صعد النظام السوري حملته العسكرية علي حماة وحمص وحلب, وافادت لجان التنسيق المحلية عن استشهاد133 شخصا أمس في مجازر متفرقة في اللطمانة في ريف حماة, وفي دير بعلبة في حمص. وفي حريتان وعندان في ريف حلب, لكن النصيب الأكثر كان لحماة, كما افاد مراسل العربية في ريف دمشق, بأن تعزيزات من الحرس الجمهوري توجهت إلي دوما, فيما داهمت دبابات الجيش النظامي سوق الهال في المدينة, إلي ذلك, افادت بوقوع مجزرة في حريتان حلب, حيث تم اكتشاف أكثر من عشر جثث محترقة بعد قصف احد المبان واحراق بالكامل. كذلك استهدف القصف المدفعي الرستن في حمص, كما تم قنص ناشطين في جورة الشياح, وشهدت درعا إضرابا عاما, ترافق مع قيام النظام باجبار الأهالي علي المشاركة في تظاهره مؤيدة للنظام, كما وقع انفجارات بالقرب من مبني السرايا, وقامت قوات الأمن بإطلاق نار متقطع من رشاشات ثقيلة في مناطق مختلفة من المدينة, وشهد حي القصور بحماة حملة مداهمات واعتقالات وحرق للمنازل. من جانبها, أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بالعثور علي16 جثة في منطقة اللجاة بدرعا يعتقد أنها لجنود منشقين عن الجيش النظامي. ذكرت ذلك قناة الجزيرة الفضائية امس. من جانبهم أكد ناشطون سوريون أنهم عثروا امس علي13 جثة ألقيت في طريق بمدينة حمص, مصابة بطلقات نارية في الرأس. وأكد الناشطون وأن الضحايا رجالا وشبابا في منتصف العمر قيدت أياديهم خلف ظهورهم وبعضهم كان معصوب العينين. علي الصعيد نفسه, لقي مواطن لبناني مصرعه واصيب15 آخرون في قصف سوري تعرضت له حافلتهم بعد ظهر أمس, في منطقة الجوسية الحدودية بشمال شرق لبنان. وفي جدة ذكرت, منظمة التعاون الإسلامي أمس أنها تعد مساعدات إنسانية بقيمة70 مليون دولار لنحو مليون شخص اضيروا جراء انتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد مستمرة منذ عام. من ناحيته, أعلن الاتحاد البرلماني الدولي تبنيه مبادرة بشأن الوضع في سوريا, التي ترتكز علي ضرورة الوقف الفوري لجميع أشكال العنف ضد المدنيين واراقة الدماء وانتهاكات حقوق الإنسان هناك, وضمان وصول المساعدات لجميع السكان المحتاجين, ودعم القرارات والجهود السلمية ذات الصلة بالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. جاء ذلك أمس في ختام أعمال اجتماعات الدورة ال126 للجمعية العمومية للاتحاد, التي تستضيفها العاصمة الاوغندية كمبالا, والتي شارك فيها160 برلمانا من مختلف دول العالم.