أكد الدكتور عبد العزيز حجازي عضو المجلس الاستشاري ورئيس الوزراء الأسبق انه لا استقرار اقتصاديا أو تحقيق للتنمية الحقيقية دون استقرار الأمن ودراسة وتقييم دوافع ثورات الربيع العربي. وقال حجازي إن الأمة العربية تتطلع الآن إلي ظهور زعيم وطني كبير في هذه المرحلة يجمع الصف العربي ويقوم بتقييم الدوافع القوية لهذه الثورات ويضع الحلول ليس علي مستوي وطني ولكن علي مستوي الدول العربية. جاء ذلك في كلمة افتتح بها الدكتور عبد العزيز حجازي أعمال مؤتمر الأثر الاقتصادي لدول الربيع العربي, الذي عقد أمس في القاهرة, وقال: لقد قام بالثورة شباب طاهر كانت له أهدافه ومطالبه, وهي تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية, مشيرا إلي أن ما حدث في مصر أخيرا لا يشير إلي أنه قد تحققت ديمقراطية أو عدالة اجتماعية. وحذر من التداعيات السلبية للصراعات الجارية حاليا في مصر واللاعبين في عملية التحول الديمقراطي علي مسيرة الدولة, معربا عن تخوفه مما يجري كل يوم في مصر, مؤكدا أن التيار الإسلامي بدأ يختلف فيما بينه وبين التيارات الأخري. وأكد صعوبة توفير كل المطالب الفئوية, مشيرا إلي أن المطلوب الآن هو تحقيق التنمية المتوازنة وتعظيمها واللجوء إلي المشروعات القصيرة والمتوسطة وليس المشروعات العملاقة, كما أننا نحتاج إلي التنمية التي تصل إلي المواطن العادي. وأشار حجازي إلي أن الحديث عن معدل النمو الاقتصادي المرتفع لا يشعر به المواطن العادي, موضحا أن مصر لديها من الموارد ما يجعلها في مصاف الدول المتقدمة غير أن إدارة أموالها وسياستها لا تسير بطريقة مثلي وكانت الأولويات عندها غير محددة. ونوه إلي ضرورة الكف عن الشعارات والاعتصامات والتركيز في العمل علي المشاكل الحياتية وأنه آن الأوان للقادة العرب أن يجتمعوا ويدرسوا الدوافع الحقيقية لثورات الربيع العربي. من جانبه, تحدث السفير محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية عن التداعيات السلبية لثورات دول الربيع العربي علي اقتصادياتها.. مشيرا الي ان عددا كبيرا من المصانع أغلقت أبوابها, فضلا عن تعثر الباقي الي جانب التأثيرات السلبية علي السياحة العربية وانخفاض ايراداتها وانهيار الاحتياطات المالية. وأكد أهمية عودة الأمن والاستقرار الي الشارع ومعالجة سلبيات الحكم وضرورة مشاركة المجتمع العربي كله ومساهمته في دعم عملية اعادة البناء لدول الربيع العربي بما ينعكس علي المواطن العربي ويحقق العدل والمساواة.