ودع الفريق الأول لكرة القدم بنادي إنبي منافسات كأس الكونفيدرالية الإفريقية بعد خسارته أمام سيركل باماكو المالي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في لقائهما أمس في جولة إياب دور الستة عشر. وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز إنبي بثلاثة أهداف مقابل هدف ليخرج سيركل متفوقا بنتيجة إجمالية3/4. وجاءت أهداف اللقاء في الشوط الثاني عن طريق إسماعيلا ديارا هدفين وماما دوكيتا. ودفع الفريق البترولي الثمن لأخطاء إدارة الشركة والنادي وأيضا مديره الفني حسام البدري سواء في الإعداد للمباراة أو عند اختيار التشكيلة الأساسية وأبرزها خوضه اللقاء دون صانع ألعاب وعقل مفكر وكذلك الدفع ب3 مدافعين دون تنظيم دفاعي.. وشهدت المباراة في الوقت نفسه انهيارا حادا للياقة البدنية للاعبين خاصة في الشوط الثاني, ولم يحسن دفاع إنبي ومديره الفني حسام البدري رقابة ديارا أخطر لاعبي سيركل الذي تألق في مباراة الذهاب. واعتمد حسام البدري علي تكتيك سيطر عليه التحفظ الدفاعي بعد أن لجأ إلي طريقة لعب2/3/1/4 بوجود ليبرو متقدم أمام قلبي الدفاع بالإضافة إلي3 محاور ارتكاز في الوسط. وبدأ البدري المباراة بتشكيلة ضمت علي لطفي في حراسة المرمي وأمامه الرباعي أسامة رجب وعمرو فهيم ورامي صبري ومحمد ناصف في الدفاع ومانو الموزمبيقي ليبرو متقدم ثم الثلاثي صالح رجب ومحمد صبحي وعمرو الحلواني في الوسط وأخيرا أحمد عبدالظاهر وأحمد رءوف كرأسي حربة. في المقابل لجأ سيركل باماكو إلي تشكيلة هجومية واعتمد علي طريقة لعب3/4/..3 وركز جهازه الفني المالي علي الثلاثي إسماعيلا ديارا وسيدور كيتا وصامويلا. وظهر منذ انطلاق اللقاء معاناة إنبي من ارتفاع درجات الحرارة بالإضافة إلي غياب العقل المفكر وصانع الألعاب في الوسط ولجوء البدري إلي مهاجمين بلا أنياب وإبقاء الثنائي محمد شعبان ومحمود كهربا علي دكة البدلاء. الشوط الأول كان له نجم واحد هو رباعي دفاع الفريق البترولي أسامة رجب وفهيم ورامي وناصف الذين نجحوا في التصدي لسلاح الكرات الطويلة والعرضية التي لجأ إليها سيركل. وكانت أولي فرص سيركل في الدقيقة الثالثة عندما انطلق سنجاري الظهير الأيسر ومرر كرة عرضية لسيدور كيتا الذي استقبلها بصدره ولكن تدخل سريعا دفاع إنبي وشتت الكرة وعاد رامي صبري ليتدخل في كرة عرضية أخري قبل انفراد أداماكيتا بمرمي علي لطفي. ونجح الفريق البترولي في السيطرة علي الضربة الهجومية لمنافسه المالي مع تعود اللاعبين علي ارتفاع درجات الحرارة علي تحركات صالح رجب ومحمد صبحي وعمرو الحلواني ونفذوا ساترا دفاعيا في الشوط الأول قويا وصلبا ولكن غاب عنهم الواجب الهجومي. وكاد إنبي يفتتح التسجيل في الدقيقة17 عبر هجمة سريعة قادها عمرو الحلواني من الجهة اليسري ومرر كرة عرضية لأحمد رءوف ولكن تدخل سنجاري وأبعد الكرة.. وبعدها ب3 دقائق سدد أحمد عبدالظاهر كرة قوية علت العارضة. عاود سيركل الهجوم مع الدقيقة23 ولكن فشلت عملية بناء الهجمات من العمق. وأنقذ علي لطفي حارس المرمي رأسية لكونتي من ركنية ثم شتت رامي صبري كرة عرضية للغير مراقب ديارا رأس الحربة الخطير. وتفوق رامي صبري وعمرو فهيم في الدقائق الخمس الأخيرة في تشتيت الكرات الطولية التي لجأ إليها الفريق المالي لينتهي الأول بالتعادل السلبي دون أهداف. ومع انطلاق الشوط الثاني فاجأ سيركل الجميع بتعديل طريقة اللعب واللجوء إلي انطلاقات ظهيري الجنب كونتي يميني وسنجاري يسارا. في المقابل حاول حسام البدري تنشيط هجومه بإشراك الإيفواري دي فونيه بدلا من أحمد رءوف ولكنه لم يلتفت إلي غياب العقل المفكر في الوسط. وجاءت بداية الشوط الثاني بهجمة لسيركل وفرصة حقيقية لهز الشباك في الدقيقة السابعة عندما مر ديارا من أسامة رجب ولكنه سدد برعونة في أقدام مدافعي إنبي. ويحصل الفريق المالي علي ركلة ركنية ينفذها سنجاري عرضية حولها غير المراقب ديارا إلي هدف في شباك إنبي. وفي الدقيقة20 يضيف سيركل الهدف الثاني عن طريق ديارا أفضل اللاعبين, ويحاول حسام البدري استعادة السيطرة ويشرك محمد شعبان بدلا من صالح رجب الذي لم يظهر بالمستوي المعهود عنه, ويحصل إنبي علي فرصة ذهبية للعودة إلي اللقاء عندما احتسب الحكم التونسي ركلة جزاء تصدي لها عمرو الحلواني وأهدرها برعونة لتضيع فرصة عن الفريق البترولي. ويرد سيركل بالهدف الثالث في الدقيقة35 عبر المتألق ماما دوكيتا من كرة خدع بها علي لطفي حارس إنبي. ويواصل إنبي هجماته وسط تراجع دفاعي لسيركل ويمر كهربا من الجانب الأيسر مراوغا أكثر من لاعب ثم مرر كرة عرضية لأحمد عبدالظاهر ولكن حولها الأخير برأسه ضعيفة في يد الحارس المالي في الدقيقة35, وبعدها يسدد عمرو الحلواني كرة قوية من30 ياردة لكنها علت العارضة, ثم حاز إنبي علي ركلة ركنية في الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي لم تستغل ويحتسب حكم اللقاء4 دقائق وقتا محتسبا بدلا من الضائع لم تشهد جديدا لتنتهي المباراة بفوز سيركل باماكو علي إنبي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.