حذر الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه قناة روسيا24 التلفزيونية من أن الدول التي تبث الفوضي في سوريا يمكن أن تعاني منها. وقال في المقابلة التي سجلت معه في سوريا أمس الأول ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية ما جاء بها من تصريحات أمس إن الغرب كان وراء الانتفاضة ضد حكمه, وأيا كان ما يحدث في الشرق الأوسط فسيكون للفوضي التي تحدث الآن والإرهاب أثر سييء علي أوروبا أيضا, لأنها ليست بعيدة عن منطقتنا مضيفا أنه إذا قمتم بنشر الفوضي في سوريا, فإنكم ستعانون منها. وبسؤاله حول ما إذا كان جلب العنف بسبب التباطؤ الشديد في تقديم إصلاحات في بلد يحكمه حزب البعث منذ49 عاما, قال الرئيس السوري' إن سوريا تواجه الآن مشكلة إرهاب خطيرة, فالإرهابيون لا يعبأون بالإصلاحات, إنهم لا يقاتلون من أجل الإصلاحات وإنما يقاتلون من أجل الإرهاب. في غضون ذلك, أعرب الدكتور برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عن اعتقاده أن الوحيد الذي أنجز صفقة مع إسرائيل هو النظام السوري وهي ما زالت مستمرة حتي اليوم. وقال- في حوار مع جريدة( اليوم) السعودية تنشره علي حلقات-' إن جزءا كبيرا من الموقف الدولي الغربي الهش تجاه قضية الشعب السوري يستند إلي الخوف من إسرائيل'. وأضاف' أن لدينا قناعة قوية بأن الحليف القوي للنظام السوري هو إسرائيل وهي العدو الرئيسي للثورة السورية, وأكدنا كمعارضة قلق الشعب السوري من جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي لهضبة الجولان واعتبرناه يمس السيادة الوطنية وأن سوريا لن تصبح مكتملة السيادة بدون استعادة أراضيها المحتلة. من جانبه, اعتبر جون ماكين عضو مجلس الشيوخ الأمريكي والمرشح السابق للبيت الأبيض ما يحدث في سوريا من أعمال عنف وقمع بمثابة' الحلقة المخزية في التاريخ' الأمريكي. وانتقد ماكين في حديث لصحيفة( لو فيجارو) الفرنسية أمس- عدم وجود الأزمة السورية علي جدول أعمال قمة حلف شمال الأطلنطي الناتو المرتقبة بشيكاغو. وقال إن حوالي10 آلاف من المدنيين السوريين قتلوا خلال معركة' غير عادلة' من قبل نظام الرئيس الأسد بمساعدة الأسلحة الروسية والمقاتلين الإيرانيين علي أرض الواقع.