يدرس البنك الأهلي المصري التقدم بطلب رسمي لشراء حصة من أسهم شركة بكتل الأمريكية في شركة بجسكو للاستشارات الهندسية والكهربائية, فيما أعلنت شركة النظم والاستشارات الهندسية والمصرية رغبتها أيضا في شراء حصة تصل إلي5% إلي جانب قيام صندوق العاملين بشراء النسبة نفسها تقريبا. ويشهد الأسبوع الجاري مفاوضات مكثفة بين ممثلي المساهمين في شركة بجسكو لحسم شراء حصة بكتل التي تصل إلي40% بعد تمسك الشركة الأمريكية بالتخارج. وحصل الأهرام المسائي علي معلومات تفيد بأن الإدارة المصرية للشركة ترحب بشراء البنك الأهلي لحصة بكتل في الوقت الذي لم تحدد الشركة القابضة لكهرباء مصر موقفها م شراء جزء من هذه الحصة وان كانت مصادر قريبة الصلة بالقابضة قد كشفت عن عدم رغبة القابضة في ذلك وتفضيلها دخول البنك الأهلي المصري شريكا جديدا. وقالت مصادر مطلعة إن شركة بكتل حددت90 مليون جنيه قيمة حصتها في رأسمال الشركة بناء علي النظام الاساسي للشركة والذي ينص علي انه في حالة تخارج أي من المساهين فعلي المتخارج ان يعرض سعرا علي أساس5 أضعاف متوسط أرباح الشركة في آخر3 سنوات. وبلغ متوسط أرباح الشركة خلال السنوات الثلاث الأخيرة45 مليونا وبالتالي فإن قيمة الشركة تصل إلي225 مليون جنيه لتصل بذلك قيمة حصة بكتل البالغة40% إلي90 مليون جنيه, وفقا لطريقة التقييم المعروفة بخصم التدفقات النقدية. وفي الوقت الذي رفضت فيه مصادر من المساهمين الكشف عن الأسباب الحقيقية لتخارج الشركة الأمريكية فان المعلومات تؤكد ان هناك سببين رئيسيين وراء التخارج, الأول محاولة بكتل الهيمنة علي النواحي المالية والإدارية بالشركة بالاضافة إلي النواحي الفنية كما هو الحال حاليا بعدما أطاحت بالعضو المنتدب الدكتور ع.أ منذ عدة أشهر بالرغم م انه كان يمثل الشركة الامريكية وارجعت بكتل رغبتها في الهيمنة علي النواحي المالية ب بجسكو إلي اكتشافها ما اعتبرته مخالفات مالية والتي تم التحقيق فيها وانتهت إلي حفظ التحقيق لعدم وجود أي أدلة علي مخالفات مالية. فيما يتمثل السبب الثاني في رفض باقي المساهمين في الشركة رفض بكتل تجاه رغبة بجسكو التوسع في الاسواق الخارجية بعد تلقيها عدة عروض ابرزها في العراق وليبيا والجزائر ولبنان, وهو ما فسره بعض مسئولي الشركة بتكويش بكتل علي السوق الخارجية وحرمان بجسكو من العمل بها. وقال مصدر قريب الصلة من المساهمين في بجسكو ان رأسمال الشركة ارتفع من5 ملايين إلي40 مليون جنيه منذ انشائها نظرا لتجنيب القائمين عليها, لاسيما الجانب الأمريكي50% من حصة المساهمين في الأرباح لتدعيم الاحتياطي النقدي. ويتجاوز حجم أعمال شركة بجسكو حاليا 300 مليون جنيه, لاسيما وأن الشركة تقوم بدور الاستشاري في جميع مشروعات إنتاج الكهرباء مذ انشائها, حيث حصلت علي عدة عقود في بداية العمل بالسوق المصرية بالأمر المباشر, قبل ان ترفض وزارة الكهرباء, فيما بعد هذا النظام واتجهت إلي طرح الأعمال الاستشارية لأي مشروع في مناقصات عالمية فازت بجسكو بغالبيتها. وفيما أشار أحد خبراء الكهرباء إلي أن تخارج بكتل يعد بداية النهاية لشركة بجسكو. أكد مصدر مسئول أن هذا التخارج سيكون بداية حقيقية لخروج شركة بجسكو للعمل في الأسواق الخارجية, لاسيما الدول العربية بعدما ظلت حبيسة السوق المحلية فقط منذ انشائها, مشيرا إلي ان بكتل بنت حساباتها علي أساس ان السويق المصرية لإنتاج الكهرباء تتقلص علي عكس الخطط القومية لإنتاج الكهرباء والتي تستهدف استثمار15 مليار جنيه سنويا في إنتاج الطاقة فقط. ويسهم في شركة بجسكو الشركة القابضة لكهرباء مصر بنسبة20% مقابل15% لهيئة الموارد النووية و20% للبنك التجاري الدولي و5% لشركة النظم للاستشارات والدراسات التابعة لقطاع الكهرباء إلي جانب40% للشركة الأمريكية.