شهدت الساعات الأخيرة من أمس تحركات مكثفة لحملات دعم مرشحي الرئاسة وبعض قيادات الأحزاب السياسية بالإسكندرية عكس الصمت الانتخابي, حيث يتوجه اليوم وغدا نحو3 ملايين و412 ألف ناخب سكندري إلي صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في3 آلاف و349 لجنة فرعية لاختيار رئيس الجمهورية. كانت حملات مكثفة قادتها كوادر من حزب الحرية والعدالة بالإسكندرية أمس لدعم الدكتور محمد مرسي وحزب النور لدعم الدكتور أبو الفتوح في حين تحرك بكثافة بعض الشباب من الائتلافات والحركات الثورية في شبه انقسام لتأييد كل من المرشحين حمدين صباحي وأبو العز الحريري. وكثف الليبراليون اتصالاتهم وانتشارهم بالمناطق والشوارع الرئيسية يتقدمهم قيادات حزب الوفد لحث الناخبين علي التصويت للمرشح عمرو موسي وقد دفعت الكوادر والرموز السياسية السابقة والبعض من رجال الأعمال بالعديد من الشباب لتأييد الفريق أحمد شفيق, فيما قامت جماعة الإخوان المسلمين بإعداد شاشات عرض وفيديو كونفراس بالميادين الرئيسية لعرض مشروع نهضة مصر وتكليف كوادرهم البارزة بجمع كل منهم عدد75 صوتا لدعم مرسي وقامت فتيات الجماعة بالمرور علي الوحدات السكنية خاصة بالمناطق الشعبية والنائية حاملات أجهزة لاب توب لتعريف السيدات بأماكن لجانهن الانتخابية وحثهن علي ضرورة المشاركة في الانتخابات. وقامت القوات البحرية بالإسكندرية بجهود مكثفة منذ صباح أمس لتأمين اللجان الانتخابية بالمرور عليها وأثناء مرورها علي بعض اللجان بمنطقة محرم بك ألقت القبض علي بعض أنصار الدكتور محمد مرسي لخرقهم قرار اللجنة العليا الخاص بحظر الدعاية الانتخابية. وأكد الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية وعضو المجلس العسكري الأعلي أنه تم توزيع الضباط والأفراد علي980 لجنة بالإسكندرية وبعض أجزاء من لجان محافظة البحيرة بمناطق رشيد وإدكو ودمنهور وكفر الدوار وأيضا بعض اللجان بمحافظة كفر الشيخ, وأنه تم تسكين الضباط والجنود أمس باللجان وسفرهم إلي محافظتي البحيرة وكفر الشيخ عن طريق قطار السكة الحديد, وقد قامت فرق الصاعقة التابعة للقوات البحرية بتكثيف مرورها بطريق الكورنيش والطرق الرئيسية لبعث رسالة طمأنة للناخبين. وأشار الفريق مميش إلي أنه تم اتخاذ الاستعدادات الكاملة للتصدي بكل حزم وقوة ومواجهة لمخالفي قرارات اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات والخارجين علي الشرعية وسيادة القانون ومحاولة إفساد العملية الانتخابية مع الالتزام الكامل بتأمين اللجان من الخارج بالتعاون مع القوات المسلحة ومديرية أمن الإسكندرية لتهيئة الفرصة للناخبين للإدلاء بأصواتهم وتقديم تسهيلات للمعاقين وكبار السن والسيدات. من جانبها استعدت مديرية أمن الإسكندرية بكامل إدارتها بالتنسيق مع المنطقة الشمالية العسكرية والقوات البحرية لتأمين اللجان الانتخابية والمناطق المحيطة بها. وأكد اللواء خالد غرابة مساعد الوزير لأمن الإسكندرية أن التنسيق يتم دون التدخل في فعاليات العملية الانتخابية بأي شكل من الأشكال وبما يضمن للناخبين الإدلاء بأصواتهم بشكل محايد يحقق للديمقراطية جميع الأجواء ومبادئ المساواة بين جميع الناخبين مؤكدا أن هناك مواجهة لأي حالة من حالات الخروج علي الشرعية والضوابط والأسس التي وضعتها اللجنة العليا للانتخابات والتصدي لأي محاولة للإخلال بالأمن في إطار سيادة القانون. مشيرا إلي أن هناك تعليمات مشددة لجميع الأجهزة الأمنية بالوقوف علي مسافات متساوية في الحياد مع جميع التيارات والأحزاب والمرشحين.