لا أعرف ما هو الأساس الذي اعتمد عليه النادي الأهلي عندما خاطب نادي البن الأثيوبي عبر الاتحادين المصري والأفريقي مؤكدا علي أن مباراة العودة في دور ال32 لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بالقاهرة.. وما هي الدوافع التي جعلته يعلن عن إقامة المباراة في ستاد الكلية الحربية بحضور جماهيري.. ما السر الغامض وراء هذه الثقة العمياء التي جعلت مسئولي النادي يختارون مكان اللعب ويطبعون التذاكر.. قد يبدو أنهم فعلوا ذلك لأن الزمالك سبق وأن لعب في ستاد الكلية الحربية سواء أمام يانج أفريكانز بطل تنزانيا في دور ال64 أو الذهاب أمام أفريكا سبورت بطل كوت ديفوار في دور ال32 مع فارق بسيط هو أن الزمالك يلعب بدون جمهور تطبيقا لعقوبة الاتحاد الأفريقي, وهو ما يعني أن الأهلي سيلعب بجمهوره! وهكذا وقع النادي في ورطة كبيرة لأنه اعتمد علي القياس, واتخذ قرارات ليست من حقه في هذا التوقيت وفي هذه الظروف, ولم يتعلم من درس المباراة الودية أمام الداخلية في ملعبه بالجزيرة عندما خاطب الأمن لإقامة المباراة, واعتبر عدم الرد موافقة ضمنية إلا أنه فوجئ صباح يوم المباراة بالأمن برفض إقامتها وهو ما حدث بالفعل, وها هو قبل المباراة الرسمية يعتبر عدم وصول رد من الأمن موافقة علي إقامتها في القاهرة وبحضور جماهير حتي جاءه خطاب الصباح الذي أصبح عادة! كان يجب علي مسئولي الأهلي أن يهتموا بمصير المباراة بشكل أفضل من ذلك عن طريق التنسيق مع الجهات المعنية بعد لقاء الذهاب مباشرة بل قبله من أجل الوفاء بكل شروط الكاف حول المهلة الزمنية لإخطار المنافس بالموعد والمكان وألا يعتمدوا علي أمور قياسية لا تدور إلا في رءوسهم فقط, لأن جماهير الأهلي هي المجروحة بعد مذبحة بورسعيد, وهي الطرف الأساسي فيما جري وليس الزمالك أو الاسماعيلي أو غيرهما, كما أن الأمن وضع شروطا وكان يجب الوقوف عندها لا إهمالها والتعامل معها بطريقة الفلول! [email protected]