هي واحدة من أهم الصناعات التي يحرص السياح من كل دول العالم علي شراء منتجاتها المتعددة خاصة أن أجدادنا الفراعنة أتقنوها في صناعة التماثيل والتحف بشكل لا يزال حديث العالم حتي اليوم. ومن الأجداد ورث الأحفاد هذه الحرفة التي تحول الأصابع الذهبية لمحترفيها قطعة من حجر الألابستر إلي تحفة لا تكاد تفرقها عن الأصل وبشهرتها غزت العالم متفوقة علي من حاولوا تقليدها سواء في الصين أوغيرها ومع هذا طالتها يد الإهمال التي تقتل وكالعادة كل المواهب حتي نظل ندور في فلك المنتج المحلي. وطالب المهتمون بهذه الحرفة المتوارثة بضرورة الاهتمام بها وتنظيم المراكز التي تعمل علي تنميتها بالعلم المتطور وتشجيع إقامة الأسواق العالمية التي من الممكن أن تدر دخلا كبيرا علي مصر. الغريب أن هناك من برزوا في الألابستر وحصلوا علي درجة الدكتوراة بينما لم يهتم بهم أحد من المسئولين ومن بين هؤلاء سيد المطعني أحد أشهر أصحاب الأنامل الذهبية في تلك الصناعة والذي يقول: تعلمت هذه المهنة من أجدادي الذين يقيمون في مدينة القرنة بالبر الغربي للأقصر وسط عبق الماضي وحضارة الأجداد من المعابد والمقابر الأثرية حيث كانوا ينحتون في صخور الجبال لاستخراج خام الألابستر الذي ننقله بالدواب والجمال وكم كانت رحلة شاقة ولكن السعي للرزق والبحث عنه كان أمرا حتميا باعتبار أنها المهنة الوحيدة التي يتقنها أبناء القرنة بحرفية شديدة لدرجة أن من الصعب التفرقة ما بين القطعتين الأصلية والمقلدة ولذلك طفت جميع دول العالم وزرت كل المعارض الاوروبية التي حضرها مشاهير وملوك العالم وأصبحوا أصدقائي وتحتل التحف المنتجة قصورهم, ويضيف المطعني منحتني أكبر جامعة روسية درجة الدكتوراة الفخرية من فرط الإعجاب وحصلت علي العديد من شهادات التقدير وأتمني من المسئولين الحفاظ علي هذه الحرفة من الإنقراض وإنشاء مركز تدريب علي مستوي عال لتعليمها للشباب خاصة وأنها تفوقت علي الصيني منها ونحن أحفاد الفراعنة الذين نستطيع أن نفتخر بها ويوضح أن هناك جهودا تبذل في الأقصر ولكن ليس علي المستوي العلمي المطلوب للنهوض بها خاصة أنها في استطاعها توفير فرص عمل للراغبين. ويقول محمد حمزة خليفة أمين جمعية الألابستر بالبر الغربي للأقصر: صناعة النحت علي الألابستر صناعة بدائية توارثها شباب أبناء القرنة عن الآباء لكثرة السياحة الوافدة علي البر ونتيجة لزيادة الطلب علينا بذلنا جهودا كبيرة من أجل النهوض بها حيث تم تأسيس جمعية إعداد الأسر المنتجة لتدريب الشباب المتسرب من التعليم علي المهنة ودفعه إلي سوق العمل وطالب حمزة وزارة التضامن الاجتماعي بزيادة الدعم المالي لتطوير المركز كما طالب بكري عبد الجليل رئيس النقابة الفرعية للعاملين بالخزف والتراث اليدوي بأن يمد المسئولون يد العون لهذه الصناعة والحفاظ عليها ودعمها معنويا وماديا بإعتبار أنها تخلق فرص عمل بديلة عن العمل الحكومي وقال: نطالب بتخصيص مقر دائم كمعرض في الأسواق السياحية حتي يسوق الشباب صناعتهم وتدر عليهم المقابل المادي المعقول مع الأخذ في الاعتبار مشاركة الشباب الناجح منهم بالمنتجات في المعارض التي تقام عن طريق الصندوق الاجتماعي سواء في الداخل أو الخارج.