أثار ترميم مبني المجمع العلمي بميدان التحرير بعد تدميره خلال احداث ميدان التحرير في17 يناير الماضي جدلا واسعا بين خبراء الآثار الاسلامية فيري المسئولون بوزارة الدولة للآثار والمجلس الاعلي للآثار ان تنفيذ خطة ترميم المجمع لم تخضع من بعيد اومن قريب للاصول العلمية للترميم. وان المبني قد تم تدميره وليس ترميمه بينما يري البعض الاخر من خبراء الاثار ان الترميم تم بشكل لابأس به نظرا لحالة المبني وقت تدميره حول هذا الخلاف الحاد يدور هذا التقرير. في البداية يؤكد محسن السيد رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار أن المجمع العلمي تم تدميره وليس ترميمه, وماتم به لايخضع للأسس العلمية والهندسية ولا قواعد الترميم الأثري. وأضاف أن عملية ترميم المجمع إذ استخدم فيها الأسمنت المسلح وهذا يخالف الأعراف الدولية في الترميم, واتخذنا الاجراءات القانونية وحاولنا أن نوقف هذا الترميم لكن لم نستطع, وقمنا بعمل محاضر ولجان طارئة, لكن ظل الوضع مستمرا حتي انتهوا من عملهم به لكننا لم نترك الموقف كما هو عليه وأبلغنا النيابة العامة, فالقوات المسلحة نفذت الترميم رغم اعتراضي الشديد في جميع اللجان المشكلة بشأن ترميم المجمع, وبعد ماتم به من الصعب اصلاحه فالاثر دمر. وكانت وزارة الدولة لشئون الآثار قد رفضت مشروع الترميم للمجمع العلمي المقدم من الإدارة الهندسية للقوات المسلحة لإخلاله بالشروط الأثرية وعدم مراعاة البعد الأثري في الترميم وهو ما أدي لفقد المبني قيمته الأثرية. كما طلبت الوزارة المشروع لدراسته فنيا عن طريق اللجنة الأثرية والفنية المختصة, وعرضه علي اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية وفقا للقانون وإبداء الرأي فيه قبل تنفيذه. لكن القوات المسلحة لم تستجب لهذا الطلب, وأصرت علي إنهاء مشروع الترميم بعيدا عن وزارة الآثار, ومشروع الترميم أعده محافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن المكلف رسميا من المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالإشراف علي تنفيذ المشروع وقال د. مصطفي أمين أمين المجلس الاعلي للآثار ننتظر تقريرا من القوات المسلحة بما تم في عملية الترميم وماهي أسبابه, لأن وزارة الآثار أرسلت بعض المواصفات التي يجب أخذها في الاعتبار أثناء عملية الترميم, من خلال لجنة للمطابقات والمواصفات, كما أنه من الممكن استخدام أشياء غير مطابقة للمواصفات أثناء عملية الترميم يعد من الخطورة استخدامها نظرا للحاجة والضرورة, ومايدور من بعض الاثريين حول استخدام مواد جديدة خطرة هذا غير صحيح لأن المبني تم تجديده من قبل. وأضاف الخبير الأثري د.عبد الحليم نور الدين اصبحنا نشكك في كل شيء, فعملية ترميم المجمع لا بأس بها في ظل ظروف المبني واعتمدت العملية علي دراسات كثيرة, فهي عملية لإنقاذ مايمكن إنقاذه وكانت هناك لجنة مشرفة من وزارة الآثار, ومن النظرة البعيدة ومتابعتي مع أمين المجمع وأنا عضو به, فإن ما تم يعد محاولة لإعادة شيء من كبريائنا,كما أن الترميم دقيق بقدر الإمكان لأن المجرمين الذين تعدوا عليه دمروه بشدة وكنت لا أتصور ان المبني يعود, وفي انتظار استكماله من الداخل أيضا لتعود له الروح,وهناك عدد من كبار اساتذة الترميم في الوطن العربي قالوا ان الترميم تم بشكل جيد. وقال نور الدين يجب الا نشكك في كل شيء فمن الضروري في تلك المرحلة أن نتحدث حول كيفية حماية المخازن والمناطق والمتاحف الأثرية, لحماية ماتبقي من أثار مصر بعد السرقة, فهذا وقت البناء ولاوقت للنقد فيجب أن نكون أصحاب عقول سليمة تفعل من أجل مصر. من جانبه أكد عفت عبد الله المستشار الاعلامي لشركة المقاولون العرب أن الشركة مجرد جهة تنفيذ والمسئول هو الهيئة الهندسية للقوات المسلحة التي كلفتنا بالمشروع