لقب مطرب الذي يطلقه مقدمو البرامج والمذيعون علي كل ضيوف برامج المنوعات من المواهب التي تتقدم لعرض مواهبها الغنائية وكذلك الفنانون وأصحاب الأسماء اللامعة ليسوا جميعا مطربين بعضهم يحمل لقب مغن والبعض الآخر يحمل لقب مؤد. وكلنا وكل البشر رجالا ونساء في إمكاننا أن نغني سواء كان الصوت جميلا أو غير جميل لأنه عندما ينفرد الانسان بنفسه يحاول أن يسلي نفسه أو يعيش لحظات شجن بترديد بعض الأغاني التي يحفظها خصوصا وهو في الحمام وينسجم ويعيش لحظات فنية جميلة وهذا لا يعني أنه مطرب والجيل الجديد أصحاب الهوجة الشبابية وهم محترفون وأصحاب أسماء لامعة أغلبهم مغنون وليسوا مطربين لأن إمكاناتهم الصوتية وألحانهم لا ترقي إلي مستوي الطرب وكل ما يقدمونه أغان استهلاكية لا تعيش أكثر من شهر وهؤلاء المغنيون وما يطوحونه من ألبومات وكل ألبوم به أكثر من عشر أغنيات كل كلماتها ومعانيها متشابهة وألحانها من نغمة واحدة وإيقاع واحد فكيف يستمع الجمهور لهؤلاء المغنين إلا من خلال سيارة أو ميكروباص أو كشك سجاير يعني أغاني للتسلية وينتهي مفعولها وتأثيرها بمجرد سماعها وألبومات كثيرة من هذا النوع وللأسف نطلق عليهم لقب مطربين كما نطلق لقب( باشا) علي كل من يرتدي بدلة عسكرية سواء كان ضابطا أو أي رتبة. فمثلا كيف نطلق علي نموذج مثل( شعبولا) لقب مطرب لماذا لا نقول منلوجست وهو انسان خفيف الظل وتلقائي وله حضور والأمثلة كثيرة وخصوصا المغنيين اللامعين أمثال عمرو وتامر وفؤاد وإيهاب وغيرهم لماذا لا نقول ونقدمهم علي أنهم مغنيون وهذه هي حقيقتهم لأن المطربين في هذه الفترة هم جيل الوسط هاني شاكر ومحمد ثروت وعلي الحجار وإيمان البحر درويش ومحمد الحلو ومدحت صالح والألقاب لها أهميتها لاننا كنا نعيش في فترة فنية مضيئة فنيا فلم نطلق لقب مطرب علي اسماعيل يس أو شكوكو وثريا حلمي وعمر الجيزاوي رغم أن أصواتهم سليمة ومع ذلك لم نطلق عليهم مطربين وكانوا يفتخرون بلقب منلوجست وأغلب الموجودين علي الساحة الغنائية منلوجستات وبعضهم لا يستحق. هناك مطربون ومطربات رحلوا عن دنيانا منذ أكثر من ثلاثين عاما ومع ذلك أغانيهم وأصواتهم تعيش بيننا ولولاهم ما وجدنا أغاني نسمعها أو نذيعها لمناصرة الثورة ونحمد الله علي اننا نملك ثروة غنائية لأصوات جميلة ورائعة من الآنسات والسيدات ونطلب من جميع أجهزة الإعلام المسموعة والمرئية التركيز علي أعمالهم حتي لا نحتاج لاستيراد مطربات من الخارج لحفلاتنا وهذه الأصوات أثبتت وجودها فيما قدمته من تسجيلات وحفلات أمثال ريهام عبد الحكيم وآمال ماهر ومي فاروق ونادية مصطفي وأنغام وشرين عبد الوهاب وأجفان الأمير ومها البدري هذه الثروة الغنائية والنسائية بعضهن أو أكثرهن لا يأخذون حقهن في الإذاعة والتليفزيون ولا توجد لهم رعاية كافية وهذه ثروة فنية يجب رعايتها والحفاظ عليها. وكنت أنوي قبل الكتابة في هذا الموضوع أن أكتب عن انطباعي وما يدور حولنا من خلافات سياسية الدستور أولا أم انتخاب الرئيس فوجدت أن الموسيقي والغناء أولا ونترك السياسة لأصحابها. والله ولي التوفيق