بينما سقط6 سوريين أمس برصاص قوات الأمن في مدينة حماة أفرجت دمشق أمس عن557 شخصا كانوا محتجزين خلال الانتفاضة المستمرة منذ تسعة أشهر ضد حكم بشار الأسد. يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر فيه بعثة الجامعة العربية في ممارسة مهامها في المدن السورية وإعلان الرئيس التركي أن الأزمة السورية انقطع الأمل في حلها. فقد أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بسقوط6 قتلي برصاص قوات الأمن أغلبهم في مدينة' حماة' السورية. وذكرت قناة' الجزيرة' الفضائية أمس في نبأ عاجل لها, أن هذا الأمر يأتي قبيل توجه وفد لجنة المراقبة العربية إلي المدينة. وقال التليفزيون السوري أمس إن سوريا أفرجت عن557 شخصا احتجزوا خلال الانتفاضة المستمرة منذ تسعة أشهر علي حكم الرئيس بشار الأسد. وقال التليفزيون في خبر عاجل نقلته الوكالة العربية السورية للأنباء إنه تقرر' إخلاء سبيل557 موقوفا تورطوا في الأحداث الأخيرة ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين.' ومن جانبه وصف رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلي سوريا محمد أحمد مصطفي الدابي الموقف في محافظة حمص بأنه مطمئن. ونقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس عن الدابي قوله' إن أعضاء لجنة المراقبة العربية لم يلاحظوا أي اشتباكات أمس, إلا أنه شدد علي أن بعض أحياء المحافظة ليست علي مايرام. من جهة أخري, أفادت مصادر إخبارية بأن قوات الأمن السورية استخدمت الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع, لتفريق عشرات الآلاف من المتظاهرين. وتراقب الجامعة العربية مدي التزام السلطات السورية بتنفيذ خطط السلام التي تبنتها الجامعة. وذكرت' بي بي سي' أن المتظاهرين في حمص هتفوا أمام المراقبين, وطالبوا بتوفير الحماية الدولية, ودخول قوات عربية إلي الأراضي السورية وفرض منطقة حظر طيران لحماية الجيش السوري الحر. في سياق آخر, شكك اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في إمكان ان توفر فرق مراقبي الجامعة العربية الحماية للمدنيين السوريين, وعزا ذلك إلي قلة عددهم مقارنة بأعداد المسلحين من أجهزة الأمن السورية, وطالب الاتحاد في بيان له بالاهتمام بملف المعتقلين السوريين, موضحا أن آلافا منهم محتجزون في سجون المخابرات, كما قام بنشر قائمة بأسماء المعتقلين والمختطفين من قبل المخابرات السورية, داعيا لجنة المراقبة العربية إلي سرعة زيارتهم متابعة أوضاعهم. وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي أن السلطات السورية ملتزمة بشكل كامل بما جاء في البروتوكول حصرا وليس ما هو خارج البروتوكول, لافتا إلي أن وسائل الإعلام الأجنبية موجودة في سوريا. وأكد المقدسي, في تصريحات للتليفزيون السوري أمس أن نجاح مهمة البعثة هو من مصلحة الأمن الوطني السوري.. مشيرا الي أن مهمة الجانب السوري هي التنسيق وضمان سلامة هذه الوفود ولهم حرية تامة في التحرك في سوريا في إطار مهمتهم في المراقبة والرصد وليس التفتيش', لافتا إلي أن' وسائل الإعلام الأجنبية موجودة في سوريا ولا مانع من دخول وسائل الإعلام إلي البلاد أبدا'. ولفت المقدسي إلي وجود صعوبات في مدينة حمص, قائلا' نحن نفرق بين من يتظاهر سلميا وهذا حق كفله القانون السوري ونتمني من المعارضة أن تستفيد من هذا القانون وألا يتم الخروج بالفوضي, وبين من يحمل السلاح ضد الدولة بحيث وصل الأمر مؤخرا إلي تفجيرات إرهابية واستهداف مباني الدولة', مؤكدا' أن الجيش لن يتسامح مع هذا الموضوع ومن واجب الجيش دستوريا الحفاظ علي امن وسلامة المواطنين.