في الوقت الذي كشفت فيه مصادر موثوقة عن اصابة من اركو مناوي رئيس حركة جيش تحرير السودان واعتقاله من قبل قيادات حركته الميدانية بمنطقة بانتيو بولاية الوحدة جنوب السودان كشف القيادي المعارض لحكومةالجنوب ديفيد ديشان عن استعانة الجيش الشعبي بشركة بلاك ووتر الأمريكية في الاعتداء علي اراضي السودان ومواجهة المعارضة المسلحة بالجنوب. وتساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الامريكية عن امكانية وقوع دولتي السودان في فخ الحرب الأهلية مشيرة إلي أن استئناف هذا القتال سيؤثر علي استقرار المنطقة بأكملها وسيمكن الصين من استغلال الموارد الافريقية. وأكدت أن هذا القتال سيمتد إلي ما بعد السودان, مشيرة إلي أن كل شطر سيستنجد بحلفائه وأبرز مثال علي ذلك التلميحات التي استخدمها الرئيس السوداني عمر البشير والتي تشير إلي أنه يمكنه الاستعانة بمقاتلين متطوعين لخوض حرب من أجل الدفاع عن الدين. الامر نفسه بالنسبة لجنوب السودان حيث صرحت اوغندا مؤخرا بأنها ستقاتل بجانب جوبا وانها لن تقف مكتوفةالايدي بل ستدخل الحرب معها لانها هي ايضا عانت كثيرا من تصرفات الخرطوم في السابق. واشارت إلي أن الصين ستتمكن من استغلال الموارد الافريقية حيث إن الصين تعد شريكا تجاريا مهما جدا للسودان في مجال البترول فهي تشتري60% من انتاج البترول السوداني, ولن تكون الصين هي المستفيد الوحيد بل ايضا كل من اوغندا واثيوبيا وكينيا وهي الدول التي غازلت جوبا بعد استقلالها. كما أن نشوب الحرب بين الدولتين سيؤثر علي اسعار الوقود الذي سيرتفع سعره بشكل كبير خاصة وأن الدولتين يتصارعان علي تقسيم العائدات البترولية.