أكد الإذاعيون في العيد ال78 للإذاعة علي دورها الأساسي الذي تلعبه في المجتمع حتي الآن رغم انتشار وسائل الإعلام الحديثة, التي لم تؤثر عليها وعلي تفاعلها مع قضايا المجتمع. في البداية قال الإذاعي وجدي الحكيم إن للإذاعة دورا هاما لكن عدم تواجدها مثلما كانت في الماضي يرجع إلي المنافسة الشرسة مع التليفزيون والقنوات الخاصة واتساع رقعة الميديا القادمة من الخارج وفي نفس الوقت عدم وجود قدرة محلية علي مواجهة التحديات لغياب الكفاءات القادرة علي التصدي لهذه المنافسة حيث لم يكن لدينا اي اعمال اذاعية يهتم بها الجمهور مثل الماضي, وأيضا لغياب الخطة للبرامج ولا خطة لتدريب كوادر جديدة تستطيع ان تساهم في التطوير فلا يعقل ان يكون في الاذاعة كفاءات لا تأخذ حقها ومن يأخذ المكان من ليس لهم برامج لكن الحكم للأقدمية المطلقة. وأضاف الحكيم أنه رغم هذا تظل الاذاعة رائدة ولها دورهام جدا وستظل لصيقة بالمستمع ولا يستطيع التليفزيون أن يجاريها في نقل الأحداث علي الهواء واتمني ان يكون عيدها القادم عيد الاذاعة الحقيقي الذي يعيدها للمنافسة ومكانتها السابقة. وقال الإذاعي حمدي الكنيسي ثارت بعض الشكوك في امكانية احتفاظ الاذاعة بمكانتها وجمهورها بسبب المنافسة الشرسة من التليفزيون بقنواته الأرضية والفضائية هذة المنافسة التي انضم لها الاعلام الالكتروني لكن الاذاعة بددت هذه الشكوك والمخاوف واثبتت انها بالتطوير والاداء الجيد تحتفظ بجماهيرها خاصة وان لديها من المزايا ما لا يتوفر للشاشة مثل استثارة الخيال في استكمال صورة ما يستمع اليه وهذا دور ايجابي يظهر بوضوح عند الاستماع للمسلسلات بدليل ان الف ليلة وليلة الاذاعية لم تحقق اي نجاح عندما انتقلت من الاذاعة الي التليفزيون, وقد اكدت للجميع انه لا توجد وسيلة اعلامية مهما بلغت قوتها ان تلغي وسيلة اعلامية اخري, فعندما ظهرت الاذاعة في العشرينيات قالوا وقتها ان الصحف قد انتهي دورها ووجودها لكن الصحف ظلت موجودة بل زادت اعدادها كدليل علي ان الاعلام المقروء والمسموع والمرئي يجمع بينه التكامل والتنافس وليس الصراع والقضاء علي احد الاطراف. بينما قال محمود سلطان أن الناس تخيلت ان الإذاعة لن يكون لها وجود في العصر الحديث, لكنها اثبتت ان لها دورا وفعالا والدليل علي ذلك انه بجانب الإذاعات القديمة مثل البرنامج العام وصوت العرب هناك اذاعات جديدة مثل راديو مصر وغيرها تؤكد علي دور الإذاعة المستمر وأنها ظلت محتفظة ولو بقليل من تواجدها, لأنه يتفاعل معها كل الناس وهم يقرأون ويكتبون في السيارة أو في وسائل المواصلات. وأضاف سلطان أن الإذاعة ساهمت في زيادة الوعي واهتمامها بمواضيع جديدة مثل السياسة والقضايا الحقوقية وغيرها ساهم في اثبات تواجدها, فهي تطور دائما من نفسها والاعلام اصبح له دور قوي وهي جزء منه. فيما أكد اسماعيل الششتاوي رئيس الإذاعة أن للإذاعة دورا مهما و قائما ويتعاظم رغم تعدد القنوات المسموعة والمرئية والاعلام الالكتروني, لأنها تمتلك الوسيلة والمؤسسة, الوسيلة في اثارة الخيال والسرعة في التقديم وأنها قليلة التكلفة وتتواجد مع المستمع ايا كان مكانه, أما كمؤسسة فللإذاعة تاريخ طويل من العطاء الوطني وهي منارة التنوير ومدت التليفزيون المصري والاذاعات العربية برواد الاعلام والكوادر ذات الخلفيات الثقافية والمهارات العالية وتبلور ذلك في المحتوي الذي تقدمه ويغطي المجتمع كله, وتعالجه بما يزيد نسبة الاستماع, عبر شبكاتها المتنوعة. وأضاف الششتاوي أن هذا ليس أقصي طموح فدائما لدينا تصورات مستقبلية لوضع الإذاعة, من خلال تعميق دورها في المجتمع واتاحة الفرصة لكل الاطياف السياسية وفئات الشعب للتعبير عن أرائهم بحرية كما تعطي مساحات واسعة للتفاعل مع الجمهور من خلال البرامج المباشرة, ويتسلح المقدم أو المذيع بالحيادية لأنها اعلام الشعب وصوته.