بعد ان استقر عدد الذين تقدموا بأوراق ترشحهم لمنصب رئاسة الجمهورية عند23 متقدما من بين ما يقرب من1300 شخص كانوا قد قاموا بسحب اوراق الترشح من ممثلي مختلف المهن والتخصصات بدءا من الجزار والبواب وربة المنزل والميكانيكي وحتي ارفع مستوي سيتم يومي السبت والأحد القادمين استبعاد من لم تنطبق عليه الشروط الخاصة بالترشح لمنصب رئيس الجمهورية من بين الثلاثة وعشرين متقدما طبقا للقواعد التي حددها الإعلان الدستوري ليتاح التظلم لمن سيتم استبعاده يوم الإثنين القادم, وسوف يتم إعلان النتائج النهائية لهذه التظلمات يوم26 ابريل لتبدأ بعده الحملة الإنتخابية يوم30 من هذا الشهر وأخشي ما أخشاه الا يتقبل مناصرو بعض المرشحين حكم اللجنة العليا للانتخابات في استبعاد مرشح ما ممن لن تنطبق عليه شروط الترشح, وقد يلجأ بعضهم إلي تشويه صورة أجمل تجربة ديمقراطية في حياة مصر لإنتخاب رئيس الجمهورية الجديد, أقول هذا بعد ان اصبح المألوف في الفترة الأخيرة هو التظاهر والرفض لأي شيء دون احترام لأي قواعد أو قانون علي اعتقاد أن الأمور سيتم حسمها بالذراع أو استعراض القوة أمام بقية التيارات الأخري وفي هذه الحالة لابد لنا جميعا ان نتكاتف لمنع أي خروقات من جانب الذين يهدفون إلي تشويه صورة هذا العرس التاريخي الذي يتابعه العالم كله وينتظر نتائجه. نعم نتوقع خلال هذه الفترة الكثير من المفاجآت سواء ممن سيتم استبعادهم لعدم انطباق الشروط عليهم أو ممن سيقومون بالتنازل عن الترشح بعد ان يجد احدهم أو بعضهم أن الظروف المواتية لا تعطي له أي مؤشرات بإمكانية فوزه في هذه الانتخابات الرئاسية التي تعتبر الأولي من نوعها في تاريخ مصر شكلا وموضوعا حيث سيخوض هذه الانتخابات لأول مرة هذا العدد الضخم من المرشحين من مختلف التيارات وتحت إشراف قضائي كامل لانتخاب رئيس الجمهورية بطريقة ديمقراطية لم تشهدها مصر لاختيار الشخص المناسب لهذا المنصب الرفيع نعم ستكون هذه الانتخابات فارقة حيث ان رئيس الدولة القادم لن يكون مثل أي رئيس سبقه, ولن يتمتع بكل سلطات الرؤساء السابقين الذين استحوذوا علي كل شئ في السلطة, بل سيكون موظفا عند الشعب الذي أسقط الرئيس السابق ليتم انتخاب رئيس لمصر بمواصفات جديدة يرضي عنها الشعب نعم وبنسبة كبيرة جدا لن يفوز أي من المرشحين من الجولة الأولي لهذه الانتخابات بعد أن تتفتت الأصوات بين هذه الأعداد الكبيرة المتقدمة للترشح وبالتالي ستكون هناك إعادة بين أكبر اثنين حصلا علي اصوات الناخبين ليتم إختيار واحد منهم ليكون هو الرئيس نعم سنشاهد تحالفات وتربيطات وتنازلات لم نشهدها من قبل, وأيا كانت نتيجة هذه الانتخابات فلن ترضي الجميع وسوف يندفع الكثيرون بالتشكيك في نتائج هذه الانتخابات ممن لم يفز مرشحهم فيها,نعم سنشاهد انتخابات لم نشهدها من قبل سواء في انتخابات مجلسي الشعب والشوري أو الانتخابات الرئاسية الهزلية السابقة عام2005 والتي حاز فيها وقتها الرئيس المخلوع بعد تسويد معظم البطاقات الإنتخابية لمعظم من لم يحضروا هذه الانتخابات أو يشاركوا فيها لتكون لصالحه نعم سنشاهد تغييرا في شكل ونظام الحكم بعد إنتخاب الرئيس الجديد سواء في علاقته بالبرلمان أو بالحكومة أو بالنواب الذين سيقوم بتعيينهم وسيحدث الكثير والكثير لكن لنجعل من هذا الحدث نموذجا يحتذي به في اي مكان ولانشوه صورته بأي افعال يكون دافعها هو المصالح الشخصية أو الحزبية وليس مصلحة مصر في المقام الأول.