كثيرا ما كانت هانم تحاول اقناع زوجها باستئجار شقة وترك منزل اسرته لتجنب المشاكل مع افراد عائلته ولم يكن يدور بخلدها أن هذا الطلب سيقلب حياتها رأسا علي عقب وسيكون سببا في أن يذيقها الهموم والأحزان. ويلحق أفظع وأبشع ألوان الأذي بها حيث عقد والداه وشقيقه العزم علي الانتقام منها فأعدوا لها كمينا إجراميا علي حد قولها في محضر الشرطة, وقاموا بسكب كمية من البنزين علي جسدها واشعلوا النيران فيها لتتشوه معالم وجهها ويتساقط لحمها وجلدها وشعر رأسها حتي ماتت موتا بطيئا. تفاصيل القصة الموجعة سطرها محضر بمركز شرطة أوسيم وبدأت أحداثها منذ3 سنوات بزواج هاني من هانم بنت الجيران التي ارتبط معها بعلاقة حب منذ الصغر كان يري فيها ست الحسن والجمال وتقدم للزواج منها دون تردد حتي تملأ عليه حياته. وافقت هانم علي ابن الجيران الذي لم تجد فيه شيئا يعيبه ورأت أنه طيب القلب. انتقلت هانم مع هاني إلي عش الزوجية في منزل اسرته الذي لايبعد كثيرا عن بيت أسرتها علي الرغم من رفضها الاقامة معهم في منزل واحد, وكأنها كانت تشعر بما يخبئه لها القدر ولكن هاني راح يسقيها من معسول الكلام ويحكي لها عن الحياة الوردية التي ستعيشها معه بعد زواجهما وبعد عدة محاولات وافقت علي الانتقال الي منزل اسرته بعد وعده لها بأنه ستكون لهما حياتهما المنفصلة عنهم ومرت عدة شهور علي زواجهما وهانم وهاني في حالة رضا عن حياتهما حتي تدخلت والدته في حياتهما وطلبت من هاني ان يخبر زوجته بأنها ستتناول الطعام معهم يوميا وانها لن تصعد الي شقتها إلا عند النوم وبدأت المشاكل تعرف طريقها لأتفه الأسباب وكثرة المشادات والمشاحنات بين هانم وحماتها وكان الجيران يسمعون مشاجراتهما يوميا ويتدخل البعض منهم للصلح بينهما حتي سولت له نفسه ا وهداه شيطانه أن يسكب علي زوجته البنزين ويشعل النيران فيها بمساعدة شقيقه ووالديهما لتصاب بحروق بالوجه والبطن والذراعين والفخذين بنسبة85% وذلك عقب مشادة كلامية وقعت بينهم. تم ضبط المتهمين وأمر اللواء أحمد الناغي مساعد اول الوزير لأمن الجيزة بإحالتهم إلي النيابة. وكان اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث قد تلقي إخطارا من نائبه اللواء طارق الجزار بورود إشارة من مستشفي إمبابة العام( الموظفين) بوصول هانم25 سنة ربة منزل ومقيمة بسقيل مركز اوسيم مصابة بحروق متفرقة بالجسد بنسبة55% وفي حالة خطرة. وبسؤال الاطباء لها في المستشفي قررت بوقوع مشادة كلامية بينها وبين زوجها هاني26 سنة سائق بسبب خلافات زوجية قامت علي اثرها بقطع خرطوم انبوبة البوتاجاز واشعلت النيران في نفسها. انتقل اللواء محمود فاروق مدير المباحث والعميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال وبسؤالها قبل أن تلفظ انفاسها الأخيرة أخبرتهما بأن أسرة زوجها سكبوا عليها جركن بنزين واشعلوا فيها النيران وانها كانت تخشي من بطشهم لوجودهم معها في المنزل وانتقل العقيد درويش حسين مفتش المباحث والمقدم عطية نجم الدين رئيس مباحث اوسيم إلي مكان الواقعة وتبين من الفحص والمعاينة وجود آثار حريق بسجادة بالشقة واحتراق بعض الاثاث. نجح الرائد محمد مجاهد داود رئيس مباحث البراجيل والنقيب محمد حسني معاون المباحث في ضبط الزوج وشقيقه ووالديهما وبمواجهتهم انكروا ارتكابهم الواقعة فتم تحرير محضر وإحالته إلي النيابة التي أصدرت قرارها المتقدم وأمرت بتشريح جثة الزوجة لتحديد سبب الوفاة ونوع المادة الحارقة التي استخدمت في اشعال النيران في جسدها.