أكدت التقارير الاقتصادية الدولية ان المرحلة المقبلة سوف تشهد صراعا خفيا بين القوي الاقتصادية الكبري في العالم نتيجة الخلافات بشأن المعادن النادرة والتي تضم17 عنصرا فلزيا من بينها اليتريوم واللانثانيوم اللذان يستخدمان بكميات ضئيلة في صناعة البطاريات وأجهزة الكمبيوتر والاسلحة وتطبيقات أخري. ولذلك اثارت الصين وهي أكبر مورد في العالم للمعادن النادرة غضب الكثير من شركائها التجاريين بتقييدها صادرات تلك المعادن التي لها استخدامات كثيرة في الطاقة المتجددة والطيران والفضاء والسيارات الكهربائية اضافة الي سلع استهلاكية. وذكرت وكالة أنباء( شينخوا) في تقرير لها أن السوق العالمي للاتربة النادرة يعد ضئيلا حسب معايير التعدين, حيث بلغت قيمة تلك السوق15 مليار دولار فقط عام2010, حيث أظهرت الإحصاءات, أن احتياطات التربة النادرة في الصين تحتل نحو36 بالمائة فقط من إجمالي الاحتياطي العالمي, بالرغم من أنها أكبر مصدر للتربة النادرة في العالم وبنسبة90% من أجمالي ناتج هذا المورد المطلوب عالميا كما أن70% من صادرات الصين من التربة النادره تتجه إلي اليابانوالولاياتالمتحدة وأوروبا, حيث49% منها تحتلها اليابان, لتصبح أكبر دولة مستوردة للتربة النادرة الصينية. وأعلنت وزارة التجارة الصينية مؤخرا أنه وفقا للوائح الاستيراد والتصدير ونهج إدارة الحصص التصديرية, وضعت الحكومة الصينية الحصص الإجمالية لتصدير بعض المعادن النادرة في عام2011 وأهم المعادن النادرة المحددة هي تنجستين ومنتجاته ب1570 طنا, القصدير ومنتجاته ب18900 طن, البوكسيت ب830 ألفا طنا والفضة ب5670 طنا, أنتيمون ب60300 طن, مولبيدنوم ب25500 طن, وإنديوم ب233 طنا, وقد حددت الحصص الإجمالية لتصدير كل من الفسفور الخام ومسحوق التلك( قطع) ب150 طنا و680 ألف طن علي التوالي, وحصص تصدير صخر الفوسفات وعرق السوس ومنتجاته وأسكيد المغنسيوم216 ألف طن و6500 طن و185 طنا علي التوالي. ولذلك رفعت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي واليابان مؤخرا شكوي الي منظمة التجارة العالمية, متهمين الصين بأنها تفرض قيودا غير عادلة علي صادرت التربة النادرة. وتهدف الشكوي التي رفعت الي منظمة التجارة العالمية في المقام الأول الي الحفاظ علي الامداد العالمي غير المعقول من معادن التربة النادرة علي حساب الصين.