لم يمر سوي بضعة اسابيع علي الكارثة التي شهدتها منطقة خان بطنطا بعد اندلاع حريق هائل بها ادي الي خسائر كبيرة في الارواح والمحلات, بسبب احتلال الباعة الجائلون للمنطقة واقامة الاسواق العشوائية, ورغم ذلك استمرت العشوائيات والاشغالات بشكل اكبر مما كانت عليه وامتدت الي مناطق اخري مجاورة وسط عدم اهتمام من مسئولي محافظة الغربية. وقال مصطفي عبدالحميد موظف ومقيم بمنطقة الخان بطنطا بأنه رغم الكارثة المروعة التي شهدتها المنطقة مؤخرا وكادت ان تقضي علي الاخضر واليابس بالمنطقة بسبب اندلاع الحريق الهائل الذي دمر شركة بيع المصنوعات والعديد من المتاجر والمحلات التجارية وراح ضحيته4 ضحايا تفحمت جثتهم الا ان هذا لم يحرك ساكنا لقيادات المدينة ومحافظة الغربية الذين تناسوا الكارثة سريعا رغم انه لم يمر عليها سوي ايام تناسوا وعودهم وتعهداتهم بتطهير منطقة الخان التجارية من الباعة الجائلين الذين كانوا السبب الرئيسي في حدوث الكارثة بعد ان حولوا المنطقة الي سوق عكاظ ومنطقة عشوائية أقاموا فيها الخيام والاكشاك الخشبية التي اندلعت فيها الحريق الذي كان سببا في وقوع الكارثة هذا بالاضافة لافتراش الشوارع امام المحلات التجارية وتعطيل واعاقة حركة المرور, حيث عادت الامور والاوضاع كما كانت قبل حدوث الكارثة بل اكثر وهو مااصبح ينذر بتكرار حدوث الكارثة مرة اخري ولكن هذه المرة لايعلمن احد كم سيكون عدد الضحايا من الابرياء من اهالي و سكان المنطقة واصحاب المحلات التجارية ولذلك فإننا ندق اجراس الخطر للسادة المسئولين وقيادات محافظة الغربية لسرعة التحرك من الان لانقاذ المنطقة التجارية والحيوية والهامة من كارثة اخري خاصة وان المنطقة لم تستعف من اثار الكارثة السابقة واكد ابراهيم السيد مزروع المحامي بأن مايحدث في ميدان سعد زغلول وشارع الحكمة المتفرع من الميدان خير مثال ودليل علي الفوضي والعشوائية التي حولت الميدان والشارع الي سوق عشوائي كبير لتجار الخضار والفاكهة لحساب بعض تجار الجملة والباعة الجائلين الذين احتلوا الميدان والشارع وافترشوا كل بقعة فيه لتسويق تجارتهم علي مدارال24 ساعة يوميا وهوماحول حياة سكان الميدان والشارع الي مايشبه الجحيم بعد أن أدي ذلك لإعاقة وارتباك حركة المرور خاصة وأن الميدان والشارع يقعان في مدخل مدينة طنطا الذي يستقبل يوميا المئات من المركبات المختلفة القادمة من القاهرة ومحافظة المنوفية, مما يؤدي لحدوث اختناقات وتكدسات مرورية لجميع المركبات تؤدي لتعطيل حركة المرور ووجود زحام شديد كما أن ذلك بتسبب أيضا في تعطيل مصالح المواطنين الذين حضروا لقضاء بعض مصالحهم في هذه المنطقة الحيوية. واستغاث المواطن سعد إبراهيم سلامة من سكان المنطقة بالجهات المسئولة مطالبا بسرعة التحرك لإنهاء هذه الأزمة والمعاناة اليومية للمواطنين, مشيرا الي تجار الخضار والفكهة الكبار يأتون بالسيارات النقل والنصف نقل في منتصف الليل ويتم تفريغها في كل مكان بميدان سعد زغلول, حيث تستمر عمليات الشحن والتفريغ في الساعات الأولي من الصباح وهو مايسبب ازعاجا لسكان المنطقة طوال الليل بسبب حالة الضوضاء والأصوات العالية وأحيانا المشاجرات ثم تبدأ بعدها في الازدياد مع بزوغ الفجر وطلوع النهارمع توافد المئات من الباعة الجائلون الذين يتسلمون حصتهم من الخضروات والفاكهة وبعدها يفترشون جانبي وارضية الميدان و شارع الحكمة الذي يتحول طوال ساعات النهار لزحام شديد نتيجة الفوضي والعشوائية والتي تتعطل معها حركة المرور ومصالح المواطنين. وقال محمود عبدالعظيم موظف بطنطا ان الوضع اصبح لايطاق عندما يكون المواطنون متوجهين لاعمالهم المهمة والتي لاتحتمل اي تأخير ولكنهم يتعاطلون بسبب حالة الفوضي والعشوائية التي تربك حالة وحركة المرور ويدفع هؤلاء المواطنون بالطبع الثمن غاليا لهذه الفوضي التي لابد من وضع حد لها بعد ان طفح الكيل منها.