تطورات مثيرة شهدها نادي الزمالك يوم أمس السبت بدأت بتقديم حسن شحاتة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم استقالته في الواحدة ظهرا التي انفرد الأهرام المسائي في عدده أمس السبت بنشرها والإعلان عن نوايا المدرب الصريحة. بتقديمها احتجاجا علي عدم عرض شيكابالا للبيع وانتهت بقبول مجلس الإدارة لها في السابعة والنصف مساء بعد جلسة عاصفة وحاسمة وعنيفة بين الأعضاء كادت تؤدي إلي انقسامات ضخمة وكبيرة لم يتوقعها أحد بعد تصاعد الأحداث بشكل غير مسبوق لم يتوقعه أحد خاصة داخل الفريق الأول لكرة القدم الذي دارت حوله كل التفاصيل. وخمس ساعات من النقاشات والتطورات والأحداث غيرت الكثير داخل الزمالك ووضعت مصيرالفريق الأول لكرة القدم في طي المجهول وبات الرهان علي استقراره في الفترة المقبلة غير مضمون رغم الصعود الكبير والرائع لدورالثمانية دوري المجموعات في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري عقب فترة غياب طويلة بعدما شهدت السنوات الماضية خروجه المبكر من الأدوار التمهيدية للمسابقة. والأحداث الدراماتيكية داخل الزمالك بدأت في الواحدة ظهر أمس عندما فوجئ حمادة أنور المدير الإداري للفريق الأول لكرة القدم بمديره الفني حسن شحاتة يقدم له ورقة ويطلب منه إرسالها لمجلس الإدارة خلال جلستهم أمس السبت وعندما سأله عما فيها أكد له أنه استقالة من منصبه لتأخر مسئولي النادي في تلبية طلبه بإستبعاد شيكابالا من الفريق بعد التصرف السئ الذي ارتكبه معه في لقاء العودة مع المغرب الفاسي. وحاول المدير الإداري إقناع المدير الفني بأن يؤجل تقديم الاستقالة انتظارا لما سيسفر عنه الاجتماع إلا انه رفض وطلب منه تنفيذ تعليماته ولكنه رغم ذلك أخر تقديمها وتحت ضخط حسن شحاتة اضطر للتنفيذ وإرفاقها لمجلس الإدارة خلال اجتماعهم لتنقلب الأوضاع تماما داخل الجلسة. وما إن تلقي مجلس إدارة نادي الزمالك الإستقالة المقدمة من المدير الفني حتي بدأت سلسلة من الجدل الكبير حول نقطتين أساسيتين الأولي مصير شيكابالا وضرورة عرضه للبيع.. والثاني لماذا تقدم حسن شحاتة باستقالته في هذا التوقيت رغم أنه لم يتم حسم موقف اللاعب ولم يكن هناك أي خلافات بينهما علي الاطلاق بل شهدت جلسة الثلاثاء الماضي التي تمت بينه وعدد من الأعضاء حالة من الود الكبير؟!. وحاول مجلس إدارة نادي الزمالك الاتصال بحسن شحاتة لاستدعائه لحضور الجلسة لمناقشته في الاستقالة والتعرف منه علي الأسباب التي دفعته لتقديمها إلا أنه رفض وفشلوا في الاتصال به أو الوصول إليه مما دفع الكثير من الأعضاء إلي الانقلاب عليه بعدما فسروا موقفه بأنه تقليل منهم ومن قيمة مجلس الإدارة متعمد من المدير الفني يستوجب التعامل بحسم معه للحد الذي هدد أكثر من عضو من أصحاب الوزن الثقيل بتقديم استقالته إذا لم يتم رد اعتبار المجلس وتجاهل المدير الفني له بهذا الشكل غير المسبوق. ورغم حالة الغضب التي سيطرت علي الكثير من أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك فإن الأغلبية اتفقوا علي الانتظار لنهاية الجلسة وعدم حسم موقف المدير الفني سريعا علي أمل الوصول له أو الاتصال به تليفونيا لمناقشته في كل التفاصيل وأسرار تقديمه لاستقالته المفاجئة. وفي ظل عدم الوصول للمدير الفني والفشل في الإتصال به بدأ الكثير من الأعضاء يتحدثون علي أن الاستقالة التي تقدم بها حسن شحاتة ليست إلا محاولة للي ذراع مجلس الإدارة والإيحاء للرأي العام بانهم ضعاف لا يتخذون قرارات إلا بالضغط رغم أنهم لم يرفضوا تنفيذ أي طلب له في أزمته مع اللاعب ثم الأهم أنهم لم يحسموا موقف اللاعب بأي قرار نهائي. وأمام اختلاف الآراء حول الإستقالة اتفق اعضاء مجلس الإدارة علي تأجيل مناقشتها حتي نهاية الجلسة واستمرار جهودهم للوصول للمدير الفني والاتصال به حتي إنهم تحدثوا مع إسماعيل يوسف المدرب العام ثم مع المدير الإداري حمادة أنور وأخيرا مع نجله كريم في محاولة للعثور عليه بعدما أغلق كل تليفوناته المحمولة. ويبقي السؤال عن سر تقدم حسن شحاتة باستقالته بسرعة كبيرة دون انتظار لاجتماع مجلس إدارة النادي؟.. والإجابة تتعلق بثلاثة أشياء الأول ما علمه المدير الفني من وجود نوايا لدي غالبية مجلس الإدارة أو تحديدا لدي حازم إمام الذي لم يحضر الجلسة وعمرو الجنايني للحيلولة أمام إتخاذ أي قرار ضد شيكابالا في الوقت الحالي وتأجيله لاجتماع الخميس علي أمل تهدئة الأوضاع.. والثاني وهو ما استفزه كثيرا مناقشة القائمة التي تقدم بها بعد الاتفاق الذي تم بين أحمد حسام ميدو وأكثر من عضو بمنحه فرصة أخيرة في الموسم الجديد بما يعني عدم الاستغناء عنه وإلغاء قرار المدير الفني.. والثالث والأهم يتمثل في المؤامرة التي تسربت تفاصيلها له بالضغط عليه لإجباره علي الرحيل. وكل هذه الأشياء دفعت حسن شحاتة للخروج عن حالة الهدوء المعتادة له والتقدم باستقالة حتي لا يكون ضحية لعلاقات خاصة بين اللاعبين وأكثر من عضو بمجلس الإدارة خاصة في ظل وصول معلومة شبه أكيدة له بأنه تم الاتفاق بينهم علي إعادة حسام حسن لمهمته كمدير فني للفريق ومعه شقيقه إبراهيم وهو ما مثل عنصر ضغط غير عادي عليه في الساعات القليلة الماضية بالإضافة إلي إمكانية الإطاحة باستقراره في الموسم الجديد. وشهدت جلسة مجلس إدارة نادي الزمالك في نهايتها حالة إنقلاب من العديد من الأعضاء في مقدمتهم المهندس رءوف جاسر الذي أصر علي ضرورة قبول استقالة حسن شحاتة ومعه إبراهيم يوسف رغم انهما كانا من أشد المتحمسين ومازالا لضرورة الإطاحة بشيكابالا من الفريق في الموسم المقبل عقابا له علي تصرفه السييء مع حسن شحاتة. ورغم قبول إستقالة حسن شحاتة فإن المهندس رءوف جاسر تمسك بضرورة عقاب شيكابالا بخصم2 مليون جنيه من راتبه السنوي بقيمة تصل إلي25% من عقده الذي يتقاضاه وهو8 ملايين جنيه بالإضافة إلي طرحه للإعارة أو البيع وفتح باب التفاوض حول رحيله في الموسم المقبل.. ولم تتوقف القرارات عند هذا الحد بل طلب مجلس الإدارة الجلوس مع أحمد حسام ميدو لمعرفة موقفه في الموسم المقبل. وجلسة أحمد حسام ميدو مع مجلس الإدارة ستتركز حول منح اللاعب فرصة جديدة لإثبات وجوده وجدارته بالإستمرار في الفريق بشرط أن يقبل تخفيض راتبه والتنازل عن نسبة من مستحقاته المالية عن الموسم الماضي وهو ما لن يرفضه اللاعب في ظل فشله في الحصول علي أي عروض سواء من أندية مصرية أو خارجية. وبصرف النظر عن قبول مجلس الإدارة لإستقالة حسن شحاتة فإن الكثير من الجهود تدور في الوقت الحالي لإقناع المدير الفني بالعدول عنها خاصة وأن مجلس الإدارة لا يمانع في عودته وتنفيذ كل طلباته سواء بطرح شيكابالا للإعارة والبيع في الموسم الجديد وهو ماتم إتخاذه بالفعل أو الإطاحة بأحمد حسام ميدو. والغريب ان ممدوح عباس رئيس النادي أتصل بأعضاء المجلس طالبا تجميد قرار قبول استقالة حسن شحاتة لحين عودته ومناقشته في أول اجتماع. حزن في القلعة البيضاء والجهاز المعاون مستمر كتب:سعيد شبانة عاش أعضاء نادي الزمالك يوما حزينا أمس السبت وصبوا غضبهم علي مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس بعد قبول مجلس الإدارة الاستقالة التي تقدم بها حسن شحاتة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بسبب أزمته مع محمود عبدالرازق شيكابالا واستبعاده لأحمد حسام ميدو ثنائي الفريق بعد تجاوز الأول في حقه بعد تغييره في مباراة العودة مع المغرب الفاسي بالقاهرة لدور ال16 لبطولة دوري الأبطال الإفريقية وانقطاع الثاني عن التدريبات. وأكد عمرو الجنايني عضو مجلس الادارة أن حسن شحاتة رفض الرد علي هاتفه رافضا النقاش مع مجلس الإدارة لتوضيح الأسباب التي دفعته للاستقالة مكتفيا بتقديم تقريره الفني عن الفترة الماضية الذي تضمن مباريات دوري أبطال إفريقيا, بالاضافة إلي قائمة اللاعبين الذين قرر الاستغناء عنهم, ولم يكن بينهم شيكابالا, مؤكدا أن مجلس الادارة لم يكن أمامه سوي قبول الاستقالة وتوجيه الشكر لحسن شحاتة علي الفترة التي تولي فيها قيادة الفريق. وعن مصير أعضاء الجهاز الفني, أوضح إبراهيم يوسف عضو المجلس أن الجهاز مستمر في عمله ولم يقدم أحد منهم استقالته, مؤكدأ أن جلسة يوم الاثنين المقبل سيتحدد خلالها المدير الفني الذي سيتعاقد معه النادي. وعن قرار مجلس الادارة بشأن عرض محمود عبدالرازق شيكابالا للاعارة خلال الفترة المقبلة, قال يوسف إن اللاعب أخطأ وسينال أقصي عقوبة وهي خصم25% من قيمة تعاقده مع النادي هذا الموسم, وهي من وجهة نظره أقصي عقوبة حصل عليها لاعب في مصر. ورفض عضو مجلس الادارة اتهام المجلس بأنه تأخر في اتخاذ عقوبات ضد اللاعب شيكابالا. وكشف يوسف عن أن التقرير الذي قدمه حسن شحاتة لمجلس الإدارة والخاص بالفريق لم يتضمن أي عقوبة للاعب مؤكدا أن المدير الفني ترك قرار العقوبة للمجلس. وبسؤاله عن مدي امكانية الاستغناء عن أحمد حسام ميدو أكد يوسف أن مجلس الإدارة أتخذ قرارا ببقاء اللاعب ضمن صفوف الفريق. من ناحية أخري تلقي النادي أمس عرضين للاعب محمود عبدالرازق شيكابالا من إتحاد جدة السعودي ولاخويا القطري يطلبان استعارة اللاعب لمدة موسم.