تصاعدت أزمة تجار البازارات بالسوق السياحي القديم بأسوان بعد حدوث بعض التجاوزات من الشباب الثائر علي الوضع التجاري الحالي الذي يهدد أسرهم بالتشرد, مما دفع قوات الامن للقبض علي7 أشخاص منهم قاموا بمحاولة منع السائحين من القيام برحلة زيارة مدينة ابو سمبل السياحية امام مراسي الفنادق العائمة فجر امس.ووجه تجار السوق اتهامات مباشرة للشركات السياحية بالتعاقد مع بازارات طريق السادات للتسوق من خلالها عقب انتهاء البرنامج السياحي( مسلة السد العالي فيلة) وذلك مقابل نسبة تصل علي حد قولهم الي25% من مبيعات المشغولات الذهبية والفضية و80% من البضائع الاخري حتي تتمكن من تعويض الفارق في الاسعار الرخيصة التي تنظم بها الرحلات الي مصر بالاضافة الي قيامهم بتشويه بضائع السوق الذي يحرص السائح علي التمتع بالشراء منه في الأزقة والمناطق الشعبية وتحذيراتها المستمرة للسائحين من خطورة التجول في السوق بسبب الانفلات الامني الذي طالب التجار بضرورة مواجهته بحزم وقوة والقبض علي الذين يسيئون لسمعة مصر ورفع الاشغالات من السوق. عموما فإن هذه الأزمة التي تحتاج فعلا الي وجود وزير السياحة منير فخري عبدالنور في اسوان لن تحل إلا من خلال بروتوكول ودي يوقع بين جميع الاطراف وعلي رأسهم غرفة شركات السياحة واصحاب المحلات ومحافظة اسوان والامن حتي لا نخسر القلة الباقية من فتات السياحة التي تدخل مصر في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد. ونبدأ من داخل السوق حيث يقول هشام الدالي صاحب بازار ان هناك تقصيرا واضحا من أجهزة المحافظة والأمن سواء في رفع الاشغالات من السوق الذي يمتد لنحو4 كم أو اعادة الانضباط ومواجهة البلطجية واللصوص الذين ظهروا بعد الثورة. ومن هذه الجزئية تستغل الشركات السياحية الانفلات الامني وتنصح السائحين بعدم التجول فيه وبالتالي تقوم بتنفيذ ما تهدف اليه من ربح حتي ولو علي حساب سمعة مصر بالذهاب الي اماكن معينة ولكن لو قامت المحافظة بدورها في تنظيم السوق ولو ادي الامن دوره, كما ينبغي فسوف تعود ثقة الشركات في التسوق من خلاله وترك السائح يشتري بإرادته واضاف الدالي قائلا ان فروق الاسعار في مبيعات وبضائع السوق تقل بنسبة80% علي الاقل من اماكن اخري وهو ماتخشاه الشركات السياحية التي سيفتضح امرها بعد ذلك ولذلك تترك تسويق العطارة فقط هنا حيث يقوم المرشد السياحي بهذه المهمة. أما الشركات السياحية فتحدث عنها اشرف مختار مدير احدي الشركات الكبري قائلا نحن متعاطفون مع تجار السوق القديم واصحاب البازارات حيث نعمل جميعا في منظومة واحدة وأطالبهم جميعا بتنظيم كيان واحد يستطيع التحاور مع الشركات وغرفة السياحة لأن هناك عذرا امنيا في وجود الافواج داخل السوق القديم الذي نطالب بعودته مرة اخري باعتباره احد العناصر المهمة لزيارة اسوان ولو عاد الانضباط الامني لتغيرت الأوضاع كثيرا. ومن جانبه أبدي اللواء مصطفي السيد محافظ اسوان تعاطفه مع ابنائه من تجار السوق السياحي وقال انه قام خلال لقائه معه برفع جميع مطالبهم لوزير السياحة واتصل هاتفيا به امامهم ووعد بلقائهم خلال ايام بأسوان وقال السيد ان المحافظة ستعمل قدر جهدها علي تحقيق هذه المطالب في إطار القانون ودعا التجار لضبط النفس حتي يكون هناك حل جذري لهذه الأزمة.