قرار رئاسي قريبا لتحديد العلاوة الاجتماعية الجديدة .. إجراءات لتمويل الاقتصاد من ريعي إلي قيمة مضافة واصل الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي نشاطه لليوم الثالث أمس بلقاء ممثلي القوي الشبابية والثورية و38 من أسر الشهداء بدون موعد مسبق ومصابي الثورة وبعض قيادات الكنيسة والطوائف القبطية, كما اجتمع مع عددا من خبراء المرور, فيما يستقبل اليوم رؤساء الأحزاب السياسية ثم رؤساء التحرير ورؤساء مجالس إدارة الصحف وعدد من الإعلاميين, كما لتقي غدا أعضاء المجلس القومي للمرأة وعددا من ممثلي المجتمع المدني. ونفي الرئيس المنتخب محمد مرسي أمس استقراره علي أسماء معينة للفريق الرئاسي أو رئاسة مجلس الوزراء, مؤكدا ان ما ينشر عن ذلك مجرد تخمينات وتكهنات صحفية. وأكد أن الوحدة الوطنية تمثل هدفا رئيسيا وأولوية أولي في برنامجه, وانه حين رفع شعار قوتنا في وحدتنا خلال حملته الانتخابية كان يعي تماما هذا الشعار وانه لابد للعودة للنسيج الواحد للشعب المصري, وأن كل ما كان من أحداث سابقة كانت بهدف التفريق بين المصريين كمسلمين ومسيحيين. كما أكد انه لا عودة لمثل هذه الاحداث مرة أخري وسنبقي نسيجا واحدا وقوتنا في وحدتنا. كما أكد الرئيس مرسي ضرورة دعم وسائل الاعلام للاستقرار السياسي والالتزام بالموضوعية وأن يتحول الاعلام من اعلام رسمي يدافع عن النظام السياسي إلي اعلام مجتمعي يركز علي قضايا المجتمع وخاصة بعد حملات الشائعات التي ضغطت علي أعصاب الاقتصاد وأعصاب المواطنين خاصة أمام التحديات الكبيرة الراهنة. كما أكد الدكتور مرسي فتح صفحة جديدة مع الجميع كما أكد حرية الاعلام وخاصة أنه تعهد بألا يقصف قلم في عهده أو تغلق صحيفة. كما اجتمع الرئيس المنتخب محمد مرسي مع المتخصصين في مجال المرور في إطار بدء الالتحام مع المشاكل الجماهيرية المزمنة الخمس التي تعاني منها مصر في الوقت الحالي وهي المرور والنظافة ورغيف الخبز وأزمة الطاقة والأمن. وأشار د. ياسر علي القائم بأعمال المتحدث الإعلامي إلي أن المرور قضية أساسية تنعكس علي انتظام العمل وتؤثر علي مجمل النشاط الاقتصادي وراحة المواطنين والتلوث إضافة إلي الدعم الذي يهدر في الطاقة. وأضاف ياسر أن فريق المتخصصين قدم دراسة متكاملة للتصدي للمشكلة خلال ثلاثة شهور. وحول التغييرات الصحفية, قال د. ياسر علي المتحدث المؤقت بإسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس مرسي متمسك بالمؤسسية وأن ملف الصحف القومية بيد المجلس الأعلي للصحافة ومجلس الشوري. وقال الدكتور ياسر علي إن الدكتور محمد مرسي يولي في برنامجه الرئاسي أهمية بالغة لدفع عجلة الاقتصاد وزيادة الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية في السوق المصرية, مؤكدا أنه تم بالفعل اعداد دراسات جدوي اقتصادية لعدد من المشروعات في مختلف المجالات سيبدأ تنفيذها بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وقال المتحدث في تصريحات صحفية بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة ان الاستقرار الذي تحقق في مصر عقب انتهاء انتخابات رئاسة الجمهورية أشاع موجة من الثقة والتفاؤل بمستقبل الاقتصاد المصري, مشيرا إلي المكاسب التي حققتها البورصة المصرية والتي بلغت32 مليار جنيه خلال ثلاثة أيام. وردا علي سؤال حول العلاوة الاجتماعية الجديدة قال المتحدث إنه سيصدر بها قرار رئاسي قريبا. وأوضح المتحدث ان الرئيس مرسي حريص علي تعزيز قطاع السياحة باعتباره موردا مهما وحيويا من موارد الدولة, مشيرا إلي أن السياحة تحتل أولوية كبيرة في برنامجه خلال ال100 يوم الأولي, وقال إن رؤية الرئيس في برنامجه الرئاسي تعتمد علي تحويل الاقتصاد المصري من اقتصاد ريعي إلي اقتصاد قيمة مضافة, وإضافة البعد المعرفي إليه. وأكد أن السياحة تحتل جزءا رئيسيا من برنامج د. محمد مرسي وأن كل الاجراءات التي سيتم تنفيذها خلال المائة يوم الأولي من برنامج الرئيس تصب في صالح السياحة والاقتصاد المصري. مشيرا إلي أن السياحة لن تنهض إلا بتحقيق الجو الملائم والاستقرار الذي يشجع السائح علي المجيء إلي مصر. وأكد ان الدكتور كمال الجنزوري والحكومة الحالية مستمرة في عملها لحين تشكيل الحكومة الجديدة. وفيما يتعلق باستقالة محافظ الشرقية قال د. ياسر إن المحافظين مستمرون في عملهم لحين إصدار حركة المحافظين الجديدة. في سياق متصل التقي مرسي أمس بمجموعة أخري من أسر الشهداء ومصابي الثورة ضمت نحو38 أسرة حضرت لمقر رئاسة الجمهورية وطلبت لقاء الرئيس بدون موعد مسبق. وأوضح القائم بأعمال المتحدث باسم الرئيس أن د. مرسي أعرب عن تقديره لتضحيات الشهداء واسرهم, حيث انهم قدموا فلذات اكبادهم لأرواء شجرة الحرية في مصر. وأضاف د. ياسر ان اسر الشهداء تقدموا ببعض الطلبات من بينها توفير وظائف لأخ أو قريب شهيد وتوفير الرعاية لأسر الشهداء من أطفال وزوجات ودعم المصابين فيما يتعلق بالعلاج وغيره, وأمر الرئيس بالاستجابة لهذه الطلبات. كما التقي الدكتور محمد مرسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة أمس مجموعة من ممثلي القوي الشبابية والثورية والفاعلة في المجتمع المصري والتي شاركت في اجتماع يوم22 يونيو الحالي لتشكيل جبهة وطنية. وقال القائم ايضا أن الدكتور مرسي أكد خلال الاجتماع انه لابد من اجراء حوار وطني موسع مع كل القوي الوطنية بجميع أطيافها لعرض كل الآراء بصراحة وشفافية, كما أكد ان اختلاف الرؤي لا يعني اختلاف الهدف. وأكد الدكتور مرسي ان العدالة الاجتماعية لها أولوية خاصة في هذه المرحلة وانه يجب ان تكون معاناة ابناء الشعب المصري واحتياجاته الأساسية محل اهتمام من الجميع. ومن ناحية أخري أكد الحاضرون ان الانتخابات أسفرت عن فوز رئيس لكل المصريين يستحق الدعم منهم, معربين عن ثقتهم بأن كل الوعود التي أطلقت اثناء الحملة الانتخابية ستكون محل تنفيذ. كما أكد الحاضرون أنه لا سلطة فوق الشعب, وأن الصراحة والشفافية بين الرئيس والشعب هي اقصر الطرق لتحقيق الثقة وانهم سيقدمون كل الدعم له في هذا الاطار. واكد الحاضرون ان الجبهة التي شكلوها ستشكل لجانا نوعية تضم أسماء أخري قادرة علي تقديم الدعم لاتخاذ القرار في مؤسسة الرئاسة. وأعرب الحاضرون عن سعادتهم باللقاءات التي يعقدها الرئيس المنتخب مع اسر شهداء ومصابي الثورة وطالبوه بمواصلة هذه اللقاءات ووعدهم الدكتور مرسي بلقاء جميع اسر الشهداء والمصابين لأنهم اصحاب الفضل في الثورة المصرية. وقال إن لقاءات الرئيس خلال الفترة المقبلة ستشمل مجموعة أخري من أطياف المجتمع المصري من بينهم الكتاب والمثقفون والمبدعون والمرأة, وجمعيات حقوق الانسان, ورجال الأحزاب لاستكمال برنامج العمل الوطني الذي سيتم تطبيقه في الفترة المقبلة. حضر اللقاء الدكتور محمد البلتاجي, والدكتور علاء الأسواني, والدكتور عبدالجليل مصطفي, والدكتور سيف عبدالفتاح, والدكتورة هبة رءوف, ووائل غنيم, وشادي الغزالي حرب, وتميم البرغوثي, ومحمد القصاص, والدكتور حسن نافعة, وأحمد امام, وسكينة فؤاد, ووائل قنديل, والدكتور محمد السعيد إدريس, وإسلام لطفي, والدكتور حاتم عزام, وأسماء محفوظ, والدكتور محمد الشهاوي, والدكتور أيمن الصياد, وأحمد عطاالله فؤاد, ومحمود عفيفي سالم.