كشف مسئول ملف العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الإسلامية( حماس) أسامة حمدان عن وساطة مصرية لرأب الصدع الفلسطيني وإيقاف حالة التراشق الإعلامي المستمرة منذ أكثر من أسبوع بين حركة فتح وحماس علي خلفية أزمة الكهرباء والوقود في قطاع غزة. وقال حمدان إن ما قامت به حماس من كشف لوثائق تثبت التآمر عليها من قبل السلطة الفلسطينية وحركة فتح لا يعني بأي حال رغبتها في فض يدها من المصالحة. وأضاف حمدان- في تصريحات لصحيفة الشرق السعودية امس-: من يتحمل مسئولية تعطيل المصالحة وجمودها هو رئيس السلطة محمود عباس, الذي لم يستطع تقديم تشكيلة حكومته حتي الآن, ولا أن يوقف الحملات الأمنية ضد قواعد الحركة وكوادرها في الضفة الغربية. ونفي حمدان, أن تكون حركته قررت الانسحاب من مسيرة المصالحة الفلسطينية, قائلا: لا بد من التأكيد علي أن الحركة قطعت خطوات استراتيجية تجاه المصالحة, وقدمت خطوات ذات بعد إيجابي لعل من أبرزها الموافقة علي تسلم عباسش لرئاسة الحكومة. وأشار إلي أن نشر بعض الوثائق لما قامت به حركته لن يؤدي إلي إفشال المصالحة بل هو سعي من حركته لتحقيق مصالحة فلسطينية واضحة المعالم وعلي أسس وطنية سليمة. ودعت حكومة غزة, امس, مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلي التمسك بقراره وتنفيذه علي أرض الواقع من خلال إرسال لجنة التحقيق للبحث في وجود المستوطنات في الضفة الغربية ومدي تأثيرها علي المستقبل السياسي والاقتصادي والاجتماعي للشعب الفلسطيني. وطالبت وزارة الخارجية- في بيان لها- الأممالمتحدة بضرورة اتخاذ قرارات فعلية لمنع تمدد الاستيطان وتغوله علي الأراضي الفلسطينية. وأكدت أن قرار مجلس حقوق الإنسان قرار صائب وسليم حيث حظي بموافقة أغلب أعضاء المجلس, مما يدلل بقوة علي المواقف الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة, وفي نفس الوقت إدانة قوية لممارسات الاحتلال خصوصا إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.ت إلي أن الهلع الذي أصاب الاحتلال من هذا القرار يدلل علي عدم شرعية هذه المستوطنات ورفض إقامتها من قبل المجتمع الدولي. من جانبه أكد سفير الولاياتالمتحدةالامريكية لدي اسرائيل دان شابيرو, انه يتفهم قرار اسرائيل بصدد قطع علاقاتها الدبلوماسية مع مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة. ونقلت صحيفة( يديعوت احرونوت) الاسرائيلية- في نبأ اوردته علي موقعها الالكتروني- عن شابيرو قوله ان المجلس يركز علي اسرائيل ويهمل العديد من قضايا حقوق الإنسان الهامة والعاجلة.. موضحا ان الولاياتالمتحدةالامريكية لا تزال موجودة بالمجلس وتسعي لتحويل تركيز المجلس علي سوريا أو ايران.