صراع كبير وقوي بدأ يظهر داخل نادي الزمالك قبل ايام قليلة من حسم مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس للإستقالة التي تقدم بها حسن شحاتةالمدير الفني للفريق الأول لكرة القدم. والتي وافق عليها مجلس الإدارة في جلسته يوم السبت الماضي التي لم يحضرها رئيس النادي بالإضافة إلي حازم إمام وهاني العتال مما دفعه إلي الإتصال بنائبه صبري سراج ليعلن تجميد القرار حتي الاجتماع المقرر له يوم السبت المقبل. والصراع الذي يشهده الزمالك في الوقت الحالي يدور حول الخليفة المنتظر للمدير الفني حسن شحاتة في حالة فشل كل محاولات إلغاء قرار مجلس الإدارة في الذي إتخذه يوم السبت الماضي بقبول إستقالته في الاجتماع المقبل في ظل الرفض التام من رئيس النادي ممدوح عباس لرحيله بهذا الشكل. ورغم تمسك حسن شحاتة بإستقالته ورفضه العودة فيها فإنه أكد للمقربين منه إستعداده لسحبها والتراجع عنها إذا وافق مجلس إدارة النادي علي كل طلباته واهمها رحيل شيكابالا في الموسم المقبل وعدم قيد أحمد حسام ميدو في صفوفه وهو ما يلاقي القبول من العديد من أعضاء مجلس إدارة الذين اصبحوا أغلبية في الوقت الحالي بعد إنضمام صبري سراج لقائمة الرافضين لرحيل المدير الفني في الموسم المقبل ومعه هاني العتال وأحمد جلال إبراهيم بالإضافة لرئيس النادي ممدوح عباس خاصة أنه الأخير كاد يدخل في مشادة مع ميدو انتهت بطرد اللاعب من مكتبه وتبعها تهكم المهاجم عليه وسخريته منه بشكل كبير. وكل الشواهد تؤكد ان موقف حسن شحاتة في الوقت الحالي أصبح اكثر قوة خاصة بعد البيان الذي صدر من أكثر من رابطة لمشجعي الزمالك علي شبكة الإنترنت أعلنت فيها تأييدها للمدير الفني وترحيبها برحيل شيكابالا بل وضرورة التخلص منه سواء بقي المدرب أو تمسك بموقفه حتي لا يكون عبئا علي أي مدير فني جديد علي إعتبار أنه ما من مدرب تولي المهمة في الزمالك إلا ودخل في صدام عنيف معه وبشكل سييء.. بالإضافة لموقف أعضاء النادي الذين لا يريدون الإطاحة بحسن شحاتة بهذا الشكل بعد حالة الإستقرار التي شهدها الفريق في الفترة الماضية. وبدأت سلسلة من الترشيحات تنهال علي مجلس إدارة نادي الزمالك من العديد من المدربين لخلافة حسن شحاتة في منصب المدير الفني سواء محليين او أجانب خاصة بعدما اعلن إسماعيل يوسف المدرب العام الذي كان الاتجاه العام تصعيده للمنصب في حالة عدم الوصول لاتفاق مع حسن شحاتة لسحب إستقالته رفضه لخلافة المدير الفني خاصة في ظل العلاقة القوية التي تربطه به بصرف النظر عن إمكاناته الفنية وقدرته علي قيادة الفريق بكفاءة عالية. وسلسلة الترشيحات بدأت بحسام حسن المدير الفني للزمالك السابق بعدما اعلن عن إستعداده تولي المهمة والتعهد لمجلس إدارة بالفوز ببطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري وتقبل القرارات الأخيرة الخاصة بشيكابالا وقدرته علي إحتواء اللاعب وهو ما كان أشبه بمفاجأة كبيرة لعدد من مسئولي النادي خاصة أن الإتجاه العام لدي الكثير من الأعضاء عدم عودته مرة أخري لخلافة حسن شحاتة في الموسم المقبل علي أقل تقدير منعا للانتقادات وحتي لا تتأكد الشائعات التي ترددت في الفترة الماضية عن وجود مؤامرة بين شيكابالا وميدو بمشاركة عضو مجلس الإدارة حازم إمام للإطاحة به لتولي حسام حسن وشقيقه إبراهيم المهمة من جديد. وكل الإحتمالات باتت مفتوحة في مستقبل حسن شحاتة مع الزمالك خاصة أن المدير الفني أكد لمقربين منه قبل سفره للكويت لحضور حفل تكريم خاص به أنه لا توجد بينه وأحد في مجلس الإدارة أي مشكلة علي الإطلاق وإنما إستقالته جاءت للتأخر في إتخاذ أي قرار خاص بشيكابالا لأيام طويلة عقب أزمته معه دون مبرر رغم أن ما ارتكبه لم يكن يحتاج لتقرير منه ولا توصية بإستبعاده أو الإبقاء عليه.. مما يعني أنه علي إستعدادا للعودة في حالة رفض مجلس الإدارة لإستقالته وتنفيذ كل ما يريده بداية من رحيل شيكابالا في الموسم المقبل ونهاية بعدم الإبقاء علي أحمد حسام ميدو. علي الجانب الآخر رفض مجلس إدارة نادي الزمالك الاستغناء عن الثلاثي أحمد الميرغني وأحمد غانم سلطان وعلاء علي بدون مقابل بعدما طلب المدير الفني المستقيل حسن شحاتة في تقريره الفني باستبعادهم من قائمة الموسم المقبل وهدد مسئولو النادي بقيدهم في قائمة الموسم الجديد إذا لم يتم تسويقهم بشكل جيد يتماشي مع إمكاناتهم وقدراتهم الفنية في ظل الأزمة المالية الضخمة التي يعانيها في الوقت الحالي. يأتي قرار الاحتفاظ بالثلاثي اشبه بمفاجأة ضخمة لهم خاصة أنهم إتفقوا مع أندية جديدة للعب لها سواء ما يتعلق بمدة العقد أو بالمقابل المالي للتوقيع الذي بات من المؤكد أن يتم تخفيضه علي اعتبار أن الزمالك لن يتركهم دون مقابل وسيحصل من أنديتهم الجديدة علي مقابل مالي مما سيرفع بالقيمة المالية للصفقة أو عليهم الانتظار لفترة الانتقالات الشتوية المقبلة في يناير ليصبح من حقهم التوقيع لأي فريق دون جيد أو شرط.