أكد الكاتب سعيد الكفراوي لالأهرام المسائي ان ثورة يناير ستكون حاضرة في ضمائر لجنة التحكيم, وستتغير المعايير والأحكام وفق احساس كل عضو من أعضاء اللجان المختلفة إذ سيقيم بمشاعره وفهمه وإدراكه لقيمة ما جري. لافتا إلي أن من له حق التصويت من المثقفين وكان ضد انجازات الثورة ستظل اختياراته كما هي, لكن الموثوق فيه أن الثورة ستكون امام الجميع في اختيارهم لمن يستحق الجائزة. وأوضح الكفراوي لا يوجد محكم صاحب ضمير ويمتلك وعيه الخاص في تقييم قيمة المرشح, ويخضع رأيه في الاختيار, قائلا: كنا نعيب علي نتائج تلك الجوائز فيما سبق بسبب الأصوات الصامته التي كانت تأتي بتعليماتها من وزير الثقافة, وأعني أصوات الموظفين, وهي كتلة فاعلة في الاختيار, أرجو ان تتخلص هذه الجوائز من سطوة تلك الكتلة, وان تعتمد علي نحو ما إلي ضمائر المثقفين المحترمين في هذا الوطن. ومن جانبه قال الكاتب إبراهيم عبدالمجيد الاختيارات والتصويت له علاقة بالقيمة الفنية والثقافية للمرشح بعيدا عن السياسة, موضحا إذا كان المرشح تاريخه السياسي غير مشرف فبالطبع سيكون تاريخه الثقافي غير مشرف, وإذا كانت الاختيارات من قبل تخضع لأصحاب المراكز المؤثرة, فالوضع تغير الآن ليتيح الحكم علي اساس القيمة الفنية. وأكمل عبدالمجيد: أتوقع ان تكون هناك حرية أكثر في التصويت علي الأسماء الفائزة بجوائز الدولة هذا العام, وأن تكون الاختيارات دون محاباة. وقال عبدالمجيد أتمني ان تذهب جائزة الدولة للتفوق للكاتب محمد ناجي لأنه يستحقها ويستحق الأكثر منها وهي التقديرية. ومن جهة أخري قال الشاعر شعبان يوسف انه لن يكون هناك اختلاف عن الأعوام الماضية, او ان يكون هناك تأثير علي الاختيارات بسبب الأحداث التي تشهدها مصر, موضحا ان وزارة الثقافة رغم تغيير الوزير الا أنها مازالت كما هي, كما أن لجان المجلس مازالت بوضعها ولم تتغير وطرق التصويت والمرشحين ايضا, هؤلاء الذي تم ترشيحهم قبل الثورة ولم يتغيروا لعدم إتاحة الوقت. وأكد شعبان ان الأسماء المطروحة معظمها ممن خدموا النظام السابق, وسيجد المصوتون أنفسهم امام الأسماء نفسها, لذا سيكون هناك سلبيات وانتقادات للأسماء الفائزة ككل عام, ولن تجد الثورة صدي لها الآن. وقال الشاعر عبدالمنعم رمضان لا أثق في وزارة الثقافة الحالية, ولكن لا أطعن في عماد أبوغازي وزير الثقافة فهو شخص محترم, لكن أطعن في سياسة الوزارة المستمرة كما كانت في عهد فاروق حسني. كما انني لا أثق في أمين عام المجلس الأعلي للثقافة د. عزالدين شكري الذي هبط إلينا من مكان لا نعلمه. وأوضح رمضان لا يمكن ان نري للثورة تأثيرا علي أسماء الفائزين لأن الأشخاص الذين يديرون الثقافة في مصر ليسوا محل ثقة فهم امتداد لزمن الديكتاتور. يذكر ان هذا الاجتماع قد يكون الأخير للمجلس بتركيبته الحالية إذ يسعي الدكتور عز الدين فشير أمينه العام إلي إجراء تغيير شامل في تركيبة الأعضاء قبل نهاية هذا العام بحيث يتم استبعاد الاعضاء الممثلين لوزارات او التقليل من اعداد ممثلي وزارة الثقافة في الاجتماع وهي اعداد كانت تحكم اتجاهات التصويت بحيث تنتهي عملية الاقتراع إلي اختيار اسماء الكتاب المقبولين من الدولة. ووفقا للتشكيل الحالي يتكون المجلس من62 عضوا بمن فيهم وزير الثقافة منهم32 مثقفا معينا لصفتهم الشخصية وهناك6 اعضاء يمثلون وزارات ذات صلة, إضافة لرؤساء قطاعات وزارة الثقافة وممثلين عن النقابات الفنية يلزم لصحة الاجتماع حضور ثلثي اعضاء المجلس ويفوز من يحصل علي ثلثي الحاضرين خلال جولات التصويت.