شنت حكومة حماس بغزة أمس هجوما عنيفا علي حركة فتح, وقالت إن فتح تفضل المال الأمريكي علي حساب الاتفاقات الوطنية. ورفض طاهر النونو الناطق باسم حكومة غزة في تصريحات أمس ما أعلنه عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حول استئناف الحكومة الإيرانية الدعم المالي لحكومة غزة, ما يشجع الانقسام والاستمرار في أن تبقي حكومتان, مؤكدا أن حركة فتح لم تنفذ أي التزامات من اتفاق المصالحة الفلسطينية. ووصف النونو تصريحات عزام الأحمد المتلاحقة ضد حماس وحكومتها بأنها تخريب منظم للمصالحة ومحاولة للتنصل استحقاقاتها. من جانبه, اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد إن إيران هي العائق الرئيسي أمام حكومة الوفاق الوطني وإنهاء الانقسام. وأضاف الأحمد في تصريحات له علي هامش اجتماعات البرلمان العربي بالجامعة العربية أمس إننا نتعجب من إسماعيل هنية أنه أعلن تأييده من البحرين لاتفاق الدوحة قبل توجهه إلي إيران ب24 ساعة وعندما ذهب إلي إيران أصبح معارضا لاتفاق الدوحة. وحسبما ذكر الأحمد, فإن إيران استأنفت الدعم المالي لحكومة غزة وليس للحكومة الفلسطينية, وهذا يعني تشجيعا لإبقاء الانقسام وإستمراره أن تبقي حكومتين في فلسطين. وأوضح الأحمد أن إيران تريد أن تستمر في استخدام الورقة الفلسطينية في علاقاتها مع الغرب ومع الولاياتالمتحدة عموما. وتقدمت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس بتقريرين مهمين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف يختصان بالبند السابع المعني بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي العربية وفلسطينالمحتلة والجولان. وقالت نافي بيلاي في تقريريها إن هناك انتهاكات جسيمة بسبب استمرار سياسات الاستيطان وعدوان المستوطنين اليهود, داعية الحكومة الإسرائيلية لتوفير الحماية للفلسطينيين وأملاكهم من جرائم المستوطنين. وأشارت إلي الاستخدام المفرط للقوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين خاصة في الضفة الغربية ونقاط العبور والتفتيش مما تسبب في قتل المدنيين دون ضرورة. وأوضحت أن حصار قطاع غزة يؤدي إلي انتشار البطالة وتدهور العملية التعليمية وأوضاع الصحة العامة وغياب الأمن, وعدم الحصول علي الموارد خاصة المياه وهو ما يؤثر علي الصحة وحذرت من عملية ترحيل البدو إلي الضفة الغربية بواسطة القوات الإسرائيلية وفق خطة طويلة المدي تتعارض مع متطلبات السلام وعلي الحكومة الإسرائيلية الالتزام بقواعد القانون كدولة محتلة. وعلي الجانب الفلسطيني, طالبت المفوضة السامية القيادات الفلسطينية بوقف الاعتقالات دون تحقيقات شفافة والتوقف عن إساءة معاملة المعتقلين. وشن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو هجوما حادا علي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لمشاركة كتلة التغيير والاصلاح التابعة لحركة حماس بالمجلس التشريعي الفلسطيني في فعالياته0 واعتبر بنيامين نتانياهو في بيان أمس مشاركة عضو من حركة حماس في مجلس حقوق الإنسان دليلا علي ابتعاد المجلس عن الواقع0 وتابع انه يوم اسود لحقوق الإنسان لدعوة مسئول كبير في حركة حماس, وهي منظمة وصفها ب إرهابية الي مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة, ويدلل علي ضياع طريقها.