واصلت البورصة ارتفاعها للجلسة الرابعة علي التوالي بصورة طفيفة متأثرة بعملية جني الأرباح من جانب المستثمرين بجانب استمرار الأجانب في عملية البيع حيث أغلق مؤشرها الرئيسيEGX30 عند مستوي4628 نقطة بنسبة تغير بلغت0.35%, وقد بلغت قيمة التداول400 مليون و343 الف جنيه بإجمالي حجم تداول للسوق135 مليونا و298 ألفا و681 سهما. وقد انخفض مؤشرEGX70 الخاص بالأسهم الصغيرة والمتوسطة بمعدل0.55% ليغلق عند417,43 نقطة بعدما فتح علي420,24 نقطة, بينما ارتفع مؤشرEGX100 الأوسع نطاقا بنسبة0.37% ليغلق عند مستوي716,43 نقطة. وواصل المستثمرون الأجانب بيعهم في جلسة أمس بصافي بيع بلغ24 ميلونا و465 ألفا و463 جنيها فيما سجل صافي شراء العرب15 مليونا و927 ألفا و294 جنيها, وقد أقبل المصريون علي الشراء بصافي8 ملايين و538 ألفا و342 جنيها. وأرجع محمد الدهشوري محلل أسواق مال, الارتفاع الطفيف الذي شهدته البورصة أمس إلي أن المستثمرين بدأوا في عملية جني الأرباح فضلا عن استمرار حالة الهدوء المسيطرة علي الساحة في الوقت الحالي. وأوضح أن نسبة الصعود الطفيفة ناتجة عن استمرار بيع الأجانب في الوقت الذي لن يستمر فيه المصريون في الشراء, مشيرا إلي أن البورصة كانت تشهد ارتفاعا قبل الثورة لاعتمادها علي معدلات شراء جميع المستثمرين من أجانب وعرب ومصريين. وقال الدهشوري إن خروج الأجانب يوضح مدي عدم الثقة التي مازالت تسيطر عليهم, لافتا إلي أن الفترة المقبلة في حاجة إلي قرارات عملية وفعلية تبث الطمأنينة والثقة في نفوس الأجانب حتي تشهد البورصة ارتفاعا. أضاف أن ما شهدته البورصة ظهور أسهم المضاربة منذ جلسة أمس الأول والتي استمرت لأمس توضح منطقية الارتفاع الطفيف التي تؤكد عدم نية المستثمرين في الاستثمار الطويل الأجل بما ينعكس علي أداء البورصة إيجابيا. وأشار إلي أن أسهم قطاع السياحة شهدت أقل الارتفاعات منذ بداية صعودها, مؤكدا أنها لم تتأثر بفوز مرسي برئاسة الجمهورية بعد, لأنها في حاجة إلي قرارات عملية. وتوقع أن تشهد جلسة اليوم إتجاها عرضيا بما ينتج عنه ارتفاع طفيف, مشيرا إلي احتمالية رؤية اللون الأحمر بسبب استمرار المستثمرين في عملية جني الأرباح. من جانبه قال مصطفي نمرة محلل أسواق مال, إن ما شهدته البورصة من هدوء في حركة ارتفاع المؤشر يعد طبيعيا يعد صعودها بقوة خلال الجلستين الماضيتين. وتابع: أن البورصة تشهد عادة ما يسمي بالحركات السعرية المتمثلة في ارتفاعها في فترة ثم تنخفض لتعود مرة أخري إلي حركة واسعة يعتمد اتجاهها علي الأجواء المحيطة.