إمكانات الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين مصر وسوريا لا حدود لها. هكذا تحدث معي عبدالله الدردري نائب رئيس الوزراء السوري للشئون الاقتصادية في مكتبه بالعاصمة دمشق. نحن نرحب, ونشجع, ونؤيد, وندعم تأسيس شركة قابضة للاستثمارات المشتركة بين مصر وسوريا. قانون الشركات في سوريا يسمح بتأسيس الشركات القابضة, ولدينا تجارب في هذا المجال مع كل من قطر, والسعودية, والكويت.. والأحري أن تكون لدينا شركة مصرية سورية. الباب مفتوح للأخوة المصريين للعمل في سوريا, كما يعمل السوريون والشركات السورية في مصر, وسوف نكون سعداء بذلك. نحن في سوريا نملك لمصر مشاعر المودة, ونشاركها تجارب التاريخ الطويل بحلوها ومرها. علينا أن نترجم هذه المودة فيما ينفع الشعبين, فمصر تمتلك تجربة هائلة في الإصلاح الاقتصادي, ونمتلك قدرات تقنية, ومعرفية, ومالية, وكوادر بشرية رائعة.. وعلي الجانب السوري نحن نمتلك آفاقا وفرصا استثمارية كبيرة وواعدة. أقول للأشقاء في مصر.. مختلف القطاعات مفتوحة أمام استثماراتكم.. هامش الربح عال ومرتفع جدا علي الاستثمار في سوريا.. السنوات العشر المقبلة هي سنوات الخصب والازدهار وتحقيق الأرباح.. لدينا ضمانات.. نحارب الفساد ولا نقبل بوجوده رغم اعترافنا به كواقع.. نحارب الممارسات الاحتكارية ولا نسمح بها. عبد الله الدردري, قيادة سياسية واقتصادية, يملك رؤية لنهضة سوريا, ويملك عاطفة طيبة تجاه مصر, ورجل حوار, وخطيب لديه القدرة علي اجتذاب القلوب والعقول.. وأرجو أن أكون قد نجحت في نقل رسالته الي مصر.