يمارس شباب قرية حاجر بني سليمان التابعة لمركز بني سويف الرياضة بطعم الموت, فالمقابر تحيط بمركز الشباب من كل جانب ولوادر حفر الأساسات تركت الأرض محفورة بأعماق كبيرة ليسقط فيها الشباب ويخرج منها ليجد القبر ليس ببعيد, فجميع شروط الموت متوافرة هناك, ناهيك عن الحرائق المستمرة والدخان الكثير المنبعث من نفايات القرية الملقاة بتلك الحفر العظيمة المخلوطة بماء الصرف الصحي المسكوب بها وأسوار المركز لا تغني ولا تسمن فهي حبر علي ورق, خاصة أن الملاعب لا يوجد سور حولها. في البداية يقول أحمد سيد خالد مبلط: مركز شباب الحاجر لا يختلف كثيرا عن المقابر المحيطة به, فبجوار الملعب عديم الأسوار توجد حفرة عمقها6 أمتار بمساحة300 متر تم حفرها من قبل لبناء أساس المعهد الديني ورفض الجيش استكمال عمليات البناء وتركت هكذا وأصبحت مغنما للأهالي يلقون بها الصرف الصحي والقمامة ويقوم مسئولو القمامة بجمعية تنمية المجتمع بحرقها. ويضيف ثابت علي فلاح: بسبب عدم وجود سور لمركز شباب القرية يستسهل الفلاحون بالمرور بالمواشي عبر أرضية الملعب وتملأه بروث البهائم مما يجعل العديد منا ينزلق بسبب هذا الروث وتكسر قدماه أو ذراعه, هذا فضلا عن مرور السيارات والدراجات النارية أيضا من الملعب وكثير من الأطفال دهسوا تحت عجلات تلك السيارات وساعد علي ذلك الدخان الكثيف المنبعث من الحرائق المستمرة داخل حفرة الموت الموجودة بجوار ملعب المركز مباشرة. ويكشف وليد داوود رئيس مجلس إدارة مركز شباب حاجر بني سليمان عن كثير من الأسرار والمفاجآت, حيث قال إن المجلس القومي للشباب والرياضة خصص116 ألف جنيه لبناء سور للمركز بارتفاع متر ونصف المتر أو مترين منذ3 سنوات وقامت القوات المسلحة بوقف عمليات البناء وذلك لقرب القرية من إحدي المناطق العسكرية, واستمر داوود في كشف المفاجآت حين قال إن ميزانية المركز السنوية لا تتعدي ال3 آلاف جنيه, لذا لا نستطيع التعاقد مع المدربين ونكتفي بقبول مشرفي الأنشطة المتبرعين بمجهوداتهم من أهالي القرية. ومن جانبه, أكد أحمد سرور سليمان, مدير عام الشباب والرياضة ببني سويف أن هناك مخاطبات بهذا الشأن للسيد المحافظ وجميع المسئولين بهذا الشأن, وأبدي استعداده لصرف المبالغ المالية اللازمة لتركيب كشافات الاضاءة بالمركز شريطة تقديم المقايسة المطلوبة من مسئولي المركز, مشيرا إلي أن موافقات لم تتم بعد من قبل الجهات التنفيذية والأمنية. وفور علمه بالحفرة الكبيرة التي كانت مخصصة لبناء أساسات المعهد الديني بالقرية ولم تستكمل بعد, أكد بأنه سيقوم علي رأس لجنة من المديرية للدراسة واستطلاع الأمر علي أرض الواقع واتخاذ اللازم بشأنها لمنع وقوع أحد بداخلها ووقف عمليات حرق القمامة التي تؤثر بالسلب علي صحة وحياة شباب القرية.