رغم ان عملية الانتاج الدرامي التليفزيوني هذا العام زاد ايقاعها علي غير المتوقع حيث يخوض العديد من النجوم منافسات الموسم الرمضاني المقبل الا أن الكثير من المنتجين أن الوضع الحالي للسوق لايصلح للانتاج نظرا للظروف السيئة التي تعاني منها البلاد. وهذا ما أثار لدينا السؤال حول إصرار المنتج علي المغامرة بأجور النجوم المرتفعة وتقديم اعمال عالية التكلفة في حين انه يقدم شكواه الدائمة بضعف السوق.. يري المخرج عادل مكين ان ادعاء المنتجين بان الانتاج ضعيف علي الرغم من انهم يقدمون اعمالا لنجوم فهذا شيء ليس له مسمي غير ان هؤلاء المنتجين لهم جهة تمويلية سرية أو لديهم طريقة سحرية في التسويق فكيف يقول المنتج إن الإنتاج ضعيف ويرغب في تخفيض الاجور وهو يقدم مثل هذه الدراما الضخمة. واوضح مكين ان القنوات العربية الفضائية عزفت عن شراء المسلسلات المصرية, في الوقت ذاته تشتري هذه القنوات العديد من الاعمال التركية والسورية وقليلا من المصرية والتليفزيون المصري يشتري الاعمال التي ينتجها فقط طارحا سؤالا عن كيفية تسويق هذه الاعمال؟ لانه عندما يوجد في موسم واحد70 مسلسلا اذن كيف لاتوجد اموال؟ خاصة وان هذا العام يعمل فيه كل نجوم السينما والدراما. ويقول المؤلف محمد صفاء عامر ان هذا العام يوجد كثير من الاعمال الدرامية التي يتطلب تمويلها اموالا كثيرة وايضا يتطلب تسويقا جيدا وذكيا فأين الازمة هنا..؟؟ مشيرا الي ان المحطات الفضائية لم تشتر هذه الأعمال المصرية ولكن تشتريها القنوات الفضائية المصرية وهذه المحطات اذا اشترت الاعمال تشتريها بثمن زهيد والسبب في ذلك هو ضعف التسويق مضيفا ان المنتج ينافس بأعمال ضخمة حتي يضمن تسويقها وهذا حقه لان هذه أمواله ويريد الاطمئنان عليها وضمان ربحها. ويقول المنتج محمد فوزي ان المجازفة هي الحل الامثل لتخطي هذه المرحلة الصعبة في ضعف الانتاج والتمويل والتسويق موضحا ان عمله مع النجوم وارد لانه يريد ان يضمن تسويق اعماله لانه اذا دخل بفنانين صف ثان لن يربح العمل ولن يتم تسويقه لذلك تجب المجازفة, خاصة وان معظم القنوات الفضائية تشتري الاعمال بثمن زهيد او عدم شرائها معللة ذلك بعدم وجود سيولة مالية ولكن النجم هو الذي يسوق العمل وبالتالي ليست خسارة اذا جازفت بالعمل مع النجوم مقابل الربح الوفير المضمون. ويري المنتج إسماعيل كتكت ان خوض عملية الانتاج يجب المجازفة فيها, فالمنتج الجريء هو الذي يجازف لضمان المكسب فاذا خاف المنتج وظل يراقب السوق من بعيد فهنا ستكون خسارته اكيدة لانه يجب ان يخوض الحرب لكي يتعلم, مشيرا الي ان المنتج لاينتج اعمالا ضخمة بنجوم كبيرة إلا اذا كان واثقا من الربح والتسويق حتي في ظل ركود العجلة الانتاجية الدرامية واذا اخطأ المنتج فهذا الخطأ يشجعه ان ينتج اعمالا اقوي في الفترة المقبلة بعد خسارته مضيفا الي ان الفن صناعة بها المكسب والخسارة والتاجر الشاطر هو اللي يكسب في النهاية ويقول المخرج عمر عبدالعزيز ان الاعمال هذا العام بالفعل كثيرة, ويدل ذلك علي ان الانتاج يسير حاليا سريعا بلا خوف كما ان المنتج من حقه ان ينتج بالطريقة التي ستحقق له الربح فهو اولا واخيرا تاجر يريد المكسب فمثلا مسلسلي اهل الهوي لا اهتم بعرضه في رمضان ام لا ولكن اذا اراد المنتج ان يعرض في رمضان فهذا حقه حتي يضمن تسويقه وربحه ولايضايقني ذلك فهو منتج يمارس تجارته وانا مخرج أمارس عملي بهدوء لكي يظهر في أفضل صورة واذا توافق طرفا المعادلة فهنا المنتج يعرض في الوقت المناسب له فقط.