أشعلت النتائج النهائية للجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات لها أمس بخوض الدكتور محمد مرسي والفريق أحمد شفيق جولة الإعادة. حالة جدل واسع وانقسام شديد في أوساط القوي السياسية والشعبية والثورية حول مستقبل منصب الرئيس. ففي الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة العليا لحزب النور السلفي والقوي الإسلامية دعمها لمرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي في مواجهة الفريق شفيق, قررت الأمانة العامة لحزب التجمع( ذي التوجه اليساري) عدم دعمها إعمالا لما سمته بمبادئ الحزب الأساسية التي تؤكد مدنية الدولة وترفض الدولة الدينية. ويفاضل حزب التجمع بين دعم الفريق شفيق وبين المقاطعة وعدم الذهاب إلي صناديق الاقتراع يومي16 و17 يونيو, حينما تجري جولة الإعادة. الكنائس القبطية الثلاث, من جانبها أكدت أن صوت الشعب القبطي لن يذهب إلا للمرشح الذي سيحافظ علي مدنية الدولة. وقال الأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة وعضو المجمع المقدس بالكنيسة الأرثوذكسية إن الأقباط لن ينتخبوا سوي من يحافظ علي حقوقهم ويحافظ علي مدنية الدولة, فيما أكد الأنبا يوحنا قلتة نائب رئيس الطائفة الكاثوليكية أن أصوات الأقباط ستذهب لمن لا يطالبهم بدفع الجزية ولا يعتبرهم أقليات, بينما قال القس إكرام لمعي, المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة الانجيلية, إنه يفضل انتخاب شفيق سيد قراره بينما قرار مرسي سيكون في يد الجماعة التي ينتمي إليها حسب قوله . علي صعيد الحركات الثورية, دعت الجبهة الحرة للتغيير السلمي وحركة6 إبريل وتحالف القوي الثورية وصفحة الغضب المصرية, وشباب حركة كفاية, واتحاد شباب ماسبيرو, والهيئة العليا لشباب الثورة, إلي مليونية يوم الجمعة المقبل لعزل الفريق أحمد شفيق من انتخابات الرئاسة. ولم تسلم لجنة الانتخابات الرئاسية من هجوم القوي الثورية علي خلفية إعلانها نتائج انتخاب الجولة الأولي في نفس التوقيت الذي كان محددا لزيارة ممثلي القوي الثورية لمقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم لمطالبتها بتنازل محمد مرسي لمصلحة حمدين صباحي حتي لا يتم صباغة البرلمان والحكومة والرئاسة بلون واحد. وبينما اتهمت القوي الثورية اللجنة العليا للانتخابات بالتآمر علي مبادرتهم التي كانوا يحملونها للإخوان طالبت تلك القوي الجماعة بالانحياز للوطن ومصلحته العليا. وعلي الصعيد الحزبي, اتفقت أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والحضارة وحزب التحالف الاشتراكي وبعض مرشحي الرئاسة ورموز القوي الوطنية وفقهاء الدستور علي طرح وثيقة عهد علي مرشحي الإعادة تتضمن تشكيل مجلس رئاسي من عدد من النواب تعلن أسماؤهم قبل إجراء جولة الإعادة.