4 مباريات فقط مرت من نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقامة حاليا في بولندا وكرواتيا كشفت الفارق الكبير بينهم وبين ما نسميه عندنا كرة قدم.. وبطولة القارة العجوز علي ما في النسخة الحالية من مخاوف أمنية وحساسية عنصرية تؤكد- بما لا يدع مجالا للشك أننا نائمون في العسل منذ سنوات طويلة الله أعلم بعدتها! الكرة الجميلة والصراع الشريف والمتعة الرياضية تجعلنا نشعر بالقرف تجاه ما يدور الآن من أحداث مقززة بالرغم من توقف النشاط الكروي بسبب الظروف التي تمر بها البلاد بعد ثورة25 يناير, ففي الإسماعيلي لا حديث إلا عن النجوم الذين رحلوا وطالبي الخلع.. الذين حصلوا علي مستحقاتهم منقوصة, والذين يرفضون التخفيض.. أحمد علي مستاء من المعاملة ويقول إنه تحمل الكثير وتنازل كثيرا حبا في قلعة الدراويش مع أن تصرفاته لا تعبر عن ذلك علي الإطلاق. ولاعب آخر اسمه عبد الحميد سامي خطف عقده من الإداري دون مراعاة لقيم أو أخلاق أو حتي قانون! وفي الزمالك لا تخلو القائمة ولو لمدة أسبوع واحد من أزمة لاعب, وكأنهم اعتمدوا علي نظام الدور, ما تهدأ مشكلة لشيكابالا إلا وتظهر أخري لميدو وثالثة لعمرو زكي! وفي الأهلي يظهر قليل من كثير من المشكلات, وكم أصدر المدرب البرتغالي المستقيل جوزيه عقوبات قاسية ضد لاعبين, وكم تخلص النادي من عناصر فقدت رضاء لجنة الكرة, وكم تمرد لاعبون وغاب آخرون عن التدريبات وآخرهم عماد متعب! ولا يتوقف الأمر عند الأندية كبيرها وصغيرها, وإنما تنتشر صغائر الأزمات وكبائر الجرائم من تزوير وتهريب للخارج في البعثات في كل الهيئات الرياضية, فأوقفوا هذا الانفلات, وافتحوا الطريق لمن يرحل, ولا تدفعوا لمن لا يستحقون ولا يساوون! [email protected]