[وزير البيئة يثير الذعر بين عمال إدفو] تفجرت أزمة مفاجئة في أثناء قيام الدكتور مصطفي حسين كامل, وزير الدولة لشئون البيئة, بزيارة لأسوان أمس. حينما احتدم النقاش حول الأوضاع البيئية لمصانع السكر والفيروسيلكون بمدينتي إدفو وكوم أمبو, بين النائب محمد المرغني عضو مجلس الشعب عن حزب الوفد, والدكتور محمود حسين مدير عام فرع جهاز البيئة لجنوب الصعيد, حيث بدأ النائب بالكشف عن تسبب المصانع في تلوث البيئة بالمدينتين وتعرض المواطنين للخطر الشديد, في الوقت الذي أكد فيه المدير أن جميع الأوضاع البيئية موفقة طبقا للقانون, وأن الجهاز يتابع عن كثب أي محاولات لخرق هذا التوفيق قائلا إنه تم ربط الصرف الصناعي المعالج لمصنعي السكر بالمدينتين أخيرا بشبكة الصرف الصحي, وذلك برفع1200 متر مكعب يوميا. وإزاء ذلك الاشتباك الذي حدث بمكتب المحافظ مصطفي السيد في أثناء اجتماعهما معا بحضور الإعلاميين تدخل الوزير علي الفور ليقرر غلق فرنين لصهر خام السبائك الحديدية بمصنع فيروسيلكون إدفو لحين توفيق أوضاعهما. وأثار قرار كامل ردود فعل سلبية علي العاملين بالمصنع والذين يصل عددهم لنحو1300 عامل ومهندس وموظف بخلاف العمالة غير المباشرة, حيث أكد مسئول عمالي كبير بالفيروسيلكون أن القرار سيؤدي إلي خفض إنتاج الخام إلي النصف ليزيد من الأعباء الملقاة علي المصنع. وقال إن القرار متسرع وغير مدروس, ويجب أن تكون هناك لجنة تقرره لا أن يصدر من كلام مرسل, خاصة أن قرارات الجمعيات العمومية السابقة تؤكد توفيق الأوضاع البيئية للأفران, وأن المعلوم للجميع أن المصنع يستفيد من ثروة غبار السيلكا ويسوقه دون أن يتركه يهدر في الهواء. وأضاف المسئول أن ما حدث يؤثر سلبيا علي نحو500 عامل سوف يتوقفون عن العمل ويصرفون رواتبهم دون إنتاج, وبالتالي ستتضاعف الأعباء الملقاة علي الميزانية, وأشار إلي أن إنتاج المصنع يبلغ48 ألف طن في العام, وفي ظل ارتفاع التكلفة بسبب زيادة أسعار الكهرباء من57 مليما للكيلو وات عام1987 إلي30 قرشا هذا العام, وارتباط المصنع بتسويق إنتاجه طبقا للسوق العالمية, تصل الخسارة إلي700 جنيه في الطن الواحد, ومن غير المعقول أن يصدر الوزير قرارا ليزيد من هذه الخسائر.