سباق محموم وازدحام مستمر تشهده عمليات صرف الحوالات الصفراء من البنوك.. البعض يرفع الحوالة والبعض الآخر يلوح بتوكيل ومستندات والنتيجة صراع بين من باع منذ20 عاما وآخر اشتري وكل يحاول الحصول علي القيمة قبل الآخر. مصدر مسئول بأحد البنوك التي يتم صرف الحوالات منها كشف ل الأهرام المسائي عن قيام بعض أصحاب الحوالات ببيعها منذ عشرين عاما بما يعادل10% من قيمتها وحرروا توكيلات رسمية لمصلحة من اشتري وعندما بدأت عمليات الصرف تسابق أصحاب الحوالات علي صرفها خشية قيام من يحملون التوكيل بالصرف خاصة أن كلا منهم يستطيع الصرف بما لديه من مستندات. وقال سعيد سيد خليفة: أنا معي عدد كبير من التوكيلات الخاصة بحوالات تنازل أصحابها عن قيمتها لي بموجب هذه التوكيلات ونظير مبالغ مالية سددتها لهم منذ20 عاما والآن هم يحاولون صرف قيمة الحوالات رغم مجازفتي بشرائها منهم منذ نحو20 عاما. مصدر مصرفي قال: إن مايحدث يشبه تماما عمليات شراء الديون المشكوك في تحصيلها حيث باع أصحاب الحوالات الأصلية قيمة حوالاتهم بثمن بخس بعد أن فقدوا الأمل في الحصول علي قيمتها. وفي سياق متصل استمرت حالة الازدحام أمام البنك العربي الإفريقي فرع عبد الخالق ثروت بسبب إصرار عدد كبير من أصحاب الحوالات علي صرفها من نفس الفرع الذي أرسلت عليه منذ20 عاما دون الالتزام بالجداول التي أعلنتها البنوك للصرف, كما شهدت فروع الأهلي والإسكندرية هدوءا نسبيا مقارنة بالأيام السابقة.