مفاجأة جديدة ومدوية يواصل بها الأهرام المسائي كشف أسرار مافيا تهريب السولار وهي اعترافات خطيرة يفجرها أحد مهربي السولار من عزبة البرج إلي قلب البحر الذي أكد أن مافيا تهريب السولار يديرها الصيادون والأجانب من خلال مكاتب وشركات وهمية للاستيراد والتصدير. وأن مراكب الصيد المشاركة في عمليات التهريب مزودة بأحدث أجهزة الأقمار الصناعية والخرائط البحرية. وقال هاني فاروق أحد المشاركين في عمليات التهريب في مفاجآت اختص بها الأهرام المسائي بعد الاتصال طواعية بمكتب رئيس التحرير إن عصابة من السماسرة يصل عددهم إلي15 سمسارا بالبرج يديرون تلك المافيا وإن هناك عمليات منظمة ودقيقة لتسلم قيمة السولار التي كانت تصل إلي750 جنيها للبرميل أواخر2009 وإنها انخفضت إلي420 جنيها بعد تزايد أعداد المهربين مضيفا أن بعض المهربين يتورطون في مبادلة السولار بالمخدرات لتحقيق أكبر عائد مادي من التهريب. وقال هاني إنه سوف يعترف في بلاغ يقدمه للنائب العام اليوم حسب قوله بكل الأسماء المتورطة في عمليات التهريب والكوارث التي ألحقوها بالاقتصاد المصري. وأكد أنه لم يتردد في اللجوء إلي الأهرام المسائي بعد أن فضحت ألاعيب المافيا وقال: كتمت سرهم في صدري سنوات طويلة ونظرا لاستمرارهم في عمليات التهريب وتهديدهم لي بعد أن تركت العمل معهم فلابد أن أعترف بأنني حصلت علي100 ألف جنيه في أول عملية تهريب وأن أشهر سماسرة السولار هو( هاني صفوت) حسب قوله الذي يدير التهريب من خلال شركة وهمية للتصدير والاستيراد بمنطقة كامب شيزار بالإسكندرية. واعترف هاني فاروق قائلا بدأت أول عملية تهريب علي مركب أيمن رجب بعد أن أقنعني أحد السماسرة ويدعي هاني صفوت الذي توسط لي في العمل بالمركب, وأضاف أن المهربين يتحايلون علي الجهات الرقابية بعد بيع كمية السولار للسفن الدولية والعودة إلي الشاطئ بوضع قطنة تحت زر مؤشر السولار بالمركب أو ملء مخزن السولار بالمياه حتي يتأكد لإدارة محطة التموين لقوات تأمين الشواطئ ثبات كمية السولار بالمراكب وعدم بيعها. وقال: اللاعب الرئيسي في عمليات التهريب هم السماسرة الذين يزيد عددهم علي15 سمسارا في عزبة البرج ومعدية رشيد ويقومون بتسلم المقابل بالدولار وتبديله بالجنيه المصري وتقسيم المبالغ علي المهربين قائلا إن الدور الخطير الذي يقوم به السماسرة هو تحديد أماكن انتظار السفن الدولية في وسط البحر وإبلاغ مراكب الصيد مع العلم بأن كل مركب صيد تحمل دليلا من السماسرة خاصا بكل سفينة دولية. وأضاف أنه بمجرد تسليم كمية السولار المهربة للمشتري الأجنبي يعطي لصاحب مركب التهريب( ورقة) مكتوبة باللغة الإنجليزية محدد بها مبلغ الشراء ويشترط تسليمها الفوري للسمسار الذي يسلمهم المبلغ بعد حصوله علي ورقة البيع. وأضاف أن جميع مراكب الصيد التي تقوم بالتهريب مزودة بأجهزة ستالايت وخرائط بحرية. وأكد أن سعر برميل السولار المهرب وصل إلي750 جنيها خلال عام2009 أما في الوقت الحالي فانخفض إلي420 جنيها لزيادة أعداد مراكب التهريب. وقال: أشهر خطوط التهريب التي يتحرك من خلالها المهربون هو خط السويس اليمن حيث تتحرك المراكب من محافظة السويس عابرة الحدود الدولية القريبة من دولة اليمن وتحمل كميات كبيرة من السولار تزيد علي600 برميل في الحمولة الواحدة بالإضافة إلي خط تهريب عبر المعدية ورشيد ثم تتحرك إلي ميناء الإسكندرية إلي قلب البحر عند علامة مائية يحددها السمسار. وكشف عن أن المهربين يقايضون المخدرات خصوصا البودرة بالسولار بناء علي طلب المهربين. وأنهي فاروق اعترافاته مؤكدا أنه تم القبض عليه في أثناء إحدي عمليات التهريب التي قامت بها مركب أيمن رجب وتم الإفراج عنه لعدم وجود أدلة بعد القسم الكذب الذي أقسمه للضابط المراقب مشيرا إلي وجود عائلات كبيرة مثل الزاهد والشوايشة بعزبة البرج حاولت مقاومة المهربين وفشلت.