لم يجد حسن شحاتة المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك أمامه إلا إظهار العين الحمراء للاعبيه قبل ايام قليلة من مواجهة الذهاب مع أفريكا سبورت المقررة إقامتها في السادسة مساء الأحد المقبل في استاد الكلية الحربية في الدور التمهيدي الثاني دور ال32 لكأس الأندية الأفريقية أبطال الدوري دوري الأبطال لفرض اقصي درجة من الانضباط بين صفوفه لضمان الوصول بنجومه لأعلي درجات التركيز قبل اللقاء المهم. ودفع محمد إبراهيم لاعب الزمالك الصاعد ثمن سياسة الحسم التي قرر المدير الفني حسن شحاتة تطبيقها علي اللاعبين بعدما قرر استبعاده من المعسكر الذي دخله اللاعبون أمس الثلاثاء استعدادا للقاء أفريكا سبورت عقب مباراتهم الودية مع حرس الحدود التي إنتهت لمصلحتهم3 .2 جاء استبعاد محمد إبراهيم من المعسكر المغلق بعد اعتراضه واحتجاجه علي عدم منح الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة الفرصة له للمشاركة في المباراة الودية أمام حرس الحدود التي أقيمت أمس الثلاثاء بالملعب الفرعي في ستاد القاهرة والتي تعد البروفة الأخيرة للزمالك قبل مواجهة الأحد الإفريقية. وفوجيء حسن شحاتة المدير الفني للزمالك بلاعبه الصاعد محمد إبراهيم عقب المباراة يساله عن عدم مشاركته في المباراة الودية أمام حرس الحدود بشكل إستفزه خاصة وأنه لم يعتد علي مثل هذه الاستفسارات من اللاعبين بمن فيهم النجوم الكبار مثل شيكابالا وعمرو زكي والبنيني رزاق ومحمود فتح الله وغيرهم من أصحاب الخبرة. وفي الوقت الذي تجرأ فيه محمد إبراهيم ليسأل المدير الفني حسن شحاتة عن سبب عدم مشاركته في المباراة بشكل استفزازي فإن كل الكبار الذين تم استبعادهم لم يسألوا علي الإطلاق بمن فيهم زميله علاء علي الذي استبعده الجهاز الفني من اللقاء. ورغم أن حسن شحاتة حاول في البداية احتواء احتجاج اللاعب وعدم الرد عليه فإنه فوجيء باللاعب يصر علي السؤال مما دفع المدير الفني لأن يرد عليه بحسم قائلا له إنه ليس شأنه وليس من حقه أن يسأل مثل هذا السؤال.. وكان من المنطقي أن ينتهي الحوار بين الطرفين عند هذا الحد وينصرف محمد إبراهيم إلا أنه دخل في حوار غير مبرر معه زاد من استفزاز الأخير بشكل كبير خاصة أنه لم يتعود من لاعبيه مثل هذه العناد. ولم يكتف محمد إبراهيم بسؤاله الأول وإنما راح يلح من جديد ثم فوجيء المدير الفني باللاعب يوجه له الكلام قائلا: طالما أن النية كانت تتجه لعدم إشراكي فكان من الأفضل لي الإنضمام لصفوف المنتخب الأوليمبي والانتظام في معسكره أفضل من التدريب في الزمالك دون لعب المباريات الودية. وإضطر المدير الفني حسن شحاتة أمام ردود اللاعب الإستفزازية وتجاوزه في الكلام معه إلي تلقينه درسا قاسيا في كيفية احترام المدير الفني خاصة أنه مازال صغير السن ولم يصنع شيئا لا للنادي ولا لنفسه إلا من مجموعة من المباريات التي تم الدفع به فيها كبديل في الموسم الماضي وقرر استبعاده من المعسكر المغلق ورفضه مبيت اللاعب فيه وطلب من المدير الإداري إخطاره بضرورة مغادرة الفندق بعد المباراة الودية مباشرة. وجاء استبعاد محمد إبراهيم من معسكر الزمالك المغلق بفرمان من المدير الفني حسن شحاته ليكون جرس إنذار لكل اللاعبين في المرحلة المقبلة التي تعد غاية في الأهمية التي يلتقي فيها مع أفريكا سبورت بطل كوت ديفوار التي يبحث عن الفوز فيها للصعود لدور ال16 في المسابقة الإفريقية. وكان الفريق أدي ثانية مبارياته الودية استعدادا لأفريكا سبورت أمس الثلاثاء بالملعب الفرعي في ستاد القاهرة أمام حرس الحدود وإنتهت لمصلحته3-2 وجاءت بدون جماهير باستثناء أعضاء الجهاز الفني ولاعبي المنتخب الوطني الذين كانوا يستعدون لأداء تدريبهم اليومي بمعسكرهم المغلق. جاءت المباراة قوية المستوي من الفريقين وتجربة ناجحة للزمالك وإنتهي شوطها الأول بالتعادل بدون أهداف وإفتتح أحمد عيد عبد الملك الأهداف في الشوط الثاني.. وتعادل أحمد جعفر للزمالك ثم تقدم لحرس الحدود من جديد أحمد عبد الغني.. وتعادل سعيد قطة للزمالك.. وأحرز أحمد سمير هدف الفوز. وأشرك حسن شحاتة المدير الفني للزمالك كل لاعبيه بمن فيهم غير المقيدين في القائمة الأفريقية علي إعتبار أن المواجهة تعد من المباريات الصعبة التي أراد بها تجربة لاعبيه في ظل إلغاء بطولة الدوري العام وتألق البنيني رزاق وعمرو زكي وشيكابالا وظهر أحمد حسام ميدو بشكل طيب بالإضافة لمحمود فتح الله وأحمد سمير. علي جانب آخر شهدت كواليس المباراة الصلح بين أحمد جعفر مهاجم الزمالك ووب برادلي مدرب المنتخب علي تصريحات اللاعب السابقة. وكان هناك الكثير من الشكوك التي سيطرت علي إقامة المباراة من عدمه لدرجة أن مجلس إدارة الزمالك طالب بإلغائها واتصل الدكتور أشرف صبحي مدير هيئة استاد القاهرة لعدم إقامتها إلا أن المدير الإداري حمادة أنور تمسك بضرورة لعبها علي مسئوليته الخاصة بعدما أكد للجهاز الفني أنها فرصة لن تعوض أمام منافس قوي قبل مواجهة أفريكا سبورت المهمة والمؤثرة مؤكدا أنه أمنها بشكل جيد بصرف النظر عن مخاوف الأمن.