يمر المنتفعون بالتأمين الصحي بسوهاج برحلة عذاب بداية من الكشف المبدئي وحتي صرف العلاج حيث يتعرضون للروتين وانتظارهم للأطباء بالساعات وكثرة التردد لغياب الأطباء والاستشاريين إضافة لصرف أدوية بديلة بحجة عدم إدراج الأدوية المطلوبة في قوائم علاج التأمين كما لا يتم صرف الأدوية إلا للمحظوظين بأسعار مرتفعة بالصيدليات التي يتعامل معها ليقوموا بتبديلها بمستحضرات تجميل وشامبوهات. واتهم المنتفعون المسئولين بالاهمال مما تسبب في فشل المشروع الذي لا يفي بحاجة المرضي بل زادهم اعباء بسبب تأخر صرف الأدوية أو صرف الأنواع التي لا تتناسب مع حالتهم. ويقول مظهر شعيب موظف بالزراعة: أتردد علي التأمين الصحي لصرف العلاج الشهري لاصابتي بالكبد حيث انه بدلا من صرف سليمارين140 أو70 وسبب عجز هذه الأنواع يتم صرف فاركومثيا واوهيمون, مؤكدا أن السليمارين علاج وفيتامين ب12 منشط فقط للكبد.ويشير خالد أحمد محمد موظف بالتربية والتعليم, إلي أن العلاج بالتأمين الصحي سواء بالمنشاة وجرجا أكذوبة حيث ينتظر المرضي الأطباء ساعات النهار حتي حضور الأطباء لمتابعة حالتهم المرضية وكثيرا ما يحضر الطبيب المعالج بعد صلاة الظهر وأحيانا أخري لا يحضر تماما ليعود المرضي إلي منازلهم بآلامهم ويضطرون للعودة مرة أخري مما يزيد آلامهم بالإضافة إلي الاعباء المالية. فيما يروي مظهر محمود موظف معاناة المنتفعين من التأمين الصحي بمركز العسيرات والذين يعانون الأمرين بسبب عدم وجود تأمين صحي بالعسيرات فيضطرون للذهاب إلي المنشإة أو جرجا من أجل الكشف وصرف العلاج وبرغم تلك المعاناة يتم صرف العلاج غير المناسب لحالة المرضي بحجة أن الأطباء ملتزمون بمبالغ معينة وصرف الأدوية المحددة. ويؤكد هاني محمد هاشم موظف ان ما يحدث في مستشفي الهلال للتأمين الصحي يحتاج إلي وقفة لتصحيح اخطاء وتلافي السلبيات التي تنعكس في معاناة المرضي من رحلة العذاب والآلام التي تهتز لها القلوب واطالب المسئولين بالاهتمام وتوجيه الرعاية للتأمين الصحي حيث انه مشروع الغلابة وغير القادرين علي العلاج علي نفقتهم الشخصية, من جانبه أكد د.أحمد عصام, مدير عام التأمين الصحي بالمحافظة أن عدم انتظام الاطباء يرجع لعدم وجود قوة أساسية من الأطباء بالعمل بالتأمين الصحي بالأطباء يعملون بعقود علي فترات لمدة ساعتين في العيادة الشاملة بالتأمين, وفي حالة وجود حالات طارئة يتابعها الطبيب وعند صرف العلاج فالطبيب ملزم بكتابة الاسم العلمي للدواء وليس التجاري وفي العادة هناك أزمة ثقة بين المريض والدواء المجاني بالتقليل من أهميته وفاعليته في العلاج. ونفي وجود نقص في أدوية الصيدلية, وإذا وجد فيتم صرف الدواء من الصيدليات الخارجية المتعاقدة علي روشتة56 ب وهناك حدود معينة لصرف الدواء وجميع الأدوية المحددة في دليل التأمين الصحي, روعي فيها علاج جميع الأمراض.