تباينت ردود الافعال في محافظة البحيرة علي الحكم الذي صدر أمس بحبس الرئيس السابق حسني السيد مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بالسجن المؤبد, حيث أصيب عدد كبير من المواطنين بالدهشة لمشاهدتهم حكما يصدر ضد رئيس سابق لاول مرة في مصر. بينما اصيب عدد آخر من المواطنين بالغضب الشديد لبراءة نجلي مبارك والمتهمين الآخرين. وأكد المهندس أسامة سليمان أمين حزب الحرية والعدالة بالبحيرة وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب أن دماء الشهداء وحقوق المصابين لن تذهب هدرا طالما ظل وعي الشعب وحرصه علي نجاح ثورته السلمية. وشدد سليمان علي أهمية إعادة القضية لساحة القضاء ومحاكمة الرئيس المخلوع ووزير داخليته حبيب العادلي وأعوانهما من جديد وبأدلة جديدة, مضيفا: لانقبل الاستهزاء بكرامة الشعب المصري ولا بحقوق الشهداء والمصابين, ونريد محاكمة عادلة, فكيف من شارك في الاحداث يحصل علي مؤبد ومن نفذ يحصل علي براءة؟ ومن جانبه قال الدكتور هاني قطب منسق ائتلاف شباب الثورة بالبحيرة إن الحكم علي مبارك والعادلي بالمؤبد وبراءة كل مساعدي الثاني أمرا مستحيلا من الناحية القانونية حيث إن تلك الثغرة تفتح المجال لبراءة الاثنين الآخرين الرئيس المخلوع وحبيب العادلي وزير الداخلية, كما أن الحكم بكل المقاييس صادم وكنا نتوقع أن يحكم علي الرئيس السابق ومعاونيه بأحكام أخري, لكننا لا نلوم القضاء فالأدلة التي تم طمسها في القضية كانت كفيلة بإعدام كل من شارك في قتل المتظاهرين وتربح من أموال الشعب. كما أكد الدكتور زهدي الشامي أمين حزب التحالف الشعبي الديمقراطي بالبحيرة أن الحكم يصعب فهمه بلغة القانون, متسائلا كيف يعاقب متهم رئيسي في جريمة اشتراك في القتل بالسجن المؤبد بينما أدواته يحصلون علي البراءة, مشيرا إلي الأسباب التي ساقها القاضي عن خلو الأوراق من أدلة الاتهام, حيث لم يتم ضبط أي من الفاعلين الأصليين مرتكبي جرائم القتل العمد والشروع فيه أثناء الأحداث, أو حتي بعدها أو حتي الانفلات يوجد قطع أو يقين في اتهام هؤلاء. وأضاف يحيي خليل) ناشط سياسي(: كنت متوقعا ان يحصل الرئيس المخلوع مبارك وحبيب العادلي وزير الداخلية علي حكم بالأعدام الي مؤيد ان ماحدث اليوم مسرحية هزلية خاصة وبعد سماع المقدمه من القاضي احمد رفعت عن السنين الظلم والسواد الدامس التي عاشت به مصر في عهد مبارك وبعد ماسمعته واللعب بأعصاب الشعب المصري فق أحسست وقتها ان مبارك وجميع من في القفص سوف يغرقون في البحر ثم يضعوا في صناديق زجاجية مثل فرعون لكي يكون عبره لمن لايعتبر ولكن بعد ماسمعتا لحكم فقولت نفسي لكي الله يامصر.