شهدت الجزائر أمس إجراء الانتخابات البرلمانية الخامسة في تاريخها منذ الاستقلال الأول من نوعها بعد أحداث الربيع العربي التي طالت العديد من دول المنطقة, حيث أعلن دجو ولد قابلية وزير الداخلية الجزائري أن نسبة المشاركة في الانتخابات أمس بلغت15.4% وأن العاصمة الجزائرية شهدت إقبالا كبيرا لم يكن معتادا, ومن المنتظر إعلان النتائج النهائية اليوم. وكانت عملية الاقتراع أمس قد أسفرت أكثر من6 ضمانات إدارية لضمان نزاهتها وهي الاجراءات التي تتبع لأول مرة في تاريخ الحياة البرلمانية للجزائر وتشمل توفير56 ألف صندوق إنتخابي زجاجي شفاف وإستخدام الحبر الفسفوري وتشكيل لجنة من ممثلي الأحزاب لمراقبة الانتخابات منذ بدايتها وجتي إعلان النتيجة وتشكيل لجنة قضائية من316 قاضيا من المحكمة العليا ومجلس الدولة ومختلف الهيئات القضائية من بينهم81 امرأة. ومن المتوقع أن يفوز إسلاميون معتدلون بالنصيب الأكبر من المقاعد في البرلمان علي غرار ما حدث في مصر وتونس بعد انتفاضات ما يعرف باسم الربيع العربي. لكن الكثير من الجزائريين يشككون في وعود الاصلاح. ويبدو الامر كمنافسة بين السلطات وقطاع كبير من الناخبين لا يرون جدوي من ورائها أكثر من انها منافسة بين أحزاب سياسية علي مقاعد. ويقول ناخب في الثلاثينيات من عمره في مقهي ببلدة زرالدة غربي العاصمة إنه لا يعتزم الذهاب إلي مركز الاقتراع. وقال الناخب كريم شيبا ما الفائدة؟ البرلمان لا يملك سلطة والنواب ليسوا أكفاء بما يكفي لتغيير دور مؤسستهم ويري جزائريون آخرون في الانتخابات فرصة للاصلاح لا يجب تفويتها.