رسالة دمشق: وليد عبدالعزيز وسط حفاوة سياسية واعلامية بالغة بزيارة اول وفد مصري علي هذا المستوي لدمشق منذ 4 سنوات، استقبل امس رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري، ونائبه للشئون الاقتصادية عبدالله الدردري- كل علي حده- وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد. اكد رئيس الوزراء السوري خلال لقائه مع المهندس رشيد والوفد المرافق له بحضور السفير شوقي اسماعيل سفير مصر في دمشق ان سوريا حريصة علي دعم علاقاتها مع مصر في جميع المجالات خاصة الاقتصادية وتتطلع الي مرحلة جديدة من العلاقات والتعاون الاقتصادي في المرحلة المقبلة مشددا علي ان عمق الروابط التاريخية بين الشعبين يجب استثماره لإحداث نقلة نوعية في العلاقات. تم الاتفاق خلال مباحثات المهندس رشيد مع رئيس الوزراء السوري ونائبه علي وضع خريطة طريق للعلاقات الاقتصادية والتجارية في المرحلة القادمة يشمل انشاء بنية اساسية لمنظومة التجارة والصناعة والنقل والجمارك. كما تم الاتفاق علي توقيع مذكرة تفاهم خاصة بالاعتراف المتبادل بشهادات المنشأ والمواصفات والجودة خلال الشهر القادم بالقاهرة وايفاد 3 وفود مصرية الي دمشق خلال ايام، الاول: لمناقشة جميع المشكلات الخاصة بالافراج الجمركي وسبل حلها، والثاني: من مركز تحديث الصناعة لرغبة الجانب السوري في الاستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال، والثالث: في مجال التدريب الصناعي، وعقد اجتماع في وقت قريب لممثلي البنكين المركزيين في البلدين بشأن تبادل رخص انشاء بنوك مصرية في سوريا وسورية في مصر ومن المقرر ان يتم انشاء فرع لبنك مصر في دمشق.. وأكد محمد ناجي عطري رئيس الوزراء السوري ان هناك مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية مع مصر وإحداث نقلة نوعية فيها وان القيادة السورية حريصة علي توثيق الروابط مع مصر في مختلف المجالات في المرحلة المقبلة.. وحول الاجراءات التي ستتخذها الحكومة المصرية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب السوري لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية قال المهندس رشيد محمد رشيد في مؤتمر صحفي بدمشق ان حكومة مصر ستبدأ علي الفور في وضع آليات اعتماد شهادات المطابقة والمواصفات السورية لتيسير دخول المنتجات السورية الي مصر وكذلك دخول الصادرات المصرية للسوق السورية .وقال انه سيتم الاعداد فورا لعقد 5 اجتماعات مهمة مصرية وسورية خلال العام الحالي منها اجتماعان للجنة التجارية المشتركة واجتماع للجنة الصناعية واجتماعان للجان الفنية وهذا يؤكد حرص ورغبة البلدين علي دفع العلاقات الاقتصادية الي اعلي مستوي.. وكان عبدالله الدردري نائب رئيس الوزراء السوري للشئون الاقتصادية قد اكد في كلمته في افتتاح الملتقي الاول لرجال الاعمال المصري السوري المشترك علي ان ما يحدث اليوم هو الحالة الطبيعية للعلاقات ووصف زيارة رشيد بأنها »تاريخية« ومهمة. وقالت وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي ان زيارة رشيد ناجحة بدرجة امتياز وحققت اهدافها وتمثل نقلة مهمة جديدة في العلاقات بين البلدين وشددت علي ان العلاقة مع مصر وتطويرها مسألة محسومة لدي قيادة البلدين حتي لو بدت بعض الغيوم. كما اكد المهندس رشيد محمد رشيد خلال كلمته في الملتقي انه سيتم انشاء شركة قابضة مصرية سورية تتفرع منها بعض الشركات للاستثمار في مجالات التجارة والمقاولات والنقل والخدمات والاستثمار الزراعي بالاضافة الي شركة لانظمة المعلومات الي جانب انشاء بنك مشترك بين البلدين لتمويل مشروعات الاستثمار المشترك..وقد اسفرت لقاءات رجال الاعمال بين البلدين عن الاتفاق علي انشاء مصنع مشترك لانتاج الاسمدة في سوريا بتكلفة استثمارية قدرها 054 مليون دولار لتوفير احتياجات قطاع الزراعة في سوريا من الاسمدة والتصدير للخارج.