بوادر صدام عنيف بدات يظهر في الأفق من جديد بين أحمد حسام ميدو مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك ومجلس إدارة ناديه بعد ايام قليلة من الإعلان عن إحتواء الأزمة التي تفجرت بينه ورئيس النادي ممدوح عباس التي دفعت الأخير إلي طرده من حجرته الخاصة بالنادي إحتجاجا علي أسلوبه معه. وياتي التطور الأخير في العلاقات بين الزمالك وأحمد حسام ميدو ووصولها إلي طريق مسدود بعد الشائعات التي ترددت في الساعات القليلة الماضية عن نية اللاعب في التقدم بشكوي في الاتحاد الدولي الفيفا ضد النادي للحصول علي مستحقاته المالية المتأخرة التي تصل إلي ما يقرب من خمسة ملايين جنيه من إجمالي راتبه السنوي الذي يبلغ سبعة ملايين جنيه بعد تعديله قبل بداية الموسم الملغي. ورغم الشائعات التي ترددت عن عزم أحمد حسام ميدو التقدم بشكوي للاتحاد الدولي الفيفا للحصول علي مستحقاته المالية المتأخرة لدي الزمالك فإن الكثير من مسئولي النادي يشككون في إمكانية قيامه بمثل هذا التصرف في الفترة المقبلة ليس بسبب علاقته القوية بالزمالك وإنما لأسباب أخري متعددة. والأسباب الكثيرة المتعددة التي دفعت مجلس إدارة النادي إلي التشكيك في شكوي أحمد حسام ميدو الزمالك للفيفا تتمثل في أن النادي لديه الكثير من الأدلة والبراهين علي عدم أحقية اللاعب لبقية مستحقاته المالية أو علي الأقل50% منها لعدم انتظامه في التدريبات طوال الفترة الماضية وإنقطاعه لفترة إقتربت من الشهر عن النادي بالإضافة لفشله في المشاركة في مباريات الفريق بصفة أساسية في الموسم الملغي. وإذا كان الاتجاه العام في الزمالك في الوقت الحالي عدم التصعيد مع اللاعب وفسخ عقده بهدوء وتركه يرحل, فإن النادي لن يتردد لحظة في فتح الكثير من الملفات التي تدين اللاعب وتسييء له لدي جماهير النادي بما تجعل إمكانية عودة له في المستقبل لتولي أي من المناصب الإدارية غاية في الصعوبة. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أن الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك لديه الكثير من الملفات عن اللاعب التي مازال يتحفظ عليها ويرفض الاقتراب منها علي الإطلاق طالما أنه لم يقم بالإساءة له خاصة أن أحمد حسام ميدو ساهم بشكل كبير في الكثير من أزمات اللاعبين في الفترة الماضية منها المشكلة التي تفجرت بين إسماعيل يوسف المدرب العام وأحمد حسن قبل مباراة يانج أفريكانز التنزاني في دور ال64 لمسابقة الأندية الافريقية أبطال الدوري بعدما تولي مهمة نقل تفاصيل كل ما دار بين الطرفين للآخر, مما ضخم من الفجوة بل أنه استغل علاقته مع مسئول بقناة فضائية ونقل علي لسانه كلام أبلغ به أحمد حسن الأخير ونقله بالنص بشكل سييء ولم تكن هذه هي الواقعة الوحيدة وإنما كان طرف أساسي في الكثير من الأزمات التي حدثت بين اللاعبين والجهاز الفني في الفترة الأخيرة سواء بمحاولته التقرب من الثاني أو بممارسة دور عبد الواحد السيد كابتن الفريق. وكل الشواهد تؤكد أن أحمد حسام ميدو لن يصعد من أزماته مع الزمالك خاصة وأن لائحة الفريق الأول لكرة القدم تحرمه من ما لايقل عن50% من راتبه السنوي سواء25% نسبة المشاركة أو ال25% الأخري التي يتم تقسيمها علي عشرة أشهر كراتب شهري بسبب عدم انتظامه في التدريبات وتغيبه بشكل شبه دائم عن تدريبات الفريق بالإضافة لكم من الجزاءات الأخري التي تحفظ عليها الجهاز الفني لعدم إثارة المشكلات في الوقت الحالي. المثير أن الأيام القليلة الماضية شهدت جهودا مكثفة بذلها أحمد حسام ميدو مع العديد من الوسطاء للإنتقال لأحد الفرق في الدوري الممتاز في الموسم المقبل ولكنها باءت جميعا بالفشل رغم ما أبداه من إستعداد للتنازل عن جزء كبير من راتبه السنوي الذي يتقاضاه في الزمالك في الوقت الحالي ويصل إلي سبعة ملايين جنيه علي طريقة تجربته في الدوري الإنجليزي عندما لعب هناك بدون مقابل بسبب الإعتراضات علي مستواه الفني وصعوبة إستعادته له في الفترة المقبلة والحفاظ علي الوزن المثالي للاعب الكرة بسبب عدم قدرته علي التخلص من بعض عاداته. علي الجانب الآخر يستأنف الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك تدريباته اليوم السبت بعد راحة لمدة24 ساعة حصل عليها اللاعبون أمس الجمعة استعدادا لمباراة العودة مع المغرب الفاسي المقرر لها الأحد13 مايو الجاري في ستاد الكلية الحربية بدون جمهور في ظل إصرار الأمن علي عدم السماح لهم بالوجود في المدرجات قبل تنفيذ الملاعب والاستادات كل الشروط الخاصة التي وضعتها وزارة الداخلية. وينتظم في تدريبات الزمالك كل لاعبيه بإستثناء أحمد حسام ميدو الي مازال موقفه غامضا حتي الآن إلا أن كل الشواهد تؤكد أنه في حالة عدم حضوره مران اليوم السبت فإن الجهاز الفني سيتقدم بمذكرة ضده لمجلس الإدارة ليخلي موقفه منه خاصة أنه التدريب الثالث علي التوالي الذي سيكون قد تخلف عنه عند غيابه اليوم.