قررت الحركات والائتلافات الثورية المعتصمة في ميدان التحرير مساء أمس الاستمرار في الاعتصام, وعدم فضه والتنديد أيضا بمخالفة التيارات الدينية لما تم الاتفاق عليه بعدم رفع أي شعارات دينية. وهو ما لم ينفذ.. مؤكدة أنه رغم القوي العديدة للجماعات الدينية في مليونية أمس, والتي ضاهت في عددها مليونية يوم التنحي إلا أن تأثير القوي الإسلامية لم يكن قويا, ومؤثرا لتحقيق أي مكاسب للمطالب الثورية لأنه كان مجرد استعراض للعضلات ليس أكثر. وأكد محمد عادل المتحدث الإعلامي لحركة6 أبريل وجبهة أحمد ماهر أن الحركة انسحبت من المظاهرة أمس بسبب مخالفة التيارات الدينية, خاصة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية لما تم الاتفاق عليه قبل يوم المظاهرة بشأن تجنيب رفع أي شعارات دينية والتأكيد علي مدنية الدولة. وقال إن ما حدث أمس هو تطبيق لفكر ومنهج القوي الإسلامية الذي يعكس مدلول الحديث الشريف آية المنافق ثلاث.. إحداها إذا وعد أخلف. وأكد عبدالرحمن سمير عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أن شباب الائتلاف قرروا الاستمرار في الاعتصام بغض النظر عن خرق الجماعات الإسلامية لالتزامها رغم تأكيد قيادتها أن ما حدث كان من شباب الجماعة, ولم يحدث علي المنصة الرسمية للإخوان, وهو تبرير مغلوط يوضح أن قيادات الجماعة غير مسيطرة علي الأمر, فلماذا إذن يتفقون معنا؟. وقال: ما حدث في مليونية أمس لم يكن بالأمر السلبي, ولكنه فتح قنوات عديدة للتحاور مع شباب التيارات الإسلامية, وأن اختلفت التوجهات, ولكن احتواءهم بشكل أو بآخر أمرمهم لأنهم في النهاية جزء من المجتمع.