إلي ميدان التحرير تنطلق اليوم مسيرات حاشدة للمشاركة في مليونية دعت إليها أكثر من20 حركة ثورية وتيارات إسلامية تحت شعار العزل السياسي للفلول احتجاجا علي نتائج الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية وحصول الفريق أحمد شفيق علي المركز الثاني ليتأهل لجولة الإعادة يومي16 و17 يونيو الجاري. وفي الوقت الذي أعلنت فيه الحركات الثورية مشاركتها في المليونية بمسيرات تنطلق بعد صلاة الجمعة من أمام مساجد الفتح والسيدة زينب والاستقامة ومصطفي محمود للمطالبة بالعزل السياسي لشفيق والتحقيق في البلاغات المقدمة ضده وإلغاء المادة28 من الإعلان الدستوري التي تحصن قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية, وكذلك جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية والجبهة السلفية, أعلنت أحزاب النور السلفي والمصريين الأحرار والوفد وحزب التجمع مقاطعة المليونية واتهموا الإخوان بأنهم يريدون ديمقراطية لصالح طرف بعينه وفرض الوصاية علي إرادة الشعب وصناديق الانتخابات. قال الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين إن المشاركة في المليونية ستكون رمزية بهدف تطبيق قانون العزل السياسي علي رموز النظام السابق ممن ساهموا في إفساد الحياة السياسية ويسعون الآن لشراء أصوات الفقراء لحسم جولة الإعادة لصالحهم. في السياق ذاته, قررت الجماعة الإسلامية مشاركة القوي والتيارات المختلفة في مليونية العزل للتصدي لفلول النظام السابق ومنع محاولة انتاجه مرة أخري. وأضاف حسام الخولي السكرتير العام المساعد لحزب الوفد: لن نشارك في مليونية لا تعترف بالديمقراطية وتريد أن تأتي بها لصالح طرف بعينه. في السياق نفسه اختفت الليلة الماضية مظاهر الاستعداد لمليونية عزل شفيق من ميدان التحرير تماما, حيث لم يتم نصب أي منصات واكتفي المتظاهرون برفع لافتات تطالب بإسقاط الحكم العسكري وتطبيق العزل السياسي علي رموز النظام السابق وعلي رأسهم الفريق أحمد شفيق, واستبعاده من سباق الرئاسة.