علي مدي ثلاثة ايام وفي مدينة حلب الشهباء التي لا تقل في عراقة تاريخها وأصالة اثارها عن عراقة وعمق العلاقات لمصرية السورية تمكن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والوزيرة السورية لمياء العاصي وزيرة الاقتصاد ووفد ضخم من المسئولين ورجال الاعمال البلدين من كتابة صفحة جديدة في تاريخ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وسوريا. عقبات عديدة اعترضت طريق هذه العلاقات وحالت دون وصول حجم التبادل التجاري بين البلدين الي 5،3 مليار دولار سنويا ولكن الرحلات المكوكية بين دمشقوالقاهرة والتي قام بها المهندس رشيد والوزيرة لمياء اتمرث وأزالت كل المطبات الصعبة واصبح الطريق ممهداً الان لعلاقات تجارية واقتصادية اكثر متانه لا تؤثر فيها عقبات الروتين والبروقراطية التقي 003 مسئول ورجل أعمال من أبناء الحضارتين الفرعونية والفينيقية خلال الأسبوع الماضي بمدينة حلب السورية والشهيرة »بالبتراء« نظرا لكونها من أقدم مدن العالم وذلك في أقل من 09 يوما بعد أخر زيارة قام بها المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة لسوريا وألتقي فيها مع رئيس الوزراء محمد ناجي عطري ولمياء العاصي وزيرة التجارة لازالة العوائق والعراقيل التي تقف أمام حركة التبادل التجاري بين البلدين اتفق الجانبان علي إزالة كافة عوائق الاستثمار وتوقيع عدد من الاتفاقيات وعلي مدي يومين متواصلين نظمت غرفة تجارة حلب أعمال الدورة الثانية لاجتماعات اللجنة الوزارية السورية المصرية المشتركة التي تعقد سنويا برئاسة رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة ولمياء العاصي وزيرة الاقتصاد والتجارة السورية وأكد المهندس رشيد محمد رشيد خلال جلسات اللجان المشتركة أن الشعبين المصري والسوري، كيان واحد لا يمكن تفرقته، فالعلاقات بين البلدين لا تتهدد تحت أي ظروف مهما كانت، لأن الرباط بين الشعبين هو رباط روحاني وقال منذ ان وطأت قدماي مدينة حلب لم أشعر للحظة واحدة إنني غادرت القاهرة وهذا ينم علي إنني أتيت الي بلدي الثاني فنحن المصريين دائما نشعر أننا بمثابة النجمة الثانية في العلم السوري وفي قلوب كل السوريين وهذا الجمع الكبير من الجانبين يؤكد لي إنني أحضر لجانا شعبية وليس لجانا مشتركة وكل هذا يجعلنا ان نؤكد علي أهمية التكاتف والترابط معا كشركاء استراتيجيين في ظل عصر شديد المنافسة. واشار الوزير ان هناك فرصة كبيرة لتحسين الوضع التجاري والحركة التجارية بين الجانبين وذلك بعد ان اتفق الوفدان المصري والسوري علي إزالة كافة عوائق التبادل التجاري ولم يستثني منها سوي أشياء بسيطة للغاية ولا تذكر موضحا ان مصر تفضل الاستيراد من سوريا وهي ملتزمة بفتح أسواقها وتسهيل إجراءاتها أمام السلع السورية مشيراً الي ان مصر ليس لديها مانع من اقامة بنوك مصرية سورية مشتركة في مصر تساعد علي انسياب التعاملات التجارية بين المستثمرين والمصدرين.