يبدو أن تجارب المنتخب الوطني في معسكر السودان لن تقدم أي فائدة للفريق علي الأقل من وجهة نظر المتابعين لاستعدادات الفراعنة لخوض التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم والتي تبدأ بمواجهة موزمبيق في ستاد برج العرب في الأول من يونيو المقبل, بعد أداء الفريق لمباراته الثانية في معسكر السودان أمس أمام نظيره التوجولي والتي استضافها ملعب ستاد المريخ السوداني, وانتهت أحداثها بفوز باهت للفراعنة بثلاثة اهداف دون رد لجدو ومحمد صلاح( هدفين) بواقع هدف في الشوط الأول واثنين في الثاني. بدأ منتخبنا الوطني المباراة بتشكيل يضم كل من عصام الحضري في حراسة المرمي وأمامه ثنائي قلب الدفاع محمود فتح الله وأحمد حجازي, وفي الجانب الأيسر سيد معوض وفي الأيمن أحمد فتحي, وفي وسط الملعب كلا من محمد النني وإبراهيم صلاح كلاعبي ارتكاز في وسط الملعب, ورباعي الأداء الهجومي في الفريق كل من محمد صلاح ومحمد أبو تريكة ومحمد ناجي جدو وعماد متعب. كما وضح من بداية اللقاء أن الفارق كبير في المستوي الفني والمهاري سواء فرديا كان أو جماعيا بين لاعبي منتخبنا الوطني ولاعبي منتخب توجو, فمنذ انطلاق اللقاء والكرة دائما وأبدا في اتجاه مرمي المنتخب التوجولي, مما أشعر الجمهور الذي حضر لمتابعة اللقاء بأن المباراة ليست دولية معتمدة وإنما تأتي في إطار التقسيمة التي يمكن لأي مدرب أن يختتم بها تدريبه للفريق المسئول عنه. ولتواضع مستوي فريق توجو فلم تكن أحداث الشوط الأول لتحمل أي خطورة علي مرمي عصام الحضري حارس منتخبنا الوطني والذي ظل طوال دقائق هذا الشوط يتابع اللقاء مثله مثل المتفرجين بمدرجات الملعب أو لاعبي المنتخب الوطني أعضاء دكة البدلاء. ورغم هذا فلم تكن الخطورة واضحة من جانب منتخبنا الوطني علي مرمي منتخب توجو فالأداء الفردي سيطر علي مجموعات الأداء الهجومي في منتخبنا الوطني والتي ضمت إبراهيم صلاح والنني وتريكة ومحمد صلاح من العمق ومعوض وفتحي من علي الأطراف وجدو ومتعب في عمق دفاعات المنافس. فالمحاولات الهجومية من جانب منتخبنا الوطني موجودة ولكنها بلا تنظيم أو خطورة فمتعب يسدد بجوار القائم ومثل يفعل محمد صلاح حتي شعر الجميع ممن يتابع المباراة بأنها مبارة مملة بال أهداف, حتي تأتي الدقيقة26 ومن هجمة سيطر عليها الكثير من التعاون ما بين عماد متعب ومحمد أبوتريكة تنتهي الكرة من الوضع منفردا إلي محمد ناجي جدو الذي لم يتهاون في التعامل مع الكرة ويضعها في المرمي معلنا تقدما منطقيا وطبيعيا للفراعنة علي منتخب توجو. هدف التقدم لم يقدم أي جديد في أداء منتخبنا الوطني فالسيطرة الميدانية موجودة ولكنها سيطرة بلا طعم وبلا فائدة, حتي مرت الدقائق المتبقية من الشوط الأول بلا جديد اللهم إلا الظهور الوحيد لهجوم منتخب توجو من خلال تسديدة في الدقيقة45 من أبر واه مرت أعلي عارضة مرمي عصام الحضري ليعلن بعدها الحكم السوداني وجيدي الفاتح نهاية أحداث الشوط الأول بتقدم الفراعنة بهدف محمد ناجي جدوي علي حساب منتخب توجو. بداية الشوط الثاني شهدت قيام الأمريكي بوب برادلي المدير الفني للفريق بالدفع بكل من عاشور التقي وأحمد سعيد أوكا علي حساب كل من محمد النني وأحمد حجازي. ودون شك وجود التقي والثقة الكبيرة التي ينعم بها من الأمريكي بوب برادلي دفعته للعمل علي زيادة فاعليه الأداء الهجومي لمنتخبنا الوطني, حيث لم تمر سوي خمس دقائق علي بداية أحداث هذا الشوط حتي كان منتخبنا الوطني علي موعد مع الهدف الثاني عن طريق محمد صلاح الذي تسلم تمريرة رائعة من أبو تريكة ليضع الكرة في المرمي, معلنا عن تقدم الفراعنة علي توجو بهدفين للاشيء. ويحاول الجهاز الفني زيادة فاعلية الأداء بإجراء ثلاثة تغييرات دفعة واحدة حيث دفع بكل من حسام غالي وأحمد المحمدي وأحمد حسن علي حساب كل من محمود فتح الله وأحمد فتحي ومحمد أبو تريكة, حيث وضحت رغبة المدير الفني في متابعة أداء حسام غالي في مركز قلب الدفاع حيث تشير المؤشرات إلي أن المنطق سيحتم عليه وضعه في تشكيلة الفراعنة في لقاءات يونيو المقبل الرسمية تلك اللقاءات التي سيغيب عنها أحمد حجازي لظروف تواجده مع بعثة المنتخب الأوليمبي المشارك في نهائيات في دورة لندن الأوليمبية. وبالفعل يعاود منتخبنا الوطني سيطرته علي المباراة ولكن للأسف أنعدمت الخطورة علي مرمي منتخب توجو, في المقابل وفي الدقيقة77 ينجح عصام الحضري في إنقاذ مرماه من فرصة محققة بعد استخلاص جودوين الكرة داخل منطقة الجزاء وأطلق قذيفة قوية أخرجها الحارس المخضرم لضربة ركنية ببراعة. وفي الدقائق العشر الأخيرة يدفع بوب برادلي بأحمد حسن مكي علي حساب محمد ناجي جدو في محاولة لزيادة فاعلية الأداء الهجومي للفراعنة, وبالفعل يتحسن الأداء ويهدر محمد صلاح كرة غريبة من داخل الست يارادات, وبعدها يستلم كرة من عماد متعب ليضعها في المرمي مسجلا الهدف الثالث للفراعنة. وتمر الدقائق المتبقية من أحداث الشوط الثاني بلا جديد ليعلن الحكم السوداني وجيدي الفاتح نهاية اللقاء بفوز منطقي للفراعنة علي حساب توجو, إلا أنه فوز تحقق بعد أداء باهت وممل.