استئناف مباريات الدوري الممتاز بعد الثورة جاء علي مسئولية الحكومة والمجلس القومي للرياضة واتحاد كرة القدم وبعض الأندية التي وافقت علي طلب الأمن بالمشاركة في تأمين المباريات, وساعتها قالوا كلهم إنهم يخشون علي سمعة مصر في الخارج ويخافون علي السياحة لأن البلد التي لا نشاط رياضيا فيها لا أمن فيها, وساعتها قام المجلس العسكري بدوره في تأمين المباريات متحملا المسئولية تجاه الوطن ومرالموسم الماضي بسلام لعدم وضوح الرؤية بعد الثورة, وهذا ما جعل سمير زاهر وغيره من الذين باعوا كل شيء يتعلق بكرة القدم يواصلون عملية الإفساد بقرارات فاجرة تتعلق باللوائح والهبوط والعقوبات ودورة الترقي وغيرها, وهو ما أحدث حالة من الفوضي والتعصب زائدة عن الحد, وتزامن ذلك مع توتر الأحوال السياسية والأمنية فكانت النتيجة مجزرة ستاد بورسعيد في لقاء الأهلي والمصري التي أنهت الموسم الجاري! وإذا كان مجلس إدارة النادي الأهلي يهدد ويتوعد ويضغط الآن رغم أنه شريك أساسي فيما جري لماذا لم يتحمل مسئوليته من قبل؟! ولماذا لم يدفع ثمن الدفع بجماهيره إلي الموت في لقاء المصري بتنظيمه رحلات غير مضمونة العواقب رغم إدراكه خطورة الموقف, بل لم يهتم أساسا بالشباب ولم يتابع رحلة العذاب من القاهرة إلي بورسعيد! مسئولو الأهلي يروجون الآن أنهم رفعوا رسالة إلي الأمن يؤكدون فيها تحمل النادي مسئولية أي أعمال عنف أو أحداث شغب داخل ستاد الكلية الحربية أو في المنطقة المحيطة به قبل أو أثناء أو بعد لقاء البن الأثيوبي.في عودة دور ال32 لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري بعد غد, بل وصلوا لأكثر من ذلك بتسريب معلومات مفادها أنهم يمكن أن ينقلوا مباريات الفريق الأفريقية خارج مصر اعتبارا من دور ال16 في حالة التأهل ما لم يقدم الأمن خطابات الضمان لكل المباريات.. وأراه أسلوبا قديما وسياسة مريضة أسقطت نظاما كاملا للفساد.. فلا هم جادون في كلامهم, ولاهم أصحاب كلمة علي الألتراس, هم فقط صنعوا القنبلة, ولكن لا يستطيعون إبطال مفعولها!