المهندس رشيد خلال لقائه مع وزيرة الاقتصاد السورية لمياء عاصي 5 مليارات دولار حجم التبادل التجاري المستهدف خلال 3 سنوات زيارة تاريخية ومهمة جداً ليست لسوريا فقط.. وإنما للعمل العربي المشترك.. هكذا وصف المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء السوري زيارة وزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد إلي دمشق.. ولم يكتف رئيس الوزراء السوري بهذه الكلمات ولكنه قال خلال استقباله للمهندس رشيد علي هامش الزيارة إن سوريا دائماً وأبدا ترتبط مع مصر بعلاقات متميزة جداً.. وإن العلاقة الأخوية محسومة لدي القيادة السورية أما عبدالله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء فقال أمام أكثر من 008 رجل أعمال إن روح الود والتفاهم التي سيطرت علي زيارة المهندس رشيد إلي سوريا ما هي إلا انعكاس للحالة الطبيعية بين البلدين.. وأنه لا مجال للمزايدات علي أقوي العلاقات العربية.. بهذه الكلمات استقبل كبار المسئولين السوريين المهندس رشيد خلال زيارته التاريخية والناجحة جداً إلي دمشق كما وصفها المسئولون هناك. وإن كان المهندس رشيد قد تلقي رد فعل الرسالة الاقتصادية التي كان يحملها وهو يرأس وفدا مصريا من رجال الأعمال يضم 54 شخصية بمزيج ما بين السياسة والاقتصاد إلا أن محصلة الرسالة ورد فعلها في النهاية هو النجاح في إذابة الجليد بين البلدين الشقيقين علي جميع المستويات. واتفق المهندس رشيد مع رئيس الوزراء السوري علي وضع خريطة طريق تجارية تعتمد علي 5 محاور تشمل إذابة جميع العقبات التجارية وفتح خط ساخن بين البلدين ونقل الخبرات المصرية إلي سوريا في بعض القطاعات وفتح بنوك مشتركة في البلدين وأخيراً بدء إرسال الوفود واللجان لسرعة بحث أي مشكلات وحلها فوراً وبتوجيهات عليا. لقاءات مكثفة المهندس رشيد بدأ الزيارة بعقد لقاءات مكثفة مع لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة وكبار مساعديها، كما التقي مع وزير الصناعة السوري بحضور السفير شوقي اسماعيل سفير مصر بدمشق وأحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالاسكندرية والمهندس علي موسي رئيس غرفة القاهرة وممدوح مصطفي رئيس جهاز التمثيل التجاري. واستعرض المهندس رشيد مع الوزراء السوريين نوعية العقبات والمشاكل التي تواجه المصدرين والمستثمرين من الجانبين واستمع إلي بعض الشكاوي وعرض أيضاً بعض شكاوي المصدرين المصريين في جو أخوي ساده التفاؤل من الجانبين. وأعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وسوريا ستشهد فتح صفحة جديدة من العلاقات تقوم علي أساس إزالة جميع العقبات التي تحول دون تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري المشترك بين البلدين مؤكداً علي اتفاقه مع لمياء العاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة السورية ود. فؤاد الحوفي وزير الصناعة السوري علي تشكيل لجنة فنية مشتركة تجتمع بالقاهرة نهاية الشهر الحالي وذلك لبحث إمكانية إنشاء شركة قابضة مصرية سورية مشتركة للاستثمار المشترك تساهم فيها حكومتا البلدين بنسبة محدودة وتكون النسبة الأكبر للقطاع الخاص وهدفها بحث وتوفير فرص الاستثمار في البلدين وإقامة مشروعات صناعية مشتركة يتم تصدير إنتاجها إلي دولة ثالثة. وقال إنه تم الاتفاق أيضاً علي عقد اجتماعين للجنة التجارية المصرية السورية المشتركة خلال العام الحالي علي أن تعقد الدورة الأولي في دمشق خلال مايو القادم والدورة الثانية بالقاهرة في أكتوبر وتكون مهمتها الأساسية بحث سبل دفع العلاقات التجارية والاقتصادية وإزالة جميع المعوقات المتمثلة في المواصفات المحددة وتبادل شهادات المنشأ والإفراج عن البضائع في موانئ الدولتين في أسرع وقت ممكن. وأكد رشيد خلال اللقاءين اللذين عقدهما مع وزيري التجارة والصناعة السوريين وبحضور عدد كبير من المسئولين بالوزارتين ورجال الأعمال أن رغبة الدولتين في بدء مرحلة جديدة من العلاقات المشتركة سوف يساعد علي تحقيق العديد من المطالب التي تخدم مجتمع الأعمال في الدولتين ومنها إنشاء بنك مصري سوري مشترك في القاهرةودمشق مع فتح فروع للبنوك المصرية في سوريا لتسهيل التعاملات التجارية. وقال إن مصر في طريقها لإنشاء خط ملاحي مباشر ما بين فينسيا والاسكندرية وإنه من الممكن أن تنضم طرطوس السورية إلي هذا الخط ليكون خطاً ثلاثياً يخدم العلاقات التجارية بين الدول الثلاث موضحاً أن الجانب السوري أبدي اهتمامه بهذا المشروع والمشاركة في الاجتماع الثنائي بين مصر وايطاليا والذي سيعقد في القاهرة 12 غدا ودعا الوزير رجال الأعمال من الجانبين من خلال مجلس الأعمال المشترك والذي سيعقد أول اجتماعاته بالقاهرة الشهر القادم لضرورة تشكيل لجان قطاعية داخل المجلس لوضع آليات محددة لحل المشاكل. كما وافق علي إنشاء خط ساخن بين الوزارات المعنية في التجارة والصناعة لسرعة إنهاء المشاكل. وأعلن المهندس رشيد أن جميع هذه الآليات ستساعد في الوصول بحجم التبادل التجاري المشترك بين البلدين والبالغ حالياً 5.1 مليار دولار ليصل إلي 5 مليارات دولار خلال سنوات وهو ما نسعي إليه خلال تلك الاجتماعات. وقال إنه وافق علي مطلب وزيرة الاقتصاد السورية بعدم إقامة أي معارض سورية عشوائية في مصر، علي أن تقوم المعارض بين البلدين طبقاً لأسس وقواعد تضمن حقوق المصدرين وتعكس الوجه الحقيقي للصناعة في البلدين، مؤكداً أن مصر تشهد حالياً طفرة كبيرة في صناعة المعارض تركز علي المعارض المتخصصة والمتميزة فقط لأنها الطريق الأول لإظهار تطور صناعة المنتجات في الدول. ووصف رشيد المشاكل التي تواجه البلدين بأنها ظاهرة صحية لأنها تعكس حجم التعاون الاقتصادي بين مجتمع الأعمال. وقال: سيتم حل جميع المشاكل المتعلقة بشهادات المنشأ والمواصفات والنقل وتبادل السلع في إطار اتفاقية تيسير التجارة العربية ومن خلال منظومة متكاملة سيتفق عليها الجانبان تضمن التعامل المستمر بدون عقبات وهمية مؤكداً أن البضائع المستوردة من الموانئ المصرية يتم الإفراج عنها حالياً في مدة لا تزيد علي 84 ساعة وهو ما يتماشي مع المتطلبات الدولية. واكد رشيد أن مصر مستعدة باعتبارها المنسق العام للمجموعة العربية في منظمة التجارة العالمية علي مساعدة سوريا للانضمام للمنظمة مؤكداً أن التعاون المشترك سيشهد الجانب الفني والمعلوماتي في جميع المجالات التجارية والاقتصادية. وحول استفسار الجانب السوري عن خطة مساندة الصادرات المصرية في الأسواق الخارجية قال رشيد إن مصر ملتزمة بقوانين المنظمة الدولية وتقدم المساندة لبعض القطاعات من خلال نظم محددة في الشحن والتسويق والمعارض ولأسواق محددة مستهدفة للصادرات المصرية. مرحلة جديدة وفي اليوم الثاني للزيارة ووسط حفاوة سياسية ورسمية وإعلامية بالغة بزيارة أول وفد مصري بهذا المستوي منذ 4 سنوات إلي دمشق استقبل محمد ناجي عطري رئيس الوزراء السوري المهندس رشيد.. وأكد خلال لقائه بالوفد المصري أن سوريا حريصة علي دعم علاقتها مع مصر في جميع المجالات خاصة الاقتصادية.. وإننا نتطلع إلي مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي في المرحلة المقبلة مشدداً علي أن عمق الروابط التاريخية بين الشعبين يجب استثمارها لإحداث نقلة نوعية في العلاقات. واتفق المهندس رشيد مع رئيس الوزراء السوري ونائبه علي وضع خريطة طريق للعلاقات الاقتصادية والتجارية في المرحلة القادمة تشمل إنشاء بنية أساسية لمنظومة التجارة والصناعة والنقل والجمارك.. كما تم الاتفاق علي توقيع مذكرة تفاهم خاصة بالاعتراف المتبادل بشهادات المنشأ والمواصفات والجودة خلال الشهر القادم بالقاهرة.. وإيفاد 3 وفود مصرية إلي دمشق خلال أيام.. الأول لمناقشة جميع المشكلات الخاصة بالإفراج الجمركي وسبل حلها.. والثاني من مركز تحديث الصناعة لرغبة الجانب السوري في الاستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال.. والثالث في مجال التدريب الصناعي وعقد اجتماع في وقت قريب لممثلي البنكين المركزيين في البلدين بشأن تبادل رخص إنشاء بنوك مصرية في سوريا، وسورية في مصر.. ومن المقرر أن يتم إنشاء فرع لبنك مصر في دمشق. وأكد رئيس الوزراء السوري أن هناك مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية مع مصر وإحداث نقلة نوعية فيها وأن القيادة السورية حريصة علي توثيق الروابط مع مصر في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة. وحول الإجراءات التي ستتخذها الحكومة المصرية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الجانب السوري أكد المهندس رشيد في تصريحات ل »أخبار اليوم« أن الحكومة ستبدأ فوراً في وضع آليات اعتماد شهادات المطابقة والمواصفات السورية لتيسير دخول المنتجات السورية إلي مصر وكذلك دخول الصادرات المصرية للسوق السورية. وقال إنه سيتم الإعداد فوراً لعقد 5 اجتماعات مهمة مصرية سورية خلال العام الحالي منها اجتماعان للجنة التجارية المشتركة واجتماع للجنة الصناعية واجتماعان للجان الفنية وهو ما يؤكد حرص ورغبة البلدين علي دفع العلاقات الاقتصادية إلي أعلي مستوي. زيارة ناجحة وكان عبدالله الدردري نائب رئيس الوزراء السوري للشئون الاقتصادية قد أكد في كلمته في افتتاح الملتقي الأول لرجال الأعمال المصري السوري المشترك. علي أن ما يحدث بين الجانبين هو الحالة الطبيعية للعلاقات الأخوية.. ووصف زيارة المهندس رشيد بأنها تاريخية ومهمة. وقالت وزيرة الاقتصاد والتجارة لمياء عاصي إن زيارة م. رشيد ناجحة بدرجة امتياز وحققت أهدافها وتمثل نقلة مهمة جديدة في العلاقات بين البلدين وشددت علي أن العلاقة مع مصر وتطويرها مسألة محسومة لدي قيادة البلدين حتي لو ظهرت عليها بعض الغيوم. وفي ختام الملتقي أكد المهندس رشيد أنه ستيم إنشاء شركة قابضة مصرية سورية يكون لها أفرع في مجالات التجارة والمقاولات والنقل والخدمات والاستثمار الزراعي بالإضافة إلي شركة لأنظمة المعلومات. سيف دمشق هدية لرشيد أهدي خلدون الموكل رئيس الجانب السوري في مجلس الأعمال المصري السوري المشترك سيف دمشق للمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة في ختام أعمال الملتقي الأول.. وقال إن هذا السيف نهديه للأشقاء فقط.. والمهندس رشيد نجح في إذابة الجليد بين البلدين وفتح الطريق أمام رجال الأعمال لدخول مرحلة جديدة في التعاون المشترك. مصنع مشترك للأسمدة اتفق عدد من رجال الأعمال المصريين والسوريين علي إنشاء مصنع مشترك لإنتاج الأسمدة في سوريا بتكلفة 054 مليون دولار لتوفير احتياجات قطاع الزراعة السوري من الأسمدة وتصدير باقي الإنتاج للخارج.. المشروع يعتبر بداية لمشاريع أخري يتم التشاور علي إقامتها حالياً ومنها مشروعات مشتركة في المنسوجات والغزل والنسيج والتعبئة والتغليف.