طالبت16 هيئة وائتلافا إسلاميا و6 أحزاب سياسية ذات مرجعية إسلامية و82 شخصية إسلامية من كبار مشايخ وعلماء التيار السلفي بإقالة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية عقب زيارته للقدس, كما طالبته بالاعتذار للأمة الإسلامية بعد مساءلته في مجلس الشعب باعتباره مسئولا حكوميا رفيعا. وقالت القوي الإسلامية في بيانها مساء أمس: أهل الإسلام أجمعوا أن تحرير فلسطين إنما يكون بجهاد اليهود وان كل تصرف يقر اليهود علي الأرض أو يتنازل عن الحق فهو باطل شرعا, مؤكدة أن علماء المسلمين من كل حدب وصوب اتفقوا علي رفض مايسمي بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين السليبة ولأقصانا الأسير, واتفقوا علي مقاطعة هذا الكيان الغشوم الظلوم. وأضاف بيان القوي الإسلامية: لقد اجتمعت كلمة علماء الأزهر الشريف مع الهيئات العلمية الشرعية ودوائر الإفتاء الرسمية والأهلية علي الامتناع عن زيارة الأقصي الشريف أو السفر إليه لما يتضمنه ذلك بالنظر إلي واقعنا المعاصر اليوم من إقرار بمعاهدات باطلة, أو شبهة إقرار ليد اليهود الغاصبة, لاسيما إذا كانت هذه الزيارات ذات طابع سياسي أو ديني.وأعلن عدد من المثقفين والحركات الأدبية تأييدهم قرار مكتب اتحاد كتاب مصر بإقالة المفتي من الاتحاد بعد زيارته للقدس, وهو ما اعتبروه تطبيعا مع العدو الصهيوني. أدان الأديب الكبير بهاء طاهر الزيارة, وقال كيف يقول علي جمعة إن زيارته شخصية وهو يحمل لقب مفتي الديار المصرية وتساءل: هل تخلي عن هذا اللقب قبل سفره, إن لم يكن تخلي عن لقبه فليعلم أنه لا يمكن أن يقوم بشيء بصفة شخصية وهو يحمل هذا اللقب, وأضاف طاهر كنت أتمني أن يدرك عواقب حمله لهذا اللقب وهو يذهب إلي الأرض المحتلة محميا بجنود الاحتلال الذي يقول انه لم يرهم ولكنه يعلم بكل تأكيد أنهم هم الذين كانوا يحمون زيارته وليس الجيش الأردني الذي كان علي بعد مئات الكيلو مترات من القدس ولايستطيع أن يدخل القدس بصفته الرسمية أبدا جندي أردني, فمن الذي كان يحمي هذه الزيارة إذا كنت أتمني لو أن المفتي قد رأي مواقف الرجال والنساء الأوروبيين الذين ذهبوا إلي فلسطين حاملين لافتات تقول إنهم ذاهبون إلي فلسطين وتعرضوا للمنع والقمع في اللحظة نفسها التي كان يخطو هو فيها فوق أرض القدس الحبيبة المحتلة. وقال الدكتور صلاح الراوي أرفض الزيارة رفضا قاطعا ولهذا أعد مع زملائي بهيئة مكتب الاتحاد قرارا بفصله من عضوية الاتحاد وهذا موقف مبدئي ورفض الراوي مبررات المفتي بشأن سفره للقدس وقال أيا ما كان الهدف فهو مرفوض.وقال قاسم مسعد عليوة مقرر عام حركة نحن هنا الأدبية نرفض هذه الزيارة ونطالب بعزل المفتي من منصبه ونؤيد مشروع فصله من عضوية اتحاد الكتاب لأنه رمز من رموز مصر وذهب للقدس ومعه صفته كمفتي الديار المصرية وخطب هناك بهذه الصفة وقال وهو بهذه الزيارة لم يربك المجتمع المصري وحسب وإنما أربك المجتمع العربي والإسلامي لأننا بلد الأزهر الشريف واعتبر عليوة سفر المفتي للقدس هدية مجانية منحها هو لإسرائيل لم تكن تحلم بها, مؤكدا أن هذه الزيارة تحمل رسالة طمأنة للعدو الصهيوني باستمرار التطبيع وهذا ما نرفضه وتساءل كيف اتخذ المفتي هذا القرار دون استشارة أحد أو الرجوع للمجتمع المصري.كما أدان بشدة الشاعر محمود قرني عضو حركة شعراء الغضب زيارة المفتي للقدس واعتبرها موقفا مناهضا لمواقف الوطنية المصرية منذ إبرام معاهدة السلام في كامب ديفيد وحتي هذه اللحظة.وأضاف قرني لايمكن قراءة موقف المفتي إلا باعتباره موقفا يخون نضالات تاريخية للنخب ولايصب إلا في مصلحة الصهاينة الذين قاموا بترتيب الزيارة من المملكة الأردنية بتاريخها المليء بالعمالة للدولة الصهيونية والإمبرالية العالمية, وطالب قرني بضرورة عزل المفتي لأنه بات يمثل إساءة للمؤسسة الدينية في مصر بشقيها الإسلامي والمسيحي.