الكلمة ايد الكلمة رجل الكلمة باب الكلمة لمبة كهربية في الضباب الكلمة كوبري صلب فوق بحر العباب الجن يا أحباب ما يقدر يهدمه فاتكلموا. هكذا من سنوات عديدة صلاح جاهين يقول فينا,'' الكلمة'', وبعد سنوات أكثر سوف يصدح كل مبدعي ومثقفي مصر'' بالكلمة'' والآن يصرخون جميعهم من أجل'' الكلمة''. ملف الثقافة المنسي في مصر, الذي يظل ومازال تتناساه الأنظمة المتوالية علينا, نسأل مثقفي مصر ومبدعيها عن'' الكلمة'' التي حاربوا طوال عمرهم من أجل أن تصل للناس, وكيف يرون مستقبلها علي يد الرئيس القادم؟ وعند سؤال الشاعر'' زين العابدين فؤاد'' يقول, المسألة متعلقة بحرية الإبداع والتعبير وخطط وطرق وفلسفة التعليم, يجب إصلاح وضع التعليم في مصر وانقاذه من التردي وتطوير البحث العلمي. وبالتالي سينعكس ذلك علي الثقافة, المطلوب من النظام والرئيس القادم هو عدم وضع أي قيود علي المبدعين والإبداع, وهذا بالضرورة يرتبط بوضع الدستور, ومواده, وإطلاق يد الإبداع بين سطوره, دون رقابة أو حدود لا معني لها. أما الروائي'' يوسف القعيد'' فيقول علي الرئيس القادم إن كان يريد أن ينهض بالثقافة في مصر أن يلغي الرقابة, وأن يتم الاستئناف ضد الحكم الصادر ضد عادل إمام وأن يستعيد دور مصر الثقافي, ويرجع مشروع'' كتاب كل ست ساعات'' ويهتم بصناعة السينما ويضيء أنوار المسرح المصري مرة ثانية, ويضيء'' برأيي لا يوجد من مرشحي الرئاسة من تناول في برامجه أي شئ يخص حتي حرية التعبير والرأي في مصر, ولم يتناول أحدهم أي شيء يخص ملف الثقافة, ولم يستعن أحد منهم حتي ببيت شعر أو فكر, وهذه بداية توحي بعدم اهتمام أي أحد منهم بالثقافة في مصر''. ويقول الكاتب'' إبراهيم عبدالمجيد'': لا يبدو علي أي من المرشحين الحاليين أي اهتمام بالثقافة في مصر, حتي في المناظرة الأولي التي رأيناها بين المرشحين عمرو موسي و د.عبدالمنعم أبو الفتوح لم يكن بها أي سؤال عن رؤيتهم للثقافة في مصر, وهو ما ينم عن تجاهل جميع المرشحين لتلك القضية, وإن كان سيهتم الرئيس القادم بالثقافة فسيكون عليه إلغاء وزارة الثقافة التي تمارس دور رقابة علي'' الكلمة'' والإبداع في مصر, وتكون مجرد وزارة دولة تدعم الجمعيات الأهلية والثقافية ماليا ومعنويا دون أي رقابة منها, أو فرض أي حدود عليها.