كشفت حكومة غزة امس الثلاثاء عن أن شهر مارس الماضي كان من أكثر الشهور دموية منذ بداية العام الحالي إذ اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلاله30 فلسطينيا من الضفة والقطاع وأصابت261 آخرين. وذكرت وزارة الخارجية والتخطيط بغزة- في تقرير لها امس- أنه استشهد في غزة خلال شهر مارس26 مواطنا خلال قصف الاحتلال لعدة مواقع, وكان من بين الشهداء الأمين العام للجان المقاومة زهير القيسي ومرافقه محمود حنني, فيما أصيب نحو96 آخرين بجروح. وأشار التقرير إلي استشهاد مواطن آخر من غزة وإصابة ما يقرب من100 آخرين خلال مسيرات انطلقت في الضفة وغزة في ذكري يوم الأرض, بخلاف استشهاد3 مواطنين بالضفة وإصابة أكثر من65 آخرين. وأظهر التقرير أن قوات الاحتلال نفذت حوالي4 عمليات توغل في غزة, ونحو240 عملية توغل واقتحام بالضفة.. مشيرة إلي أن عدد المعتقلين في مارس بلغ ما يقرب من130 فلسطينين من بينهم65 طفلا وعشرات العمال وثلاثة مواطنين من غزة, و10 فتيات. ولفتت إلي ارتفاع عدد الأسري في سجون ومعتقلات الاحتلال بالرغم من حالات الإفراج, حيث ارتفع العدد الإجمالي للأسري إلي نحو4700 أسير. ونبهت خارجية غزة إلي أن قوات الاحتلال تعد مخططا لإنشاء مشروع سكة حديد تربط المستوطنات في الضفة مع الأراضي المحتلة عام1948, وذلك للاستيلاء علي100 ألف. وأعلنت حكومة حماس في قطاع غزة امس أن مصر زادت الكهرباء المقدمة للقطاع من17 إلي22 ميجاوات, علي أن تتم زيادة أخري بمقدار8 ميجاوات خلال6 أسابيع. وأعرب الناطق بإسم حكومة غزة طاهر النونو- في مؤتمر صحفي عقده امس- عن الشكر والتقدير لمصر علي دورها في تخفيف معاناة سكان قطاع غزة الناتجة عن أزمة الكهرباء الخانقة. وتظاهر المئات من أطفال قطاع غزة أمس امام بوابة معبر رفح مطالبين العالم بالتدخل العاجل لانهاء مشكلة الكهرباء المتفاقمة في القطاع التي دخلت شهرها الثاني, وكان اخر ضحاياها ثلاثة اطفال اشقاء ماتوا حرقا بدير البلح جنوب القطاع اول من أمس. وطالب الأطفال برفع الحصار عن القطاع والذي دخل عامه السادس فورا, مؤكدين حقهم في الحياة كباقي أطفال العالم. من جانبها حذرت وزارة الزراعة في غزة أمس من كارثة غذائية وشيكة ستلحق خطرا بالقطاع الزراعي بفرعيه النباتي والحيواني في ظل ازمة انقطاع التيار الكهرباء ونقص الوقود متوقعة ان تزيد خسائر القطاع علي مليار دولار. من جانبه نفي المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ماتردد عن عقد لقاء استشكافي امس بين كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات مع اسحق مولخو مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي. ونقل بيان بثه راديو صوت إسرائيل عن المتحدث اوفيرجلدمان قوله إن الجانب الفلسطيني لم يطلب ابدا عقد اي لقاء كهذا, كما ان إسرائيل لاتزال متمسكة بخيار التفاوض وهي معنية باستئناف المفاوضات مع الطرف الفلسطيني.