نظم عدد من القراء الناشطين في اليوم العالمي للكتاب وقفة احتجاجية بوسط البلد معترضين علي الأسعار المرتفعة للكتب مطالبين بطبعات شعبية ليتمكن القارئ المحدود الدخل من شرائها, وطالبوا من خلال وقفتهم بأن يسمح المؤلفون الذين يتعاقدون مع دور نشر كبيرة بأن تكون هناك طبعات مخفضة الثمن من خلال مؤسسات النشر الحكومية. وحول إمكانية تنفيذ هذا المطلب الشعبي كان هذا التقرير الذي استطلع رأي المثقفين والناشرين, وفي هذا يقول محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين أن هذه الوقفة كان لها مردود إيجابي وهو أنه لايزال للكتاب قراء سعدنا بهم أما المردود الثاني فهو المطالبة بتخفيض أسعار الكتاب فهذا يخضع لمعايير كثيرة منها ضرورة طبع25 ألف نسخة في الطبعة الواحدة في وقت عدد القراء فيه قليل. وأضاف رشاد كل مانستطيع عمله من خلال الاتحاد هو حث الناشرين علي أن تكون الأسعار مناسبة للسوق الداخلية. وقال: الناشر المصري بالذات يراعي القارئ وفي بعض الأحيان يضع خصومات علي الكتب تصل الي35 في المائة علي الكتاب علي عكس الناشر العربي وبالنهاية كل دار نشر تعرف جيدا تكلفتها التي تختلف من كتاب لآخر ونحن كاتحاد دائما نحث دور النشر علي مراعاة سياسة التسعير والاقتراب أكثر من القارئ. وأضاف رشاد أتمني أن تكون هناك طبعات شعبية ولكن هذا يتطلب أن تتدخل الدولة بدعمها للكتب الكبيرة للكبار حتي يحصل عليها القارئ العادي. يقول حلمي النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال: سعر الكتاب الذي تصدره دور النشر القومية يتراوح مابين خمسة وعشرة جنيهات ولكن هناك كتاب يتعاقدون مع دور نشر خاصة وتطرح الكتب بأسعار خيالية وهذا لأن هناك حقوقا للتأليف وللنشر لايمكن الاقتراب منها ولكن أتمني أن توافق هذه الدور علي أن تكون للكتاب طبعتان علي أن تكون الطبعة الثانية شعبية ليستطيع القراء بكل مستوياتهم الحصول عليها بأسعار تتناسب ودخولهم, وأشار النمنم إلي إحدي دور النشر اللبنانية التي قامت بعمل طبعة شعبية لاعمال توفيق الحكيم وقال أتمني أن تفعل ذلك معظم دور النشر. وتقول الكاتبة سهير المصادفة للأسف مصر لاتعمل من أجل توزيع الكتاب منذ سنوات ولهذا باتت الجسور بين الكاتب والقارئ متصدعة ولم يعمل أحد لعلاج هذا الصدع فأسعار الكتب في مصر اما غالية جدا أو رخيصة لأن الكتاب غير مهم ودون مضمون. وأعتقد أن وضع الكتاب في مصر يحتاج إلي خطة قصيرة المدي وأخري طويلة المدي وإذا لم يوضع هذا الآن وبشكل فعلي فسوف تنهار العلاقة المعرفية ولكننا للأسف نعاني في مصر من بيروقراطية ثقافية بوزارة الثقافة ولانمتلك أي خيال إداري لتطوير صناعة الكتاب, من هنا فإنني أطالب بتفعيل مهرجان القراءة للجميع مرة أخري ودعمه بكل وسائل الدعم ليقوم بهذه المهمة.