قرر حسن شحاتة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك قيادة حملة لتطهير الفريق من مجموعة اللاعبين المتمردين والمغرورين الذين فجروا له الكثير من المشكلات والأزمات في الفترة الماضية وطوال الموسم الماضي المنتهي. سواء بالدخول في مواجهات مع العديد من اللاعبين أو بالتمرد علي تعليمات الجهاز الفني بقيادته مما هدد استقراره واطاح بالكثير من تركيزه ودفعه لدائرة من الصدامات العنيفة. وجاءت ازمة شيكابالا باعتراضه بشكل غير لائق ومهين علي المدير الفني لتضع حسن شحاته في خيار لا ثاني له بضرورة التخلص من نجوم التمرد في الفريق مهما كلفه الأمر. ورغم أن أزمة شيكابالا جاءت لتمنح حسن شحاتة كل مبررات الإطاحة بالمتمردين والخارجين عن النظام داخل الفريق فما لا يعلمه الكثيرون أن الجهاز الفني اتخذ قرارا منذ فترة بعيدة بضرورة وضع حد لتصرفات العديد من لاعبيه في مقدمتهم شيكابالا بعدما ضرب رقما قياسيا هذا الموسم في افتعال المشكلات سواء مع لاعبي الفريق أو مع الجهاز الفني لعدم التزامه بالتعليمات للحد الذي أعد المدير الفني ملفا كاملا بتجاوزاته بداية من مشاجرته مع هاني سعيد في بداية الموسم مرورا بتخلفه عن السفر مرتين في مباراتي يانج أفريكانز ثم أفريكا سبورت نهاية بالأزمة التي أثارها في لقاء العودة مع المغرب الفاسي اعتراضا علي تغييره قبل نهاية المواجهة بقليل. ومازاد من إصرار الجهاز الفني علي ضرورة التخلص من اللاعبين المتمردين أصحاب المشكلات أنهم كانوا من الاسباب الرئيسية لخسارة الزمالك للكثير من البطولات في السنوات الماضية بل أنهم فشلوا في الفوز علي الأهلي في مواجهات القمة بين القطبين في المواسم الأخيرة في ظل الصراعات الضخمة التي دائما ما كانت تتفجر بينهم من ناحية أو بينهم والأجهزة الفنية من جانب آخر وهو ما تكرر مع العديد من المدربين أبرزهم السويسري دي كستال. وفشلت علي مدار الساعات القليلة الماضية كل المحاولات التي بذلها الكثير من الوسطاء للصلح بين حسن شحاته وشيكابالا بأن يعتذر الأخير له بشكل علني بما يضمن عودته لصفوف بالزمالك في ظل رفض المدير الفني الإبقاء عليه بين صفوفه في الموسم المقبل وتمسكه بضرورة طرحه للبيع أو إعارته خاصة وأنه كان ينوي بعيدا عن المشكلة مطالبة مجلس الإدارة بالموافقة علي أي عقد احتراف يناله وهي المفاجأة التي كان ينوي تفجيرها حتي لو لم تحدث الأزمة العنيفة بينهما احتجاجا علي الكثير من تصرفاته وصدامه الدائم باللاعبين والجماهير وأفراد الجهاز الفني بالكامل. والمفاجأة التي لم يتوقعها شيكابالا أن ممدوح عباس رئيس النادي واحد المناصرين له والمقربين منه لم يعد لديه أي إستعداد للتمسك به علي حساب الجهاز الفني بل علي العكس فإنه إتصل بالمدير الفني ليبلغه موافقته ودعمه لأي قرار يتخذه ضد اللاعب بداية من عرضه للبيع والإعارة نهاية بتقبل إعتذاره والإكتفاء بالعقوبة المالية إلا أن حسن شحاته يتمسك برحيله مهما كانت الضغوط. وفي الوقت الذي تبدو فيه فرص شيكابالا في الاستمرار ضمن صفوف الفريق في الموسم المقبل في ظل رفض حسن شحاتة الشديد لأي صلح معه فإن اللاعب بدأ يخطط هو الآخر للهروب من الفريق للعب في أحد الأندية الخليجية وفسخ تعاقده مستغلا عدم حصوله علي مستحقاته المالية التي ينص عليها عقده وتأخر صرفها في مواعيدها المحددة وتسربت شائعة أمس الإثنين عن قيامه بالإستفسار من البنك الذي يتعامل به عن التحويلات التي تمت له من النادي خلال الموسم الحالي وحصل علي بيان كامل بها تمهيدا للتقدم بشكوي لفسخ عقده. وإذا كانت علاقة شيكابالا بالجهاز الفني للزمالك قد وصلت لطريق مسدود علي خلفية أزمته في مباراة المغرب الفاسي فإن حملة تطهير الفريق من الكبار المتمردين لن تقف عند حده وإنما ستصل إلي حد أحمد حسام ميدو القدم الذي تم إستبعاده من رحلة الفريق إلي السعودية والكويت وهو ما انفرد به من قبل الأهرام المسائي. واتفق الجهاز الفني للزمالك علي استبعاد أحمد حسام ميدو من قائمة الفريق للموسم الجديد وهو ما سيطرحه المدير الفني لمسئولي النادي خلال جلسته معهم اليوم الثلاثاء بل أن الإطاحة به من رحلتي السعودية والكويت جاء لهذا السبب تحديدا بعدما رأي المدير الفني ومعاونوه إنه لن يكون من اللائق ولا المنطقي أن يتم إصطحاب المهاجم معهم خارجيا في الوقت الذي سيتم إرسال خطاب شكر له طبقا للوائح اتحاد الكرة في موعد أقصاه25 مايو الحالي. واستبعاد أحمد حسام ميدو لم يأت بسبب مشكلاته المتكررة مع الجهاز الفني وغيابه الدائم عن التدريبات وإنما لأن كل التقارير التي تلقاها الجهاز الفني عنه أثبتت بأن من الصعب أن يستفيد الفريق منه في الفترة المقبلة فالسؤال الذي دار داخل الجهاز الفني هل اللاعب قادر فنيا علي العطاء في الموسم المقبل.. والإجابة القاطعة كانت مستحيل في ظل فشله في إنقاذ وزنه حتي عندما كاد يقترب من وزنه المثالي عاد مرة أخري للزيادة بشكل غريب.. والسؤال الثاني الذي طرح داخل الجهاز الفني هل اللاعب ملتزم والإجابة كانت أيضا لها بدليل واقعة المران الصباحي إياها!!. واللاعب الثالث الذي بات خروجه من قائمة الزمالك في الموسم الجديد يعد البنيني رزاق الذي قاد حملة تمرد في الأيام الماضية إحتجاجا علي عدم حصوله علي مستحقاته المالية ووفاء النادي بألا يتحمل الضرائب المستحقة علي المبلغ.. والإطاحة به باتت شبه مؤكدة في ظل توصل الزمالك لاتفاق مع مهاجم المصري عبد الله سيسيه الذي وصل إلي القاهرة بشكل سري قبل يومين ودارت بينه والزمالك مفاوضات جادة كللت بالنجاح وسيكون الأجنبي الثالث بجوار أليكسس موندومو وإلياسو الذي يقترب الزمالك منه بقوة رغم الضغوط التي يتعرض لها من سموحة وفي الوقت الذي بات فيه من المؤكد أن يذهب شيكابالا وميدو والبنيني رزاق ضحية حملة تطهير الزمالك من النجوم المتمردة فإن هناك ثلاثة لاعبين نجوا منها في ظل التزامهم التام في الفترة الأخيرة ولكن في نفس الوقت فإن هناك عقوبات قاسية بات من المتوقع أن يتم توقيعها علي أكثر من لاعب في مقدمتهم إسلام عوض الذي تغيب دون مبرر مقنع عن رحلة الفريق الخارجية. وفوجيء الجهاز الفني للزمالك باللاعب يرسل رسالة للمدير الإداري حمادة أنور علي تليفونه المحمول صباح أمس الإثنين يخبره فيها أنه لن يستطيع السفر مع الفريق إلي السعودية والكويت لإجراء والده لجراحة خطيرة في القلب.. ولم يقتنع الجهاز الفني بالمبرر علي اعتبار أن مثل هذه الجراحات لا تكون بين يوم وليلة!!.. وفسر الكثير من أفراد الجهاز الفني غيابه بأنه تضامنا مع صديقه شيكابالا واعتراضا علي عدم حصوله علي مستحقاته المالية.